3 أطياف شعرية تلتقي في ديوان العرب

الجسرة الثقافية الالكترونية-الخليج-
نظم بيت الشعر في دائرة الثقافة والإعلام في مساء الأول في قاعة المحاضرات في إكسبو، أمسية شعرية اشترك ثلاثة شعراء هم جميل داري من سوريا وحسن المطروشي من عُمان وحمزة قناوي من مصر، وأدارها الشاعر نصر بدوان، وحضرها محمد البريكي مدير بيت الشعر، وتقام الأمسية في إطار مهرجان رمضان الشارقة .
افتتح القراءة الشاعر جميل داري الذي ألقى قصائد طغى عليها الإحساس بالألم والتوجع لما يعانيه وطنه سوريا من حرب، وتمزق يكاد يقضي على كيان هذا الوطن ويحيله إلى شظايا، ما ترك في نفس الشاعر إحساسا بالمرارة يتجدد مع كل قصيدة . يقول داري من قصيدة “دمشق”:
جعلتني دمشق آها وآها
ليتني لم أكن أسير هواها
أشتهي أن أزورها ذات يوم
فمتى الحرب تستريح رحاها
أرتقي قاسيون ألمس نجما
وأعب الحياة من برداها
أما الشاعر حمزة قناوي فجاءت نصوصه كبكائيات من الزمن العابث بالإنسان، حيث يحيل أحلامه إلى هباء وقرأ قناوي:
. . سأحلم
لاشيء غير أني سوف أحلم . .
عابرا وقتا يجلّله انطفاء الأمنيات على الرماد
وناسياً ما كنته
لا شيء أبعد من نهار لا يجيء
ومن صبي كان فيّ وخنته
قراءة الشاعر حسن المطروشي جاءت من ديوانه الجديد “لدي ما أنساه”، وفيه يبدو عالم المطروشي مترعا بالحب والحنين ومشدودا إلى الحكايات التي تلاشت، ولم يبق منها سوى حطام الذكريات ومما قرأ المطروشي:
قد كنت طفلا بالفراشة وحدها
أستدرج الدنيا إلى غفواتي
والآن تحت السقف، سقف حنينه
رجل يشذّب سحنة السنوات
وغدا سأخرج، أتبع الذئب الذي
يعوي هناك، فصدقوا خطواتي .