40 جناحاً جديداً بمعرض الكتاب

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

 

أكد عبد الله ناصر الأنصاري، مدير إدارة المكتبات العامة بوزارة الثقافة والفنون والتراث مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب أن هذا الأخير بات يلقى كل عام إشادات دولية وعربية ونجح في الآونة الأخيرة في أن يحتل مكانة دولية عالية بين معارض الكتب العربية والدولية، مشيرا إلى أن المعرض في نسخته السادسة والعشرين لهذا العام خرج بحلة جديدة تليق بمكانة دولة قطر وثقافتها.

 

وقال مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب ، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن نجاح هذا المعرض الذي اختتمت فعالياته أمس يأتي كونه يحظى بدعم خاص وكبير من جانب دولة قطر، حيث يتشرف المعرض هذا العام برعاية كريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، منوها بأن هذه الرعاية لها دلالة خاصة تؤكد حرص الدولة على رعاية الثقافة والمعرفة وتقديم كافة الدعم للمبدعين والكتاب والأدباء ليس فقط القطريين بل من مختلف الجنسيات وبقاع العالم.

 

وعن جديد المعرض لهذا العام، أوضح الأنصاري أن النسخة السادسة والعشرين لمعرض الكتاب شهدت زيادة في الأجنحة المشاركة، حيث شارك العام الماضي حوالي 780 جناحا في حين شهدت نسخة هذا العام زيادة 40 جناحا بمشاركة 820 جناحا متنوعا في المعرض، لافتا إلى أن إقبال الزوار على المعرض هذا العام سجل زيادة كبيرة، أكبر من العام الماضي بكثير.

 

وأرجع مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب أسباب هذه الزيادة في أعداد الزوار إلى الموعد الذي اختير فيه تنظيم المعرض هذا العام والذي أقيم خلال الفترة من 2 إلى 12 ديسمبر الجاري، حيث ارتأت إدارة المعرض اختيار هذا التاريخ بالتحديد حتى لا يتعارض مع امتحانات المدارس في دولة قطر من جهة، وأيضا لم يتعارض مع معارض الكتاب في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

 

وأوضح الأنصاري في هذا الصدد : “قمنا بالتنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم والذي أبدى تعاونا كبيرا معنا وزودنا بكافة المعلومات وبرامج زيارات المدارس وكذا تخصيص لجنة خاصة بتزويد المكتبات المدرسية بكافة الكتب المطلوبة في مختلف المجالات.

 

وأشار الى أن المعرض هذا العام كذلك شهد إقبالا ضخما من قبل الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة من المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أنه تم التنسيق مع دول مجلس التعاون حتى لا يتعارض معرض الدوحة الدولي للكتاب مع معرضي الشارقة والكويت للكتاب واللذين أقيما خلال الفترة الماضية، الأمر الذي ساهم في زيادة أعداد المشاركة الخليجية سواء من قبل دور النشر أو من قبل جمهور الكتب ومحبي القراءة بشكل عام أو حتى من قبل الكتاب والشعراء الخليجيين الذين شاركوا في نسخة هذا العام.

 

ولفت الأنصاري الى أن عدد الفعاليات المصاحبة بلغ حوالي 50 فعالية تنوعت ما بين الندوات الفكرية والأدبية والأمسيات الشعرية والموسيقية وكذلك المحاضرات الدينية وورش عمل التنمية البشرية وفعاليات الأطفال وغيرها من الفعاليات المتنوعة، مشيرا إلى أن المعرض هذا العام شهد مشاركات رفيعة المستوى في مختلف هذه المجالات.

 

وردا على سؤال حول ما تردد عن غلاء أسعار بعض الكتب في معرض الدوحة للكتاب، أوضح الأنصاري أنه من الطبيعي جدا أن تزداد الأسعار عاما بعد عام، فالكتب كغيرها من السلع تزيد أسعارها بشكل مستمر وهذا يرجع لعدة أسباب هامة منها على سبيل المثال زيادة أسعار الكتب عاما بعد عام و ارتفاع أسعار الورق عالميا وارتفاع تكلفة الشحن، والتزامات الإقامة والتنقل والفنادق، وارتفاع القيمة الشرائية بشكل عام، فضلا عن الأعباء المالية التي يتحملها الناشر المشارك في معارض الكتب في أي مكان ومنها الشحن والطباعة وغيرها من الأمور، مشددا في الوقت نفسه على أن إدارة معرض الدوحة الدولي للكتاب تدرس جيدا أسعار الكتب في دول مجلس التعاون الخليجي وفي المنطقة وجميعها أسعار متقاربة.

 

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى