نادي الجسرة يطلق أحدث مجلاته المتخصصة “فنون الجسرة”

“نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي” وهو يحتفل بمرور ستين عامًا على ميلاده، قرر إصدار أحدث مجلاته “فنون الجسرة”.
وفي افتتاحية عددها الأول الذي صدرت نسخته الورقية اليوم في 160 صفحة، كتب إبراهيم الجيدة، رئيس مجلس الإدارة:
“إيمانًا بأهمية الفنون في الارتقاء بالإنسان، وتوسيع مداركه، وحثه على الإبداع، والإضافة إلى تراث أجداده، أصدرنا هذه المجلة التي من أهم أهدافها لمّ شمل الفنون المختلفة بين دفتيها في ثوب عصري جذاب يمتع العين ويسر الفؤاد، وراعينا أن تصبح “فنون الجسرة” نافذة فصلية يطل منها الفنان العربي على جمهوره، كما نُطِل منها نحن على ما يمور به العالم حولنا من ابتكار وإبداع لا تتوقف عجلتهما”.
و”لوجو” المجلة أو شعارها، الذي صممه الفنان التونسي عُمَر الجمني، جعل شعار المجلة من الألوان الأربعة التي يحملها هذا التصميم، أدلة تصل بالقارئ إلى أقسام المجلة المتعددة؛ حيث يشير كل لون من هذه الألوان إلى قسم من أقسام مجلتنا.
وتحريريًا.. حرصنا على تمثيل البيئات الفنية العربية المختلفة في مجلتنا عبر تنوع الأقلام التي تحررها.
وفي هذا السياق، لن تفوتني تحية الفنان التشكيلي الكبير فاروق حسني الذي نفتتح عددنا الأول برأيه فيمن يقتنون اللوحات في عالمنا العربي اليوم، وهو الذي أشار في استطلاعنا الموسع إلى أن قطر تولي المتاحف اهتمامًا لافتًا، وأن متحفها في الفن التشكيلي العربي الحديث لا مثيل له في أي بلد عربي آخر، ونحن نعتبر ما قاله شهادة من فنان له مكانة دولية رفيعة، وكلمة مسموعة في مختلف أرجاء العالم.
ولذلك أتبعنا رأيه باستطلاع آخر نقدم فيه بانوراما لمختلف المتاحف التي تضمها دولة قطر.
وفي الوقت ذاته، جعلنا قارئ “فنون الجسرة” يقوم بجولة في متاحف عالمية يقتفي فيها أثر الفنان التشكيلي العالمي بابلو بيكاسو عبر رحلة بدأها الكاتب الروائي المهندس عيسى بيومي من هامبورج في محاولة للإجابة عن هذا السؤال: “ماذا أضاف بيكاسو إلى ذاكرة العالم؟”.
وفي الوقت ذاته نطل على واقع الفن التشكيلي اليمني من خلال حوارنا مع الفنان حكيم العاقل، الذي أجراه في صنعاء الشاعر زين العابدين الضبيبي.
وفي تونس يحاور أنيس الخليفي، الرسامَ والشاعر والمترجم متعدد المواهب عليّ اللواتي، بينما يصحبنا الفنان التشكيلي المصري صلاح بيصار في جولة نتعرف من خلالها على جماليات فن البورتريه وأعلامه في التصوير وفي النحت أيضًا.
أما قسم السينما ففيه يرصد الناقد عصام زكريا ظواهر الأوسكار هذا العام، بينما يقدم محمد سلطان قراءة في ماراثون الدراما الرمضانية اللاهث.
ويتوقف الروائي ناصر عراق أمام منجز وحش الشاشة فريد شوقي الذي ولِدَ ورحل في شهر واحد، ويقدم الناقد عماد النويري إطلالة على تاريخ السينما في الكويت.
وفي مدريد يستعرض الكاتب والمترجم عبدالسلام باشا صورة الحرب الأهلية الإسبانية المنعكسة على الشاشة الفضية، ويتساءل الناقد المغربي فريد زاهي عن نقاد الفنون.. ولماذا هم قليلون في بلادنا؟
وفي المغرب أيضًا، تحاور فدوى البشيري، المطربة المغربية سميرة القادري، أستاذة الموسيقى التي تحيي الطرب الأندلسي. فيما يستدعي المطرب الدكتور أحمد إبراهيم سيرة متعدد المواهب الفنان منير مراد. وفي قسم المسرح، يقدم الدكتور عمرو دوَّارة مواجهة فنية متخيلة بين عملاقتي المسرح العربي: سميحة أيوب وسناء جميل.
ومن الجزائر تقدم لنا الدكتورة أحلام معمري جديدًا يُضيف إلى معرفتنا بعالم الطوارق، وفي قطر يحاور الدكتور حسن رشيد نجم الأغنية القطرية فهد الكبيسي، ويستعرض محمد الربيع صالح أهم المشروعات الفنية في قلب الدوحة.
وفي “معجم الفنون” نستضيف قلم أستاذ النقد المسرحي الدكتور حمدي الجابري ليبسط لنا كيف نشأت الدراما على أرض اليونان، ويطلعنا على جهود أرسطو للتعريف بها، ويشير إلى معنى التطهير الأرسطي، ومفهوم سقطة البطل التراجيدي، ويستعرض مسيرة الدراما عند الرومان وفي العصور الوسطى وعصر النهضة وصولًا إلى أحدث المدارس المسرحية في العالم.
ولكي تولد مجلتنا “فنون الجسرة” بهذه الصورة التي بين أيديكم تضافرت جهود المشرف العام على تحريرها وجهود مصمم ماكيتها الأساسي مع رؤى مستشاري المجلة الثلاثة الذين يمثلون ثلاثة فنون مهمة هي: المسرح والسينما والفنون التشكيلية.
ومن منا لا يدرك الدور الذي يلعبه هؤلاء الثلاثة في ساحتنا الفنية: يوسف أحمد في الفنون التشكيلية، وعبدالرحمن المناعي في المسرح، وفاطمة الرميحي في السينما؟
إنني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع زملائي أعضاء مجلس إدارة “نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي”، نفخر بهذا الإصدار الجديد الذي يضاف لإصدارات النادي التي تحظى دومًا باحترامكم.