خالد جمعة يصدر لا شيء يمشي في هذا المنام

الجسرة الثقافية الإلكترونية- خاص- من بريهان الترك

صدر مؤخرا عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع في عمان المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر الفلسطيني خالد جمعة بعنوان “لا شيء يمشي في هذا المنام”، وهو الكتاب 27 للشاعر كان قد وقعها لقرائه في حفل نظمه متحف محمود درويش برام الله عقب صدورها.

تحتوي المجموعة التي تقع في 144 صفحة من القطع المتوسط على 40 قصيدة تنوعت بين النصوص الصوفية وثلاث نصوص مهداة لصديقه الموسيقار الفلسطيني محمود العبادي، وضمت إلى ذلك قصائد لمدينة دمشق وأخرى عن الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

وعن قصيدة النثر يقول جمعة: “إن قصيدة النثر منتشرة بين الشباب في العالم العربي كله، وهي في اعتقادي الشكل الأكثر استجابة للروح، بإيقاعها الداخلي، ولا يستطيع الشاعر التوقف عن الكتابة ما دام يعيش في نفس الشعور الذي يكتب فيه”.

وتطرق الشاعر أيضا إلى أدب الأطفال الذي اهتم به وألف في مجاله منوها إلى أن  مشكلة أدب الأطفال تكمن في عاملين هامين، الأول هو صعوبة الكتابة للطفل، وأرى أن أصعب الكتابات على الإطلاق هي الكتابة للطفل، أما العامل الثاني فهو التكلفة العالية لإنتاج كتاب للطفل.

ونوه إلى أن وضع أدب الأطفال موجود في أزمة على مستوى العالم كله وليس على مستوى فلسطين فقط، إضافة إلى تعلق الجيل الجديد بالتكنولوجيا أبعدهم كثيرا عن الكتب والقراءة، وقال: بالنسبة لأدب الأطفال في فلسطين هناك حركة جيدة في السنوات الأخيرة تتبناها عدة مؤسسات متخصصة، والمطلوب لتطوير أدب الطفل هو الاستماع إلى حاجات الطفل لا أن نقدم له ما نريد نحن، بل ما يحتاجه هو.

يقول الشاعر والناقد الفلسطيني أحمد دحبور عن تجربة خالد جمعة:

“لغة خالد جمعة لا تجامل الشعر المعتاد، يتأبى خالد جمعة على الانقياد لما هو مألوف، وهو ما يفسر سلسلة من الأشياء والقيم التي يرفض أن يكونها، وللمفارقة فإنه يردف هذه القيم المرفوضة لديه بنوع من القوافي الداخلية حتى كأنه يغني هذه الأشياء:

والمتأمل في محذورات الشاعر هذه، يرى أنه لا يريد أن يكون موضوعاً قابلاً للإحاطة، مادياً أو معنوياً. إنه لا يتمرد على الثقافة السائدة وحسب، بل إنه لا يريدها أن ترضى عنه.

ومن الجدير ذكره أن خالد جمعة كتب بالإضافة إلى الشعر القصة القصيرة وقصص الأطفال، والمسرحية والأغنية، وترجمت بعض أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية ـ ساهم في تأسيس عدد من الفرق الفنية وعدد من المجلات ذات الطابع الأدبي.

بعض ما صدر له في الشعر: كي لا تحبك الغجرية، كما تتغير الخيول، هي عادة المدن، ما زلت تشبه نفسك، ديوان شعر لذلك القاهرة، ديوان نصوص لا علاقة لها بالأمر، ديوان شعر هكذا يبدأ الخليفةـ، ديوان رفح أبجدية مسافة وذاكرة.