محطات.. لماذا نقرأ؟ (1)

- محطات.. لماذا نقرأ؟ (1) - 2025-08-04
- مسرحنا إلى أين؟! - 2025-06-10
- فن الصوت - 2025-05-27
كالعادة في لقائنا الأسبوعي في مجلس «بو علي» يأخذ «بو محمد» المبادرة في طرح العديد من المحاور. ونظرًا لثقافته الموسوعية يتحول إلى نقطة الارتكاز. والوحيد الذي يملك القدرة على نبش ذاكرته هو فواز. سأله لماذا لا نراك في الندوات كالسابق؟
هنا برر بو محمد وقال: مثل ماذا؟ وكأنما كان فواز ينتظر هذا الطرح حتى قال: في العديد من الفعاليات. أمسيات شعرية في أحد الكيانات. احتد بومحمد وقال: هذه الأمسيات بلا شك ذات قيمة وأنا مخطئ. نعم.. فهي تضم طرفة بن العبد. وجرير والأخطل وعمر بن أبي ربيعة. بحانب المتنبي وأحمد شوقي وبدر شاكر السياب!
استغرب الكل من سخرية «بو محمد» وكأنما قرأ بو محمد ملامح الدهشة والاستغراب على وجوه الجميع فأردف قائلاً: بعد هذا العمر وبعد سنوات من معايشتي مع الأدب والفكر هل أكون سببًا في دعم هذه النماذج؟
الشعر إذا لم يهزك ليس بشعر. ذات مرة سمعت أحدهم يقول «إذا لم أصل.. فذلك لأنني لم أتحرك» ما هذا الغث؟
هذا أمرٌ طبيعي. ثم هناك من يكتب وليس لديه رصيد لا من البلاغة ولا من الصور والأخيلة. سكت قليلاً.. وهنا سأله «بو علي» صاحب المجلس.. ولكن لماذا قاطعت معارض الكتب؟
رد «بو محمد» وهو المثقف وقال: عرس ثقافي ولكن لاحظت في جولة سريعة المغالاة في الأسعار وتكرار الطبعات القديمة عبر العديد من دور النشر. ولكن ما أسعدني تعدد دور النشر القطرية ووجود العديد من المتميزين من أصحاب القلم من أبناء الوطن.
نعم هناك الغث وهناك السمين والكل راضٍ بعقله. وأعجبت بالعديد من المحاور في إطار الندوات والمحاضرات، وكنت أتمنى حقًا أن يكون هناك محور ثابت طوال الفعاليات كما قال فواز: محور حول أدب الطفل. وأن يكون حلقات عبر ضيوف ساهموا في أدب الطفل أو دراسة حول بعض الكتّاب. أو الاحتفاء مثلاً بعدد من الأشخاص ممن ساهموا في السرد وغابوا. مثل: «يوسف عبدالله النعمة أو أم أكثم أو دلال وشعاع خليفة» أو بعض شعرائنا مثل الشاعر أحمد المسند، محمد علي المرزوقي أو علي عبدالله الأنصاري أو غيرهم. بجانب بعض الباحثين والباحثات مثل الدكتورة مريم النعيمي على سبيل المثال لا الحصر.
عقب على الأمر فواز قائلاً: ما تطرحه نتمنى أن يؤخذ بعين الاعتبار. تطلع «بو محمد» إلى فواز وقال: الأمنيات والأحلام كثيرة تحقيقها صعب.
يتبع..
** المصدر: جريدة”الشرق”