مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث يعرف بالفكر العربي والاسلامي

الجسرة الثقافية الالكترونية-الخليج

يجسد مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث -الهيئة الخيرية العلمية ذات النفع العام والتي تعنى بالثقافة والتراث- نموذجاً لما يمكن أن يسهم به القطاع الخاص ورجال الأعمال في البنية الأساسية والثقافية والتراثية للدولة ومنطقة الخليج العربي بل والمنطقة العربية .

وقد أسهم جمعة الماجد رجل الأعمال في البنية الثقافية بإنشاء المركز الذي تأسس رسمياً عام 1991 ويولي اهتماماً كبيراً بالفكر والثقافة والتراث العربي والإسلامي والتعريف به والإفادة منه وتيسير السبل لدراسته وتحقيقه وخدمة الباحثين والمختصين بتمكينهم من وسائل البحث وتوفير مادته الموثقة شعاره خدمة متميزة وعطاء مستمر .

ورأى جمعة الماجد الأعباء التي تثقل كاهل طلبة العلم والباحثين وهم في أغلبهم إن لم يكن جميعهم من أصحاب الدخل المحدود لهذا ولغيره عقد العزم على إنشاء مكتبة شاملة للعلوم الإنسانية والإسلامية والعربية وأصبحت مكتبة المركز تضم بين جوانبها إضافة للكتب المطبوعة مجموعة يندر أن تجتمع في غيرها من المخطوطات الأصلية والمصورة والأطروحات الجامعية والوثائق التاريخية والسياسية والدوريات القديمة والنادرة وهذه جميعا تنالها أيدي الباحثين بكل يسر وسهولة .

وفي هذا الإطار، انطلق المركز لتنفيذ رؤية مؤسسه ورسالته السامية وأهدافه النبيلة وفي سبيل القيام بدوره تم إنشاء عدة أقسام تتكامل كلها في سبيل أداء دوره التنويري والحضاري على الوجه الأمثل .

وقالت شيخة عبدالله المطيري رئيسة قسم الثقافة الوطنية “التراث الوطني” إن قسم الثقافة الوطنية تم إنشاؤه مع قسم المخطوطات في بدايات إنشاء المركز ويهدف إلى توفير المصادر والمراجع للباحثين في مجال دولة الإمارات ويضم في مكتبته كل ما تم تأليفه عن دولة الإمارات إضافة إلى إبداعات أبناء الدولة من شعر ومسرح ومقال إضافة إلى الوثائق عن الدولة وأغلبها من الأرشيف البريطاني إضافة للأرشيف الأمريكي والروسي والعثماني ولدينا داخل القسم مكتبة متخصصة في النخيل ومكتبة أخرى أسميناها “بيت القصيد” للشعر الإماراتي وتضم حوالي ألف عنوان لأبناء دولة الإمارات وهي دواوين الشعر الفصيح والشعبي إضافة إلى الدراسات التي كتبت حول الشعر الإماراتي .

ويضم قسم المخطوطات في المركز، قسمين الأول المكتبات والثاني المخطوطات، وقال محمد نوفلية رئيس القسم إن مقتنيات المكتبة الرئيسية العامة للمركز تضم حوالي نصف مليون عنوان في نحو مليون و200 ألف جزء من كتب تراثية وأخرى ترتبط موضوعاتها بعالمنا المعاصر ومن المخطوطات والرسائل الجامعية وأشكال أخرى موجودة على مصغرات فيلمية وأقراص بجانب مجموعة كبيرة ومتنوعة من الدوريات القديمة والحديثة ما بين دوريات قديمة صدرت وتوقفت وأخرى حديثة مستمرة وذلك في مجالات متنوعة ترد إلى المركز من مختلف أرجاء العالم .

وتتميز هذه المواد الثقافية بتنوع لغاتها ما بين العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والفارسية .

وتحوي المكتبة قاعات للمطالعة والدوريات وقاعة للرسائل الجامعية ويركز القسم على تنظيم هذه المجموعات والمحافظة على سلامتها وإدارة الكتب الموجودة بها وهذا كله لخدمة الباحث والمحافظة على التراث العلمي والثقافي من الاندثار .

وتقدم الخدمة للباحث أينما كان سواء داخل المركز في الدولة أو خارجها وخاصة مع سهولة وسائط نقل الكتب الرقمية وتقلص المسافات ويتميز المركز بوجود عدد كبير من المكتبات الخاصة ومكتبات العلماء فيه وعددها حوالي 90 مكتبة آلت إلى المركز بطريقة الشراء أو الإهداء أو الوقف .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى