نادي الجسرة يلقي الضوء على “القيادة في القطاع الحكومي”

الدوحة- الجسرة

أقام صالون الجسرة الثقافي في نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، أمسية بعنوان” القيادة في القطاع الحكومي”، حاضر فيها الأستاذ مبارك الخيارين، وأدارتها الأديبة حنان بديع، منسقة صالون الجسرة الثقافي، التي رحبت بالضيف ومجلس إدارة النادي وأعضاء النادي ورواد الصالون.


وقدمت نبذه عن السيرة الذاتية للأستاذ مبارك الخيارين، وأحالت له الكلمه التي بدأها بشكر نادي الجسرة على الدعوة للمشاركة في الموسم الثقافي. منوها بدور النادي في الحراك الثقافي بالدولة.
وبين أهمية الموضوع الذي يواجه تحديات كبيرة تتمثل في غياب المسؤولية وتحفيز صناعة الصفوف الثانية القادرة على توجيه الأعمال والأفراد ضمن الأهداف المخطط لها ، وكذلك عدم اختيار عناصر قيادية من القطاع الحكومي عند تشكيل أو عمل مشروع معين ، واختيار الغالبية من قطاع الطاقة أو القطاع المالي وذلك بسبب مستوى الثقة المتدني في مخرجات القطاع الحكومي قياديا.


‏وقال: إن البرامج القيادية التي يتمناها القطاع الحكومي في الفترة الحالية تدل على وجود فجوات، وهي بحاجة كبيرة للدعم وتحفيز وجود المناخ القيادي في هذا القطاع وذلك بدءاً من مركز قطر للقيادات الذي تم إنشاؤه عام 2010 وهو العام الذي بدأ فيه التحول والتخطيط الإداري والقيادة في القطاع العام ومنذ تلك الفترة والقطاع العام يشهد تحولات ولكنها في معظمها تحولات إجرائية وليست قيادية.
وتابع: إن اللوائح والضوابط والأنظمة ذات فكر متقدم ولكنها تشهد صعوبة في التطبيق على أرض الواقع من خلال كوادر القطاع الحكومي ، ولذلك كانت البرامج القيادية التي تحاول ردم هذه الفجوة وتقليل المسافة بين الخطط الموضوعة والقائمين على هذه الخطط و‏عدم اشراك الموظفين في صناعة القرار ، وأن كل ذلك يعد أبرز مظاهر القصور القيادي في القطاع الحكومي وذلك بسبب تركيز الموظفين على إنهاء الإجراءات وتطبيق المهام دون النظر إلى الأهداف العامة للجهة التي يعملون فيها ، وكذلك عدم الالتفات إلى الآثار التي تؤدي إليها هذه الإجراءات فالمهم هو تطبيقها فقط ، وذلك لعدم المساءلة الإدارية من قبل المدراء والمسؤولين.
وأضاف أنه من هنا تبرز أهمية ربط المهام بالأهداف وتغيير عقلية موظفي ومسؤولي القطاع الحكومي من العقلية الإجرائية إلى العقلية القيادية التي تعمل من خلال النظر إلى الأهداف في المقام الأول. لافتاً إلى غياب مفهوم عصا التتابع بين مسؤولي القطاع الحكومي أي انتقال الأعمال والمشاريع وإكمالها من قبل المسؤول التالي ، وإنما هناك محاولة إزالة كلية أو جزئية لأعمال واجتهاد وجهد المسؤولين السابقين، وبناء المشروع من البداية ووضع اجتهادات جديدة في العمل وعدم الاستفادة من الجهود السابقة.
ودعا المحاضر إلى ضرورة الإرتقاء بالسمعة القيادية والسعي إلى التخلص من الترهل القيادي في القطاع الحكومي.
وشهدت الأمسية مناقشات ومداخلات من المحاضرين ورد عليها المحاضر بوضوح، وتُوج اللقاء بتكريم الضيف حيث قدم له سعادة السيد خالد بن أحمد العبيدان، رئيس مجلس إدارة النادي بالنيابة، درع النادي وشهادة شكر وتقدير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى