ضحايا الحرب الصامتون في حملة غرافيتي يمنية

علي سالم
بعينين يكسوهما الحزن والشرود، تنظر في أفق المجهول وعلى رأسها ما تبقى من متاع منزل تركته خلفها وإلى جوارها تجر طفلها. تلك هي اليمنية النازحة آخر أعمال رسامة الغرافيتي الشابة هيفاء سبيع التي تنفذ منذ آب (أغسطس) الماضي حملة بعنوان #ضحايا_صامتون.
وتهدف الحملة، وفق سبيع، إلى التوعية بقضايا النساء والأطفال وما تعانيه الفئتان نتيجة الحرب المستمرة منذ نحو 3 سنوات على خلفية إنقلاب مسلح نفّذته مليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين ونزوح أكثر من 3 ملايين.
وإضافة إلى قضية النزوح، تناولت رسوم الحملة التي شاركت فيها الرسامة الشابة خولة المخلافي، الآثار النفسية والاجتماعية للصراع على النساء والأطفال ومعاناة أسر المعتقلين والمخفيين قسراً.
وتقول سبيع لـ «الحياة» إن أهمية الحملة تكمن في تسليطها الضوء على قضايا لم تنل الاهتمام الكافي، معتبرة معاناة النساء والأطفال من القضايا التي تم التغاضي عنها. وأشارت إلى أن الأعمال المقبلة للحملة ستتناول مواضيع المجاعة وأوضاع السجينات وتجنيد الأطفال.
وتصف تقارير دولية الوضع الإنساني في اليمن بأسوأ أزمة عرفها العالم في التاريخ الحديث. ووفق الأمم المتحدة، فإن أكثر من 18 مليون شخص من مجموع السكان البالغ عددهم 26 مليون نسمة في حاجة إلى مساعدة إنسانية.
(الحياة)