محسن المبارك: حركة عامرة تفتقد للنقد الفني

يقيّم التشكيلي البحريني محسن المبارك السنة التشكيلية البحرينية، بقوله “الحركة الفنية التشكيلية في البحرين بدت عامرة ومتنوعة كما الأعوام السابقة، حيث عادة ما يتصدرها المعرض السنوي لفناني البحرين، وهو مسابقة فنية تعرض خلاله أعمال من مختلف المدارس الفنية، تنظمه وزارة الثقافة البحرينية، وقد كانت بدايته منذ ما يزيد على أربعة عقود”.

يضيف المبارك “تتابعت بعد ذلك سلسلة الأحداث الفنية والمعارض خلال الشهور صعودا وهبوطا أثناء الصيف لتعود بقوة مع بداية فصل الشتاء، حيث تنظم المعارض التشكيلية الجماعية والفردية لفناني البحرين والعرب وآخرين من أنحاء العالم، أما هذا العام فقد تصدرت أحداث فنية جديدة مثرية المشهد التشكيلي، وستساهم ربما في جعل البحرين وجهة للفن منها على سبيل المثال: آرت بحرين، الذي استقطب دور

عرض متنوعة من المنطقة العربية وأفريقيا وأوروبا وزوارا ومهتمين من مختلف أنحاء العالم”.

وفي نهاية العام الحالي، كما كل عام، يقول التشكيلي البحريني “تختتم البحرين بالتظاهرة الفنية الكبرى، مهرجان العش، الذي يمتد على مساحة كبيرة ولغاية شهر كامل، تقام خلاله العروض الفنية والموسيقية والورش والندوات الفنية التي استطاعت استقطاب كبار الفنانين من الخليج وخارجه”. ومع ذلك يرى محسن المبارك أن مستوى النقد الفني لا يزال منقوصا، مؤكدا “عدا ندوة هنا أو ورقة هناك، وغالبا ما تكون لأحد من الفنانين أو المتخصصين الزائرين، وبالتالي فهي لا تخدم الحركة الفنية المحلية إلاّ بمقدار ضئيل”.

ومعلوم مدى أهمية الحركة النقدية لتطوير المنجز الفني، وبالتالي وضعه على خط المنافسة، لذلك يعتقد المبارك أن “ندرة كليات الفنون في الجامعات المحلية وأعداد الدارسين للفن في الخارج، لا تزال أقل من المعدل المطلوب لخلق حركة فنية ونقدية متكاملة”.

(العرب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى