غزلان برية.. ل -يزن السقار-

-يزن السقار-

 

(1)

وماذا بعدَ كل المرايا المتعَبة

كأني أحبك

وهذا النسيم القادم من شمال اللحن

يغنّيكِ

فيهتز وتر من فؤاد الزنبق

حافيا على العشب أمشي

ومثلي تمشي القصيدة

الدرب دفء

وكانون يبسط ذراعية

ويدعو كل أبناء الريح و المطر

الدفء تعويذة في الثنايا

والمرايا تقول الوصايا بلا حذر

إن المسير يداريني في عواصمكِ

بلا جواز سفر

وأنا ازرع في حقائبي اسمكِ

تنام المسافة

ويطلع التوليب على خصر القمر

كل النوارس ذهبت في شرعية السفر

غيري بلا شرعية بقيت خلف عينيكِ

أراقص الوطن

و اتلو بين شفتيّ ملامحك

كمن يقبّلُ الشوق على مهل

 

(2)

أرتّب الانتظار بما يليق بالدهشة البكر

احمل الطريق على ظهر الاشتياق

انصب فخاخ العمر

و أصير نايا يغازل الاحتمال

 

(3)

في خدر الليل

يفيق عبيرك

يخربط حروف الجر و أفعال الحب

و يجرجر الحواس نحو ردّتها

 

(4)

فلتمت القصائد

يقول المتورط باللاشيء

و هو يفرك جسد الفراغ

 

(5)

لا شرفة للبحر

حتى يطل قلبي السابح في ملكوت الضباب

على فجر غزلانك البرية

غزلانك الـ هجرت غابات الصمت

و انشدت بكل دهائها لحن الموانئ العصية

غزلانك الـ تمكر بصيف أغنيتي

و تفرد جمالها أهزوجة دفء خريفية

يا ابنة الياسمين

اشمُّ في طلوعك رائحة الحواري العتيقة

الحواري الـ أضعتُ فيها صغار الفؤاد

و تعلمت اسرار المسير الشقي فيها

ارى في طلوعك منتهاي

و قطفة من عشق يتممني في الضياع

ارى حرير الكلام  صهلة المدام

و تعب عفيّ يغازلني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى