200 طالب يبحثون مستقبل الصناعات الثقافية

الجسرة الثقافية الالكترونية
*مصطفى عبد المنعم
المصدر: الراية
برعاية وحضور سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، نظمت متاحف قطر بمشاركة 200 طالب وخريج من جامعات مؤسسة قطر وجامعة قطر في جلسة نقاشيّة تفاعليّة بجامعة جورجتاون في قطر حول مستقبل الصناعات الثقافية في الدولة والأنشطة المختلفة التي تقدّمها متاحف قطر لخدمة هذه الصناعات، كالبرامج والمصادر التعليميّة وفرص التطوير والارتقاء المهني.
وجرى خلال الجلسة الإجابة عن أسئلة الطلاب في مجموعة مختلفة من الموضوعات كرسالة متاحف قطر وآخر أنشطتها التي كان من بينها افتتاح مطافئ: الدوحة برنامج “إقامة الفنانين”، وكيفية دعم الطلاب لأهداف متاحف قطر، ودور المتاحف في تعزيز وحماية الهوية الوطنية والثقافة والعادات المحلية.
منصور آل محمود، الرئيس التنفيذي بالإنابة في متاحف قطر، ألقى الضوء خلال كلمة له على النمو الهائل للمتاحف وزيادة شعبيتها في مختلف أنحاء العالم، حيث ارتفع عدد المتاحف في العالم من 23 ألف متحف في العام 1994 ليصل إلى 500 ألف متحف في العام 2014. كما أوضح أيضًا أهمية الدور الذي تضطلع به تلك المتاحف في دعم الأهداف الاقتصادية والتعليمية والدبلوماسية للدولة وتعزيز جودة حياة المواطنين والوافدين لها.
وانطلاقًا من إيمان سعادة الشيخة المياسة بالدور الفعّال للفنون كحلقة وصل مهمّة بين الثقافات، تركز متاحف قطر في رسالتها على إثراء حياة المقيمين والزائرين لدولة قطر والدفع نحو بناء وتعزيز ثقافة أصيلة لدولة قطر تقوم على الإبداع والابتكار.
وقال: قد نجحت متاحف قطر، التي تلتزم بدعم وإثراء الحياة الثقافية في الدولة، في إحراز تقدّم بارز على مدار مسيرتها الممتدّة منذ عشرة أعوام فيما يتعلق بربط الشباب الواعدين بالمؤسسات الثقافية في الدولة بما يُمكنهم من الارتقاء بمعارفهم. ونتيجة لذلك، شهدت الساحة الفنية والثقافية تطورًا كبيرًا على مدار هذه الفترة، وأضحى المجتمع الإبداعي أكثر نضجًا، وصار يُنظر لدولة قطر بشكل كبير كمركز للتقدّم والإبداع الفني.
وتشجيعًا منها لأفراد المجتمع على التحلي بنظرة نقدية وتقديرية للفنون، تنظم متاحف قطر مجموعة واسعة من البرامج والمبادرات التعليميّة المصممة خصيصًا للحفاظ على التراث الثقافي والفني للدولة بدعمها للتعليم وتعزيز الإبداع والابتكار، وذلك من خلال تقديم العديد من الأنشطة التعليمية للعائلات وطلاب الجامعات والكبار في متاحف مختلفة كمتحف: المتحف العربي للفن الحديث والمتحف الإسلامي، وفي جهات ثقافية أخرى كمطافئ: الدوحة والمواقع التاريخية عبر الدوحة. علاوةً على تقديم أكاديمية متاحف قطر لبرامج التطوير المهني في تاريخ الفن ودراسات المتاحف والآثار والعمارة التقليدية والحفظ والمجلات ذات الصلة.
وتساعد هذه الجلسة النقاشيّة في الارتقاء بالفهم الثقافي والقيم الأخلاقية والروحية لدى طلاب جامعة جورجتاون في قطر عبر مناقشات جادّة ومتواصلة بين أصحاب الأديان والثقافات والمعتقدات المختلفة.
وفي تعليقه على الجلسة النقاشية، قال الدكتور غيرد نونمان، عميد جامعة جورجتاون في قطر: “يشرّفنا أن نستضيف سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، وفريق الخبراء المُرافق لتبادل الآراء ووجهات النظر حول دور المتاحف في صون ثقافة وتاريخ قطر، وإمكانية التعاون بين متاحف قطر وجامعة جورجتاون في قطر، وجامعات المدينة التعليمية أيضًا. وأضاف: إن أبحاثنا ومناهجنا التدريسيّة تخدم وتلامس ذات القضايا التي تهمّ متاحف قطر، وهذا يتجلى من خلال التخصصات أو الشهادات التي نقدّمها، من التاريخ الدولي إلى الثقافة والسياسة، والدراسات العربية والإقليمية، وكذلك في أبحاثنا ومنشوراتنا واسعة النطاق، وبرنامجنا الرائد عالميًا لمُتعلمي التراث العربي. وإننا نتطلع إلى المزيد من العمل والتعاون مع متاحف قطر”.