150 دار نشر خاصة بالأطفال في المعرض

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

 

محمود الحكيم:

 

حظي معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الـ 26 باهتمام عدد كبير من الدور المتخصصة في نشر كتب الأطفال، حيث شارك في المعرض ما يزيد على 150 دار نشر متخصّصة في كتب الأطفال فضلاً عن ما تعرضه الدور الأخرى إلى جانب إصداراتها المتنوعة، وتنوعت المطبوعات الموجهة للأطفال ما بين الكتب التعليمية والتربوية والقصص وتنمية المهارات وأجهزة التجارب المعملية المبسّطة والوسائل التعليمية، كما شهد المعرض تطورًا ملحوظًا في مستوى الكتب في الإخراج وجودة الطباعة والابتكار في الشكل والمضمون المقدّم للطفل.. وقد التقت الراية عددًا من مسؤولي دور النشر بالمعرض لنستعرض أهم إصدارات كتب الأطفال ومدى التطور الذي تشهده وأهم العناوين المطروحة..

 

في البداية أكد فهد القحطاني، مسؤول بجناح المركز الثقافي للطفولة، أن المركز يشارك هذا العام بباقة متنوعة من البرامج المبتكرة ونقدّم مجموعة من الأركان أو الكواكب التي تخطو بالطفل نحو فضاء المعرفة، ولذلك فإن جناحنا بالمعرض يهتم بالأنشطة المتنوعة والنوعية التي تخاطب عقل الطفل وتحفّزه على الإبداع، ويضم الجناح كوكب العقول وكوكب المعرفة وكوكب الفنون وكوكب الحكايات، وهذه الكواكب الأربعة تعمل على تنمية مهارات الأطفال وتقدّم أشياء ثقافية تعزّز القيم والمبادئ بما يحقق رؤية قطر، كما أن لدينا ركن القصة العملاقة حيث يرسم الأطفال بالقلم بتقنية الثري دي، مشيرًا إلى أن إصدارات المركز متوفرة أيضًا بالجناح سواء مجلة “الواعدون” أو “جريدة تجوري” وإصدار “أريده مثقفًا”. وقال إن الإقبال كبير من الأسر والأطفال على المشاركة في فعاليات الجناح بالمعرض، حيث يجدون المتعة والإفادة وتنمية مهاراتهم.

 

ومن جانبه أوضح د. محمد صالح المعالج، رئيس اتحاد الكتّاب التونسيين وصاحب دار كنوز للنشر أن كتاب الأطفال عمومًا يشهد تطورًا كبيرًا في الشكل والمضمون وتحسنًا واضحًا في الرسوم والإخراج والنص وذلك مواكبة للتطوّر الكبير الذي تشهده الساحة في ناحية الكتاب الرقمي وتجلياته في كل شيء، وهذا التنافس بين المنتوج الرقمي الإلكتروني والكتاب ولّد لدينا أشكالاً مختلفة ما بين الكتب المسموعة والمقروءة وابتكارًا في الرسومات والإخراج بشكل رائع، وأوضح أن دار كنوز التونسية التي يشرف عليها تهتم بكتب الأطفال في المجال التعليمي والتربوي ولديها 1200 عنوان كتاب مسموع ومقروء و80 كتابًا إلكترونيًا، مشيرًا إلى أن الدار تهتم باللون والشكل والنص بالنسبة لفئة الأعمار الصغيرة من الأطفال، بالإضافة لكتب الثري دي، كما أن الدار لديها اهتمام بكل الفئات العمرية للطفولة وتقدّم لهم ما يناسبهم، مشيرًا إلى أن المعرض يشهد حضورًا كبيرًا لدور نشر الأطفال، وهو ما يدل على اهتمام هذه الدور بالتواجد في معرض الدوحة لما له من أهمية وبما يشعرون فيه من اهتمام سكّان قطر بالقراءة والمطالعة واهتمامهم بتنمية أطفالهم وتثقيفهم.

 

إلى ذلك قال عمّار السعيد، مسؤول جناح دار القلم للتوزيع من قطر: إن المعرض يشهد إقبالاً كبيرًا من دور النشر القطرية والعربية في مجال الطفولة وهو ما نلمسه من حضور عدد كبير من الدور من مختلف البلدان العربية وغيرها بالمعرض، وذكر عمّار السعيد أن دار القلم دار نشر قطرية تعنى بالطفل، ورسالتها هي إعداد جيل قارئ ومثقف لأن الأطفال هم قادة المستقبل، مشيرًا إلى أن الدار لديها 370 عنوانًا مختلفًا في مجال الطفولة، وقد عملت الدار على إنتاج كتب متنوعة ومتطوّرة ومواكبة للعصر، وذلك لتنامي توجّه الأطفال نحو الإعلام الرقمي والأجهزة اللوحية ولذلك فقد أصدرنا كتبًا ناطقة وكتبًا تفاعلية وكتبًا جذابة منها ما يضيء ومنها ما يتكلم ومنها ما يعتمد على اللمس وذلك لتصبح القراءة أكثر ثراءً. كما أوضح السعيد أن الدار تهتم باللغة العربية وفروعها والألعاب الذكية وتنمية المهارات بشكل مبتكر وغير تقليدي.

 

ومن جهته قال أحمد الرفاعي، مسؤول دار كلمات من الإمارات الشارقة: إن كتب الطفل باتت أكثر تطورًا وابتكارًا ويشرف عليها خبراء ومتخصّصون سواء في النص والمحتوى أو في الإخراج والتنفيذ لذلك فنحن في دار كلمات ننتج أهم كتب في مجال الأطفال لأنها تخضع للكثير من التدقيق والتجويد حتى تخرج على أفضل صورة، مشيرًا إلى أن الدار لديها 3 سلاسل متنوعة في مجال الطفولة منها كلمات 165 عنوانًا وحروف 300 عنوانا وروايات 15 رواية عربية و12 مترجمة، مشيرًا إلى أن الدار تهتم جدًا بتعليم اللغة العربية وتعزيزها لدى النشء لأنها تمثل هويتنا العربية الأصيلة. وأكد أن الإقبال متميز وكبير على كتب الدار وأن المعرض ناجح والجمهور يهتم بشراء كتب الأطفال ما يعكس الاهتمام بالطفولة لدى أهل قطر.

 

وأما مؤنس خطاب، مسؤول جناح ألف باء تاء ناشرون الأردنية، فأوضح أن صناعة كتب الأطفال تطوّرت عربيًا بشكل لافت حتى تفوّقت في الأجنبية في كثير من الأحيان، وذلك لأن ناشري الكتب ومنتجيها درسوا أكاديميًا وتطوروا معرفيًا وحضروا ورشًا متطوّرة بأوربا وغيرها ما انعكس إيجابًا على الكتاب العربي وخاصة كتب الطفل، مشيرًا إلى أن دار ألف باء تاء تتميز بالاهتمام بتعليم اللغة العربية وتعزيزها لدى الأطفال من خلال القصص وليس المنهاج، كما أننا نعتني بصحة الطفل ونحرص عليها من خلال استخدام مواد صحيّة آمنة حتى لا يتأذى الأطفال من القراءة والمطالعة فيها وهي سياسة أصيلة لدى الدار. وأوضح أن الدار لديها 180 عنوانًا متنوعًا في مجال الطفولة تخدم كافة الفئات العمرية وهناك كتب تهتم بالسلوكيات وأخرى في تطوير مناهج اللغة العربية وغيرها، وقد لجأنا إلى تعليم الكتابة بشكل الكلمة العربية لأن الحرف العربي فيه فن وإبداع كما اعتمدنا على ربط ذلك بالصورة الذهنية بشكل ابتكاري، وقد وجدناه مشروعًا ناجحًا في نتائجه، وأضاف أن الدار خصّصت كتبًا في تدريب الآباء والأمهات في تربية الأطفال منها كتاب “عندما يصبح الخوف مشكلة” ومجموعته المختلفة.

 

وبدوره قال محمد حامد، مسؤول جناح دار الثقافة القطرية بالمعرض، إن مكتبته متنوعة ما بين كتب الأطفال وغيرها وأن لديهم 50 عنوانًا لكتب الأطفال تتنوع ما بين القصص والكتب التعليمية واللغات، مؤكدًا أن المدارس تهتم بشراء الكتب التعليمية وغيرها، ولذلك فهناك رواج في الشراء بسبب هذا الاهتمام الكبير من المدارس في اقتناء أحدث الكتب وأفضلها، أما الأسر فالإقبال متوسط على شراء الكتب، مشيرًا إلى أن الكتب التعليمية هي الأكثر مبيعًا.

 

إلى ذلك أوضح إبراهيم عز الدين، مسؤول جناح مكتبة الجامعة الإماراتية بالشارقة، أنهم يشاركون في المعرض بعدد كبير من كتب الأطفال حيث لديهم 6000 عنوان في مختلف مجالات الطفولة منها العربية ومنها الأجنبية إلا أنهم يشاركون في المعرض بالأجنبية منوهًا إلى أن شراء كتب الأطفال يلقى رواجًا كبيرًا، للاهتمام المتزايد بالطفولة، كما أن الكتب الأجنبية عليها إقبال كبير لطبيعة التعليم الأجنبي الذي انتشر في معظم نظم التعليم.

 

ومن جهته قال أحمد عبد الهادي، مسؤول جناح الرواد للنشر والتوزيع إنهم يهتمون بكتب الأطفال التعليمية في مختلف المجالات وأن لديها شراكة مع المجلس الأعلى للتعليم حيث يوفّرون لهم مجموعة تعليمية متميزة “مهاراتي ومعلوماتي” وتحكي عن موضوعات متنوعة ومختلفة، ولدينا اهتمام متزايد باللغة العربية وتعزيزها

  المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى