مجموعة قصصية ورواية لعبده خال عن “الساقي

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر / ثقافة 24
أصدرت دار الساقي رواية “الأيام لا تخبئ أحداً” للروائي السعودي عبده خال.
وبحسب الناشر يلتقي الراوي كلاًّ من “أبو مريم” و”أبو حيّة” في السجن، فيسردان عليه شذرات مبعثرة من حكايتيهما. «”أبو مريم”، حارس الليل العملاق، الأسطورة، الذي يستسلم له اللصوص والمجرمون ما إن يسمعوا باسمه. و”أبو حية”، الذي كان الطفل عبد الله عندما احترق والداه وأخته، فصار يعاقر الخمر، وعلى ذراعه وشم “حيّة” تكاد تنسلّ من يده.
بعد خروجه، يبدأ بلملمة أحاديث وروايات عنهما من “أهل الحارة” ومن أشخاص عاصروهما وعايشوهما، في محاولة لربط هذه المِزق ببعضها. وبدلاً من أن يسرد لنا حكايته، كما كان ينوي، وجد أن “حكاية هذين البائسين أحرق وأشد لوعةً”، فراح يبحث في ماضيهما لعله يجد تفسيراً لكل ما جرى لهما، رغم إدراكه أن الماضي “غرف مغلقة على حرائق بالية”، ورغم معرفته بأن الأماكن المغلقة تزيّف ما تقع عليه العين.
كما أصدرت الدار للكاتب نفسه مجموعة “ليس هناك ما يبهج”. يكتب في أحد نصوصها “أصبح غياب رشيد الشغل الشاغل لأهل الحي، بعد أن روت إحدى السيدات المسنّات التي لا تخطئ رؤيتها أبداً أنها رأته في المنام يلبس رداءً أخضر، ويغني بصوتٍ أنثوي، وفجأةً يمسك بالطار ويرقص في أرضٍ خراب حتى يستحيل نسراً ضخماً يحلق في الفضاء فارداً جناحيه وحاجباً قطرات الماء من أن تهطل على الحي، ثم يهبط على أسطح المنازل ويصيح بصوتٍ كالرعد:
ـ سأجعلها خراباً… سأجعلها خراباً.
وانتشر هذا الحلم بين أهالي الحي، فصدّقه الكثيرون حتى أن مؤذّن المسجد محمد اليوسفي صاح بالمصلّين عقب صلاة الظهر:
ـ ألا ترون… انظروا إلى السماء، فالغمام يعبرنا دون أن تحطّ قطرة واحدة على هاماتنا».
صدر لخال “الطين”، “فسوق”، “مدن تأكل العشب”، “لوعة الغاوية”، “ترمي بشرر”، “الموت يمرّ من هنا”، “قالت حامدة: أساطير حجازية”، “قالت عجيبيّة: أساطير تهامية”، وفازت روايته “ترمي بشرر…” بالجائزة العالمية للرواية العربية 2010.