ثيابٌ على جسدٍ هشّ / علاء نعيم الغول (فلسطين)

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

 

هاتِ لي شيئاً يبررُ أنْ أكونَ و أنتِ لستِ هنا 

 

أحاولُ حبْسَ دمعاتٍ تُكَلِّسُ كلَّ ذاكرتي تُحَجِّرُ وجهيَ

 

المدهوشَ من هذا الفراغِ و سطوةِ التفكيرِ فيما قد يجيءُ

 

و أنتِ خلفَ البحرِ في الدنيا التي لا بابَ فيها كي أمرَّ 

 

إليكِ هشٌّ كلُّ هذا المشهدِ العبثيِّ في عينيَّ هشٌّ مثلَ عظميَ

 

في فِراشٍ لا أغادرهُ و أبقى عالقاً ما بينَ نفسي و اندثاركِ

 

في الفراغِ تعيدُني هذي الطريقُ ككلِّ يومٍ مُتْعَباً قدماي

 

باردتانِ أفتحُ بابَ بيتيَ مدركاً أنَّ الإنارةَ لم تَصِلْ و الحيُّ 

 

شبهُ مخَدَّرٍ لا صوتَ غير محركِ السيارةِ المبحوحِ في هذا 

 

الصقيعِ و كلُّ شيءٍ غارقٌ في الليلِ ثمَّ أرى صغاري نائمينَ 

 

بلا حراكٍ يشبهونَ زعانفَ السمكِ المقدَّدِ تحتَ أغطيةٍ 

 

من الصوفِ الثقيلِ و ليس غيري يُحدثُ الضوضاءَ في البيتِ

 

الصغيرِ بصورةٍ لا أستريحُ لها و أبدأُ في التخلصُ

 

من ثيابي كي أنامَ لساعةٍ أو ساعتينِ.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى