3 باحثين يستعرضون قيمة المخطوطات في الحضارة الإسلامية

الجسرة الثقافية الالكترونية-الخليج-

نظم معرض الشارقة الدولي للكتاب مساء أمس الأول في قاعة الاحتفالات في إكسبو ندوة بعنوان “المخطوطات الإسلامية تاريخ وحضارة” شارك فيها كل من الدكتور خالد عزب، والدكتور عبد الواحد النبوي من مصر ومايكل هاملتون من أمريكا، وأدارها الدكتور حمد بن صراي، وذلك في إطار احتفالية رمضان الشارقة، وفي تقديمه قال ابن صراي إن المخطوطات هي روح الأمة الحافظة لهويتها وأصالتها، ولهذا فالاهتمام بها هو اهتمام بالذات والحضارة .

الدكتور عبد الواحد النبوي قال: “إن التراث العربي المخطوط للأمة الإسلامية يمثل مصدراً مهماً من مصادر فكرها وهويتها، وقد تركت الحضارة الإسلامية كمّاً هائلاً من المخطوطات يقدر بمليوني مخطوط، ما يدل مركزية المعرفة والعلم في هذه الحضارة، وأن مما يؤسف له أن هذا الكم الهائل من المخطوطات الذي لا نظير له في حضارات الأمم الأخرى، لم يحقق منه حتى الآن سوى 3 آلاف مخطوط، وهو ما يعني أنه لم تتم حتى الآن الاستفادة منه بالشكل المطلوب، وما حفظ منه أو عولج إلكترونياً لا يتعدى 25 في المئة من ذلك العدد الكبير” .

الدكتور خالد عزب قال: “إن الوقت قد حان لبرمجة جميع المخطوطات رقميا، وإخضاعها لتقنيات التحقيق الإلكتروني التي أصبحت منتشرة في العالم، فهذه التقنيات ستسهل على الباحث العربي الكثير من الجهد المادي وتوفر له الوقت، لأنها تستطيع أن تتحقق بشكل تلقائي من أصالة الورق والحبر، والتاريخ الحقيقي الذي كتب فيه ذلك النص، وغيرها من قضايا التحقيق المادي، فيصبح عمل المحقق بعد ذلك منصباً على النص نفسه، والمادة العلمية التي يحملها” .

مايكل هاملتون قال إنه كاتب روايات تاريخية، وليس متخصصاً في المخطوطات، لكنّ اهتمامه بالمخطوطات والتاريخ العربي نبع من كونه وجد أن الأمريكيين والغرب عامة لا يهتمون بهذا التاريخ، ويتجاهلون أو لا يعرفون التأثير الذي تركه في تاريخ البشرية، ولا كيف تأسست عليه النهضة الحضارية الغربية، وهذا ما دفعه إلى دراسة كتب التاريخ، وحياة المؤلفين المسلمين، والاهتمام بتاريخ العرب والمسلمين، لنقله عبر قصص شائقة إلى القارئ الغربي، حتى يفهمه ويعرف القيمة التاريخية للآخرين، ويعرفوا أن التفكير والعلم ليس مقصوراً على الأمة الغربية .

وأضاف هاملتون قائلاً: “أحاول أن آخذ القارئ الغربي في رحلة مع تاريخ العلوم ومع أولئك العلماء الأفذاذ، فهم لا يعرفون مثلا أن واضع أسس البرمجية أو برمجيات الحاسوب هو الخوارزمي الذي تنسب إليه العمليات الحسابية المعروفة باللوغارتم، وقد كان يعمل في بيت الحكمة أيام حكم المأمون، وانطلاقاً من أطروحاته استطاع الأوروبيون أن يطوروا علم البرمجية، ليكون أساساً لتقنيات الحاسوب اليوم، فإليه يرجع الفضل في تطوير الرياضيات” . 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى