مسرحنا إلى أين؟!

- مسرحنا إلى أين؟! - 2025-06-10
- فن الصوت - 2025-05-27
- حديث المجالس - 2025-02-11
أصبت بالصدمة وأنا أسمع أن الاحتفال الأخير بموسمنا المسرحي كان مغلفًا مع الأسف بالعديد من الإشكاليات؛ وقد سمعت هذا الأمر من عدد ممن أثق فيهم.
إن اكتمال العروض المسرحية قد تعرضت للنكسة؟!
قديمًا كنا نعتمد على الفنانات من خارج الوطن وكان هذا مقبولاً.. مع ان البدايات كانت مبشرًة بالخير ولكن واقع الحال قد تغير.. وأعتقد أن ذاكرة الصديق سالم ماجد والصديق فالح فايز، وجبر الفياض وهدية سعيد وغيرهم يشهد بذلك، أما العنصر الرجالي فقد كان العديد يحارب من أجل المشاركة في العرض المسرحي.. رحم الله تلك الأيام.. فماذا حدث..؟!
الآن مع الأسف لا يستطيع المخرج أن يكمل «الكاست الخاص بالعرض»!! قال أحدهم وأعتذر عن ذكر اسمه فيما مضى كان هناك مواسم ثابتة، وكانت هناك ورش ودورات ومشاركات خارجية واحتكاك.. ثم كان الأمر الأكثر حضورًا في الذاكرة وجود نبع فياض وأعمال تقدم طوال العام، وكان هناك من يدفع بجيل الشباب إلى التواصل مع الخشبة بدءًا بالمسرح المدرسي والأندية.
وقد لعب كلٌ من الدكتور خالد الملا والفنان القدير سلمان المالك دورًا مؤثرًا بجانب عدد من عشاق المسرح؛ بمقدور من أن ينسى مثلاً المرحوم عبد المنعم عيسى، كما أن عددًا من عشاق المسرح والمؤمنين بدور المسرح لعبوا دورًا مؤثرًا مثل المرحوم الأستاذ موسى زنيل والراحلين حسن حسين وموسى عبد الرحمن والدعم اللا محدود من الكيانات الرسمية مثل وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة.
كما أن بعض الأندية وعبر النشاط الفني ساهمت بدور فعال، وقد برز العديد من الطاقات الخلاقة من جيل الشباب في الأندية الرياضية..
السؤال الآن: هل من الصعوبة الآن تحقيق جزء يسير مما كان؟! لأن الواقع يحتم علينا أن نخطو خطوات إلى الأمام.. أم كتب على الحركة الرجوع إلى الخلف..؟!
أتمنى من كل الجهات صاحبة القرار أن تجتمع مع المسرحيين وأن يتم وضع النقاط على الحروف من أجل حراك مسرحي موازٍ.. ما يشكل توافقًا مع الحراك الخليجي؛ إذا لم يكن موازيًا للحراك العربي..
مجرد حلم.. ومعظم المنجزات بدأت بمجرد حلم..!!
** المصدر: جريدة “الشرق”