«مشروع روزي» للأسترالي غرايم سيمسيون

«وضعتُ يدي على الطريقة المثالية لاختيار زوجتي المستقبلية. لم يختلف اكتشافي هذا عن أي اكتشاف علمي فريد، فالإجابة دائماً تكمن في الماضي. ولكن للصراحة أقول لك: أنا لم أكن لأتوصل إلى هذا الاكتشاف لولا سلسلة الأحداث التي لم أحسب لها أي حساب». هذا مقطع من رواية «مشروع روزي»، للكاتب الأسترالي غرايم سيمسيون، التي صدرت أخيراً عن دار «العربي» في القاهرة بترجمة محمد عثمان خليفة؛ في سلسلة عنوانها «كتب مختلفة». وهدف السلسلة هذه نشر روايات تتسم بالفرادة، من مختلف أنحاء العالم.
ويرى الناشر أن تلك الرواية، «فريدة من نوعها، إذ إنها كُتبت بأسلوب جديد ومختلف عن المتداول. فهي عن عالِم جينات دقيق في تفاصيل حياته. لا يفعل أي شيء إلا وفق جدول زمني. حتى عندما فكَّر في الزواج، قرر عمل استبيان لاختيار زوجة بالمواصفات التي تلائمه. ولكن، هل سينجح هذا المشروع؟ وهل يعتبر ذلك نمط الحياة المثالية؟ هذا ما سيعيد النظر فيه مرة أخرى بعد أن يصادف (روزي)، تلك الفتاة التي فشلت في استبيان البحث عن زوجة وجعلته يتابع معها مشروع البحث عن والدها الحقيقي على رغم أنها لا تصلح أن تكون زوجة له».
وصدرت الترجمة في طبعتين مختلفتين؛ الأولى تحتوي على فكرة العلاقة التي تجمع أبطال الرواية وكذلك الدراجة التي توحي بشدة انضباط البطل، والعنصران مندمجان مع بعضهما بعضاً؛ في إطار صراع البطل العاطفي مع منطقه الفكري.
واحتوت الطبعة الثانية على بورتريه لروزي؛ على طريقة المصمم نوما بار الذي يوظف الكثير من العناصر في التصميم الواحد، ومن ثم وُظفت عناصر عدة مِن الرواية في ملامح روزي مثل الدراجة وعلامة DNA والوردة.
وتعد «مشروع روزي» أول رواية لغرايم سيمسيون؛ كتبها وهو في الخمسين من عمره، وفوجئ بفوزها بأكثر من تسع جوائز، منها جائزة «الكتاب الأسترالي»، وجائزة «نيلسن» الأسترالية لأفضل الكتب مبيعاً. كما وردت في القائمة الطويلة لجائزة «إيمباك» الدولية؛ «وفي القائمة القصيرة لثلاث جوائز؛ هي: جائزة «أفضل عمل أدبي أول» الأسترالية، وجائزة «وايفرتون جود ريد» البريطانية، وجائزة «إيندي» «The Indie».

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى