فيض…قصيدة للشاعرة جليلة الخليع

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-
 
 يرِنُّ عَلَى قَارِعَةِ الْحُلْمِ
 يُوقِظُ أَصْوَاتِيَ الْمُنْدَسَّةِ فِي ثُقْبِ وِسَادَتِي
 تَطُوفُ بِي شَرْقاً وَ غَرْباَ
 أَحْتَمِي فِي أَفْرِشَةِ السَّحَابِ
 أَنْفُشُ قُطْنَ ذَاكِرَتِي
 وَأَنْسُجُ قَمِيصَ نِسْيَانِي
 أَجُوبُ دُرُوبَ عُمْرِي
 حَافِيَّةً مِنْ خُطُوَاتِي
 مَغْمُورَةً بِالرُّؤْيَةِ
 أُتَابِعُ تَدَفُّقَ الطُّرُقَاتِ
 بِدَيْمُومَةِ الْحَرَكَاتِ
 الْمُنْفَصِلَةِ بِسُكُونِي
 أَسْتَدْرِجُ كُلَّ مُدُنِي
 وَطَنِي الْمُسَيَّجَ
 بِالْقَلَقِ
 لِأُفَكِّكَهَا عَلَى رُقْعَةِ
 puzzles
 أَمْسَحُ عَنْهَا
 شِيزُوفْرِينْيَات الأَيَّامِ
 أُكَابِدُ تَحَوُّلاَتِهَا
 فَأَسْتَرْجِعُنِي
 صُورَةً أُخْرَى
 وَحْدَةً لِقِيَاسِ الصَّفَاءِ
 فَيَدُورُ حَوْلِي
 الْمَكَانُ وَالْوَقْتُ
 تَنْمُو أَصْوَاتِي
 بِأَطْرَافِ أَقْدَامِي
 فَتَعْتَلِى ذَاِكَرَتِي كَعْبَهَا الْعَالِي
 وَيَصْحُو الْآتِي
 تَفَجَّرَ عِنْدَهُ
 بِشْرُ الزَّمَنِ الْأَوَّلِ
 تَنْطَلِقُ أَسْرَابُ الطُّيُورِ
 لِتُعَاوِدَ التَّحْلِيقَ
 فَتَسْتَجْمِعَ السُّحُبُ
 إِزَارَهَا
 وَتَكْشِفَعَنْ وَجْهِ السَّمَاءِ
 عَارِياً مِنْ تَجَاعِيدِ الْأَرْضِ
 نَابضاً بِاْلحَيَاةِ
 مُتَدَفِّقاً بِالْأَزْرَقِ
 يُرْسِلُ أَيُّونَاتِهِ لِلْمَاءِ
 فَأُبْحِرُ
 مُبْتَعِدَةً عَنْ
 مَرْكَزِيَ الْقَدِيمِ .
 
 


