“مال لول 2” جسر للتواصل بين الأجيال

الجسرة الثقافية الالكترونية
*مصطفى عبد المنعم
المصدر: الراية
تتواصل فعاليات معرض وبينالي “مال لول2” في مركز المعارض وسط إقبال كبير من المواطنين، خصوصًا مع بداية إجازة منتصف العام، حيث زادت نسبة الإقبال بشكل لافت، وقد نجحت الفعاليات المصاحبة والأنشطة المقامة داخل المعرض في استقطاب الزوّار من كافة الفئات العمرية، الراية تجولت داخل المعرض والتقت محمد عبد الصمد الملا مسؤول لجنة التواصل والتنسيق الذي أكّد أن التواصل مع المقتنين المشاركين في معرض وبينالي “مال لول2” أمر غاية في التعقيد، خاصة مع فتح باب المشاركات الخليجية، حيث كانوا يتعاملون مع المشاركين بشكل مباشر، وذلك من خلال التواصل المباشر والذهاب إليهم، وأكّد الملا أن عدد المشاركين في النسخة الأولى كان لا يزيد على 75 مشاركًا، وبعد نجاحها وذيع صيتها زادت أعداد المشاركين الراغبين في أن يشاركوا بالمعرض وبالفعل أصبح لدينا 100 مشارك قطري و50 مشاركًا خليجيًا، وهذا الإقبال دليل على نجاح مال لول1 وزيادة حجم الثقة لدى العارضين في إدارة المعرض، حيث إن البعض كان يتخوّف من المشاركة في مثل هذه المعارض كنوع من أنواع الخوف أو الحرص الزائد على مقتنياتهم، ولكن بعد أن شاهدوا كيفية التعامل مع المعروضات والحفاظ عليها، وكذلك عدم عرض القطع المشاركة للبيع، كل هذه الأمور جعلت كثيرًا من المقتنين يقبلون على المشاركة في بينالي مال لول، وأوضح مسؤول لجنة التنسيق والتواصل أن اللجنة استقبلت العديد من الأسماء الجديدة من الراغبين في أن يشاركوا بفعاليات البينالي في نسخته الثالثة.
وأوضح أن اللجنة استطاعت أن تذلل جميع عقبات التواصل التي واجهتهم حيث كانوا في البداية يذهبون للعارضين إلى منازلهم ومعاينة المقتنيات التي سوف تشارك، ثم بعد ذلك أصبح المقتني أو المشارك هو الذي يحضر إلى مقرّ اللجنة، باستثناء بعض المقتنيات التي يصعب نقلها فننتقل إليها لمعاينتها من خلال لجنة مختصة وخبراء، وفي خارج قطر قمنا بعمل جولات لدول مجلس التعاون ودعونا بعض الجهات للتنسيق بحيث تكون زيارتنا مكثفة نلتقي خلالها بأكبر عدد من الراغبين في المشاركة ومن ثم فرز الأعمال واعتماد المشاركات المقبولة، وأكّد الملا أن هناك اتفاقية بين إدارة المعرض وبين العارض يتم توقيعها لضمان حقوق الطرفين وحتى يشعر المشارك أن مقتنياته لدينا في أمان ويتمّ عرضها وحفظها بعناية تامة، وأكّد أن النسخة الثانية تتميز عن الأولى بزيادة عدد المشاركين، فضلاً عن وجود قائمة من الرغبات للمشاركة في النسخة الماضية، موضحًا أن أسلوب العرض في النسخة الثانية كان له دور كبير في تميز النسخة الثانية، حيث إن طريقة العرض هذه تعتبر متحفية، الأمر الذي جعله بمثابة جسر للتواصل بين الأجيال.
كما أشار محمد الملا إلى أن الفعاليات المصاحبة للمعرض كان لها دور كبير في جذب المزيد من الزوّار، خصوصًا فعالية الفريج والسوق ومنطقة المأكولات، لافتًا إلى أن منطقة “الفريج” المخصصة للأطفال توجد بها سينما خاصة تعرض الفيلم التراثي “الباب العتيج” الذي يدعو الأطفال للحفاظ على تراثهم والاهتمام به وذلك من خلال شخصيات كارتونية تمّ تصميمها في قطر، والفيلم من إنتاج قطر.