عودة المحبوبة – د. صلاح بن راشد الغريبي

الجسرة – خاص

مرحبا بك
مباركة هذه العودة يا سيدتي
تملأ قلبي بالغيم الماطر

تُطلِق روحي يا سيدتي
تسمو في جَذَلٍ
آهٍ يا أجمل طائر

أمرُكِ أمرُك
هل أصمتُ؟!
يا قلبي إني حاضر

لا لا لا أقدر
قلبي يتكلم هل أوْقِفُهُ؟!
فأصبح كالذكرى أمرا عابر؟!

جمالك أنطَقَه سحرُ العينين؛
والرِّمشُ الحائر

الوردُ على الخدَّينِ
والشفةُ المرسومةُ بلونِ الكرمِ
تخبئُ درّا
آهٍ يا قلبي من شفةٍ ثائر

أوقفتِ الدنيا أجمعها
أوقفتِ الأرض عن الدورانِ
أوقفتِ الزمنَ السائر

هل أمْرُكِ أن ألجُمَ أنفاسي؟
أحْبِسَ عصافيرَ حروفي
في قفصِ الصدرِ؟
لست على هذا أبدا قادر

من يَخنُقُ عصفورَ الحُبِّ
ويمنعُ غنوَتَهُ حتما غادِر

يا سيدتي أعشَقُكِ
وأهيمُ بتفاصيلِ دَلالِ أنوثتكِ الظاهر

أثَرْتِ يمَّ أحاسيسي
فتلقِّي عنّي لفحتَها
وتلقِّي منّي موجي الهادر

مكتوبٌ في قدري أن أهواكِ
أن أغدو شرسا في حبّي
كالطيرِ الكاسر

فلتأذن لي مولاتي في بوحي تقصيرٌ؛
لستُ بفنانٍ يرسم قلبه
لكن بالحبّ أنا شاعر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى