واحة اليقين رواية هاني أبو انعيم

الجسرة الثقافية الالكترونية

اعداد / عيسى ابو الراغب

واحة اليقين رواية هاني أبو انعيم

روائي  يمتلك مفاتيح التراكيب  يشد حبالها ليكون صورة عميقة ذات رؤية وملامح لا يعلوها أي غبار / هاني ابر أنعيم من الروائيين  الذي اثبتوا أن هناك من يكون بقدرة أن يبقى بصدق الكتابة والقدرة على الإحاطة الكاملة  لأصول الجنس الأدبي  ، صارم مع ذاته شديد مع حرفه  مؤمنا أن الأدب حالة انثيالات عميقة روحية يجب أن يكون  فيها الصدق المحض وافرا سار على مهل وكان يتطلع دوما  للفكرة المرادة  فأنتج إنتاجا ثريا  يوضع في رف التميز والتقدير
بعد رواية”رسل السلام” الصادرة عام 1988 وروايته الثانية”اشطيو” الصادرة عام 1990 ومجموعته القصصية”ذبيحة” التي صدرت عام 2003، بالإضافة إلى مجموعتين لم تصلا من القاهرة بعد، إحداهما في القصة القصيرة جدا”أرواح شاحبة” وأخرى في القصة الومضة”وخزات نازفة”، صدرت روايته الجديدة”واحة اليقين” عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، وتقع الرواية في 296 صفحة، وتتخذ من الأغوار الشمالية والوسطى ومحافظة البلقاء وإربد بالإضافة إلى عمان فضاءها الرحب الذي تدور أحداث الرواية فيه، أحداث تمتد على مدى ستة عقود وتزيد، تتناول الحياة الاجتماعية في الأردن والتغييرات التي واكبت أحداثا جساما، من خلال سيرة شخوصها، الصبي الفقير من جبل النظيف طالب المدرسة صباحا، وبائع البسطة في سقف السيل في المساء والذي تبوأ بعصاميته وجديته مركزا مرموقا في التربية والتعليم، والمختار أبو علي، إبن الأغوار الشمالية، المصدوم بما حل بالأمة من هزائم ونكسات، ومعاناته بسبب انتمائه الفكري والعقائدي، أم عمران، السيدة الإربداوية التي اختارت وتحملت الصعاب، وكأن نقطة الإرتكاز تبدأ من معارك الكر والفر في مدينة حيفا، ودور القائد الخالد الشهيد محمد حمد الحنيطي في التصدي لهجمات العصابات الصهيونية، واستبساله في الدفاع عن المدينة وأهلها إلى أن استشهد بكمين غادر من الصهاينة والإنجليز، وتتابع الرواية ما حل بعد النكبة من خلال شخوصها مرورا بهزيمة حزيران إلى أن جاء نصر الكرامة وصولا إلى حروب الخليج وتأثير ذلك على المجتمع الأردني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى