10 وجوه جديدة بمهرجان المسرح الشبابي

الجسرة الثقافية الالكترونية
*مصطفى عبد المنعم
المصدر: الراية
اختتمت النسخة الخامسة من مهرجان المسرح الشبابي فعالياتها أمس الأول مخلفة وراءها العديد من الجوانب الإيجابية والسلبية والتي قامت الراية برصدها طيلة فترة انعقاد المهرجان، حيث يأتي في مقدمة إيجابيات هذه النسخة اكتشاف عشر مواهب فنية جديدة تقف للمرة الأولى على خشبة المسرح شاركوا جميعهم في الأعمال التي تم عرضها في المهرجان، تنفيذًا للبند الملزم الذي وضعته اللجنة المنظمة بضرورة وجود عنصر محلي جديد في كل عمل، الأمر الذي جعلنا نشاهد وجوهًا قطرية شابة تدخل مجال التمثيل وتقف لأول مرة على خشبة المسرح وبعضهم أجاد بشكل مبهر وهم المكسب الحقيقي للمهرجان.
استمرارية المهرجان
كما اُعتبر انعقاد النسخة الخامسة بحد ذاته إنجازًا بعد الكلام الكثير عقب ما أثير من جدل حول إلغائه أو تأجيله هذا العام وهو ما يعتبره الكثيرون مكسبًا حقيقيًا، حيث إن إقامة المهرجان كانت أمرًا ضروريًا لاستمرار دعم الحركة المسرحية الشبابية، وأيضًا إشراف المركز الشبابي للفنون المسرحية على المهرجان بشكل كامل اعتبره البعض أمرًا إيجابيًا في أن يتم إسناد المهرجان لأهل الخبرة في المسرح.
ومن أبرز الإيجابيات التي رصدتها الراية أيضًا إقامة عروض المهرجان في مسرح قطر الوطني وعدم إقامتها في المركز الشبابي للفنون المسرحية أو في مسارح كتارا كما يحدث في مهرجان الدوحة المسرحي للمحترفين حيث إن إقامة مهرجان مسرحي بعيدًا عن مسرح قطر الوطني يتسبب في تشتيت الجمهور ويؤثر في نسبة الحضور، الأمر الذي دعا البعض لمناشدة المسؤولين عن مهرجان الكبار أن يقيموا جميع عروضه في مسرح قطر الوطني.
الغياب الرسمي
أما عن أبرز السلبيات في مهرجان المسرح الشبابي فتمثلت في إحساس عام لدى الشباب بعدم اهتمام مسؤولي وزارة الشباب والرياضة بهم وعدم حضور أي منهم لفعاليات المهرجان، كذلك هناك سلبيات تتعلق بأمور فنية في المهرجان أبرزها عدم التزام بعض المراكز المشاركة في المسابقة بلائحة المهرجان من ناحية المدة الزمنية للعرض، وقد اشتكى عدد من الفنانين الشباب من أن بعض العروض المسرحية قد فازت بجوائز وهي في الأساس لم تلتزم بالمدة المحددة لزمن العرض والتي تنص على ألا يقل زمن العرض عن 45 دقيقة ولا يزيد على 55 دقيقة، بينما كانت هناك عروض قد تجاوزت المدة الزمنية الـ 70دقيقة وعروض قلت عن 40 دقيقة وهو ما يُعد إخلالاً بشرط رئيسي من شروط المسابقة ربما يستوجب عليه إعادة النظر في توزيع جوائز المهرجان.
لجنة قراءة النصوص
كما أن هناك إشكالية أخرى تحدث فيها البعض وهي ناتجة عن نقل تبعية مهرجان المسرح الشبابي من وزارة الثقافة والفنون والتراث إلى وزارة الشباب والرياضة وهي نقطة غاية في الأهمية خاصة بقراءة النصوص، حيث إن لجنة قراءة النصوص التي شكلتها اللجنة المنظمة للمهرجان بعيدة كل البعد عن قسم المسرح المنوط بإجازة جميع النصوص المسرحية التي يتم عرضها وكذلك الجهات الرقابية التي من المفترض أن تجيز هذه النصوص، خاصة أن هناك نصوصًا تم رفضها دون أسباب واضحة وهناك نصوص أجيزت للعرض في مهرجان المسرح المحلي وكانت قد رفضت في مهرجان الدوحة المسرحي للمحترفين وهو الأمر الذي يثير قضية غياب التنسيق بين الجهة المختصة بالمسرح وبين الكيانات الأخرى العاملة في المجال ذاته.
عيوب فنية
ومن الأمور السلبية الأخرى التي تتعلق بالفنيات شكوى بعض المخرجين من إضاءة مسرح قطر الوطني حتى إن بعضهم لجأ إلى استئجار وحدات إضاءة خارجية نظرًا لأن الإضاءة في مسرح قطر الوطني ليست بالمستوى المطلوب أو أن الفنيين المنوطين بتشغيلها لا يستطيعون استغلالها بالشكل الأمثل وهو أمر يجب مراعاته خاصة ونحن نقترب من مهرجان الدوحة المسرحي في مارس المقبل.