20 صحيفة يومية تصدر في قطر 25% منها باللغة العربية

الجسرة الثقافية الالكترونية

*مصطفى عبد المنعم

المصدر: الراية

أكدت إحصائية جديدة صادرة عن إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والفنون والتراث أن عدد الدوريات (المجلات والصحف) التي تصدر في دولة قطر قد بلغ 31 دورية متنوعة (منها 20 صحيفة تُصدِر 5735 عددًا سنويًا و11 مجلة تُصدِر 96 عددًا سنويًا)، كما اشتملت الإحصائية على دراسة خاصة بالصحف حيث يبلغ عدد الصحف اليومية الصادرة والمطبوعة باللغة العربية 5 صحف بنسبة 25% من مجموع الصحف البالغ عددها 20 صحيفة بينما يبلغ عدد الصحف الصادرة والمطبوعة باللغات الأجنبية في قطر 15 صحيفة بمعدل 75% من مجموع الصحف. مع العلم بأن الصحف الصادرة باللغة العربية يبلغ مجموع أعدادها السنوية 1825 عددًا بنسبة 32% بينما يبلغ مجموع أعداد الصحف الصادرة والمطبوعة باللغات الأجنبية 3910 عددًا بنسبة 68%. والملاحظ في هذه النشرة أن هناك تنوعًا في توجهات ولغات الدوريات الصادرة في قطر حيث بلغت 19 نوعًا من أنواع الدوريات كتبت بثمان لغات تعكس الثقافات المختلفة التي تقيم على أرض قطر.

 

وقد تبيّن من نتائج الدراسة أن الدوريات المتنوعة تتصدّر قائمة الدوريات الصادرة في قطر تليها الدوريات الاقتصادية ثم الاجتماعية ثم الثقافية، ثم الأمنية ودوريات الأطفال ومن ثم الصحية والإرشادية، وتليها الدوريات الدينية والتعليمية، ثم القانونية والسياحية والرياضية والعسكرية ثم النسائية، والسياسية، وتليها العلمية والإدارية والفنية.

 

وتوجد حاليًا في دولة قطر 12 دورية اقتصادية تُصدِر 130عددًا، وتليها 10 دوريات اجتماعية التي يبلغ مجموع أعدادها السنوية 46 عددًا. أما المجال الثقافي فهناك تسع دوريات ثقافية يبلغ مجموع أعدادها السنوية 48، وأيضًا هناك حضور ملحوظ للدوريات الأمنية، فمن خلال سبع دوريات يتم إصدار 46 عددًا سنويًا. كذلك هناك ست دوريات صحية تصدِر 40 عددًا سنويًا وتليها الدوريات الإرشادية التي يتم إصدار 20 عددًا منها سنويًا، وسبع مجلات أطفال يبلغ مجموع أعدادها السنوية 56 عددًا، بينما تصدر الدوريات الدينية 35 عددًا سنويًا من خلال 5 دوريات. بالإضافة إلى ذلك توجد 4 دوريات قانونية تصدِر ما يقارب 41 عددًا سنويًا وتليها الدوريات التعليمية التي تصدر 53 عددًا سنويًا من خلال 5 دوريات، ثم الدوريات السياحية والتي يبلغ عددها 4 دوريات حيث تصدِر 32 عددا سنويًا. وبالرغم من قلة عدد الدوريات الرياضية والتي يبلغ عددها أربع دوريات فقط إلا أن مجموع أعدادها السنوية يبلغ 116 عددًا.

 

أما الدوريات العسكرية فتصدِر 12 عددًا سنويًا من خلال 4 دوريات، كذلك هناك 3 دوريات نسائية تصدِر 32 عددًا في السنة، ثم تليها الدوريات السياسية والتي يبلغ عددها دوريتان حيث تصدِر 8 أعداد في السنة، بينما هناك دورية واحده إدارية وتصدِر 4 أعداد سنويًا، واتضح أن الدوريات العلمية والفنية من أقل الدوريات إصدارًا حيث تصدِر عددًا واحدًا سنويًا. ومن هنا نرى أن الدوريات الاقتصادية (إذا استثنينا الصحف) تتصدّر الدوريات من حيث الأعداد السنوية، وقد شارك في إعداد هذه الإحصائية فريق عمل مكون من الدكتور مرزوق بشير بن مرزوق في الإشراف العام، ومحمد حسن الكواري مدير للمشروع، وأعضاء الفريق هم مريم جاسم الخليفي، جميلة أحمد، موضي العويري، نوف سليم الحجري. وقد أكد البيان الصادر مع الإحصائيات على أهمية البيانات والإحصائيات باعتبار أنها العنصر الأساسي في أي تخطيط تنموي، حيث تظهر الإحصائيات الواقع الحقيقي لكل قطاع، وبالتالي يسهل وضع الخطط والبرامج الكفيلة بتنمية هذا القطاع، ومن خلال مشروع استراتيجية التنمية الوطنية اتضح أن هناك حاجة ماسّة لوضع إطار ومؤشر يقيس مستوى النشاط الثقافي في قطر، يهدف إلى تشجيع الاهتمام بالثقافة من خلال إصدار نشرات إحصائية تعبّر عن الحراك الثقافي في قطر، ويؤسس لقاعدة بيانات ثقافية لتكون مرجعًا للباحثين والدارسين ولواضعي الخطط التنموية.

 

كما أشار المشروع إلى أهمية (المجلات والصحف) الثقافية حيث تعد رافدًا من روافد الثقافة والوسيلة الإعلامية الأكثر رواجًا لدى فئات كثيرة من المجتمع ولها تأثيرها الكبير في صنع المعرفة والخبر ونشرها، ولأهمية هذا المشروع قامت وزارة الثقافة والفنون والتراث – إدارة البحوث والدراسات الثقافية – وضمن استراتيجية التنمية الوطنية – قطاع الثقافة – بتنفيذ مشروع المعلومات الثقافية، الذي يهدف إلى تشجيع الاهتمام بالثقافة من خلال توفير نشرات إحصائية تغطي المشهد الثقافي في قطر، لكي يتعرّف القائمون على الفعاليات الثقافية على الواقع الحقيقي لهذا الحراك، ولتكون هذه الإحصائية ضمن منظومة متكاملة من البيانات التي تمكن الباحثين والدارسين من الانطلاقة الصحيحة والسليمة نحو مخرجات ثقافية متميزة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى