60 فنانًا قطريًا يشاركون بمعرض الفن التشكيلي

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
افتتح بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا معرض الفن التشكيلي القطري بحضور وسعادة السفير البحريني وحيد مبارك سيار وعدد كبير من الفنانين والإعلاميين والمهتمّين بالساحة الفنية والإبداعية وأعضاء من البعثات الدبلوماسية.
ويضمّ المعرض، الذي تنظمه الجمعية بشكل سنوي لأعضائها، مجموعة متنوّعة من الأعمال الفنية سواء في الفنون التشكيلية أو الخزف أو النحت لــ 60 فنانًا قطريًا ينتمون لمختلف الأجيال والمدارس الفنية، فجاء المعرض كبانوراما رائعة لخّصت سمات الحركة الفنية والإبداعية المحليّة. ومن بين الأسماء المشاركة موضي الهاجري، بدرية محمد آل شريم، حصة المفتاح، حمدة آل ثاني، أميرة العجي، الدانة المري، حسن الملا، طلال القاسمي، عبد العزيز الحاج، عيسى الملا، محمد الجيدة، يوسف السادة، خليفة العبيدلي، أحمد المسيفري.
هذا وأكدت الإدارة العامة للحي الثقافي كتارا: “لقد لمسنا تنوعًا في الاتجاهات الفنيّة التي بدت واضحة من خلال تنوّع الأعمال المعروضة من تجريدي وسريالي وواقعي ونحت وخط عربي، وهذا ما يُحقق رسالة وأهداف الجمعية القطرية في إثراء المشهد الإبداعي في قطر بما يتوافق مع رؤية الحي الثقافي في أهمية إبراز المُبدعين وجلب فنانين جدد للساحة الفنية وتشجيع الفنان القطري الذي نعتبره العمود الفقري للساحة الفنيّة المحليّة ولرسالتنا الثقافية والفنية في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا”.
تنوع فني
ومن جانبه أبدى سعادة السفير البحريني إعجابه بهذا المعرض الذي يُقام بشكل سنوي ليهتمّ بالفن التشكيلي القطري، قائلاً: لقد لمست تنوعًا في المعرض الذي سجل حضور مختلف المدارس الفنية. وما لفت انتباهي ما لاحظته من تطوّر في تجارب الفنانين وما بدا من ثنائيّة رائعة جمعت اللون والصورة، كما أعجبت بالمشاركة المتميّزة للفنانات القطريات.
وأضاف السفير البحريني بقوله: نحن فخورون بما بلغته الحركة الفنيّة في قطر، ونتمنى للجميع التوفيق كما نرجو استمرار مثل هذه المعارض الرائدة.
ومن جهته قال الفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ورئيس اتحاد الجمعيات الخليجية للفنون التشكيلية وأحد الفنانين المُشاركين في هذا المعرض: “إن الجمعية تحرص على إبراز دور الفنان القطري بشكل مستمر في تبليغ رسالته الاجتماعيّة والثقافية من خلال إبداعه الذي تميّز بتعدّد روافده ومقارباته الثقافية، وحضوره المميّز على المستوى العربي والدولي، كما إننا نهدف من خلال المعرض السنوي إلى جعل العمل التشكيلي القطري فاعلاً ومساهمًا في حركة التغيير والتطوّر الذي تشهده دولتنا الحبيبة قطر، وذلك بالنظر إلى الوعي المُتزايد لدى المجتمع القطري بأهمية دور الفنون في التنشئة الاجتماعية والتربوية والتثقيفية”.
أعمال شبابية
من جهتها قالت الفنانة موضي الهاجري التي تشارك بلوحتين تجريديتين بعنوان استعمار مجهول الهوية: إنّ أبرز ما شدّها هو بروز أسماء جديدة حيث تمّ تطعيم المعرض بأعمال شبابية مختلفة ومتنوّعة. فمع كل اسم جديد مشارك في هذا المعرض نلمس أفكارًا جديدة كما لاحظنا اندماجًا وامتزاجًا رائعًا بين التصوير الضوئي والفن التشكيلي ما أعطى إنتاجًا فنيًا جديدًا ورائعًا. وهذا دليل على نمو الحركة التشكيليّة في قطر ما يؤكد التشجيع الذي يلقاه الفنان من خلال توفير أماكن للعرض وجهات داعمة للعمل الفني ومنها الجمعية القطرية للفنون التشكيلية والحي الثقافي كتارا.
من جهتها شكرت الفنانة بدرية محمد آل شريم الجمعية القطرية للفنون التشكيلية التي تشجع الفنانين القطريين بالخصوص وتحرص على جمعهم والتقائهم على غرار هذا المعرض الذي يؤلف بين مختلف الفنانين من اتجاهات ومدارس فنيّة متنوّعة بهدف إثراء الحركة التشكيليّة القطرية.
إلى ذلك قال الفنان حسن الملا: لقد دأبت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية منذ سنوات على إقامة هذا المعرض للفنانين القطريين وهو ما جعله بمثابة العرس السنوي الذي نحتفل فيه بالإبداع التشكيلي القطري.. وأضاف الملا: ما بهرني في معرض هذا العام كثرة الفنانين المشاركين علاوة على بروز وجوه جديدة على الساحة الفنية المحلية من مختلف المدارس والاتجاهات.
من جانبه قال الفنان محمد آل سعد: إن الجمعية ومن خلال هذا المعرض تؤكد اهتمامها بالفنان القطري. وقد لاحظنا تنوعًا في الأعمال المعروضة ما أكسبه جماليّة مميّزة، فمشاركة كل فنان تختزل رؤيته الفنية وآخر ما توصل إليه، وبدوره أكد الفنان طلال القاسمي الذي يشارك بقطع خزفيّة بعنوان “ملح البحر” إعجابه بهذا المعرض قائلاً: إنها ليست المشاركة الأولى وإن كل معرض يختلف عن الآخر بوزنه، فمشاركة كل هؤلاء الفنانين القطريين يُعطي المعرض وزنًا أكبر.