عودة ناجحة للسينما والفنون مهرجانات الطفل في العالم العربي: “بحلم ببكرة”

الجسرة الثقافية الالكترونية
آية فؤاد *
المصدر / ثقافة 24
يتعلم الطفل في الغالب من ذاكرته البصرية بشكل أكبر من أي ذاكرة أخرى، وهو الأمر الذي شجع عدة دول على إقامة مهرجانات من أجل الطفل داخل العالم العربي، يتنوع محتواها بين السينما والمسرح أو إعادتها للحياة بعد غياب، مثلما حدث أخيراً مع مهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل في دورته الـ 22، والتي استضافتها دار الأوبرا المصرية خلال النصف الثاني من فعاليات الدورة الـ22.
وبعنوان “بحلم ببكرة”، شاركت 36 دولة بمهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل، حيث قدمت الدول المشاركة أفلاماً تتنوع بين الوثائقية والدرامية الطويلة والقصيرة، تتناول آلام وأفكار وأحلام الأطفال من كل بلاد العالم وتناقش القضايا الهامة التي تتعلق بالطفل من خلال الأعمال الفنية التي دائماً ما تكون الورقة الرابحة في توصيل المعلومة بشكل غير مباشر، ولكنها في ذات الوقت مؤثرة.
المهرجان لم يتوقف على عرض الأفلام فقط، بل امتد إلى ورش عمل للأطفال، وفي هذا العام، قام المهرجان بورشة عمل لأطفال مستشفى السرطان لتأليف مجموعة من القصص القصيرة، وترجمتها إلى ست لغات، بإشراف من الكاتبة سونيا بوماد، ونشرها عالمياً.
جدير بالذكر أن المهرجان بدأ منذ عام 1990، ليعتبر المهرجان العربي الأول في مجال سينما الطفل.
مهرجان الشارقة
تحتضن الشارقة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، والذي تهدف من خلاله لمحو الأمية الإعلامية للأطفال والشباب، بجانب تنمية مهارات الأطفال وعرض إنتاجهم السينمائي في دورتها، كما يعتبر المهرجان حلقة وصل بين الأفلام العالمية والأفلام المحلية، معتبرين أن الأهم هو التعايش بين الناس بثقافاتهم ودياناتهم المختلفة.
أما رؤية المهرجان فهي تنطلق من فكرة كون المهرجان هو الأول الذي ينشر التعليم والإبداع من خلال صناعة الأفلام، وذلك من أجل تثقيف الأطفال وتعريفهم على الثقافات المختلفة وتدريبهم من أجل أن يصبحوا صناع أفلام محترفين في المستقبل.
مهرجان الإمارات
وفي الشارقة أيضاً يقام مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، والذي بدأ منذ عام 2005 بتنظيم من جمعية المسرحيين بإمارة الشارقة، ويتجدد موعده بمنتصف العام لكل سنة، ويتمحور دور المهرجان حول تعزيز قدرة الطفل المسرحية ودعمها من خلال ذلك المهرجان، والمختلف في هذا المهرجان أنه قد وضع لجنة تحكيم من الأطفال، إيماناً منه بأنهم الأقدر على نقد العروض الموجهة له، وتقييمها من منظورهم ومتعتهم.
وفي نهاية العروض يمنح المهرجان جوائزه التي تتنوع بين جائزة أفضل عرض متكامل وأفضل تأليف وأفضل ممثل وممثلة وأفضل مناظر وأزياء وإضاءة وموسيقى، وجوائز للجنة التحكيم التي تنقسم إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة لجنة تحكيم الأطفال.
مهرجان الأردن
بدأ مهرجان الأردن منذ عام 1992، وذلك من أجل دعم المواهب التمثيلية لدى الأطفال في المسرح، ويقوم المهرجان بداية من تنظيم مسابقة على المستوى المحلي، من أجل اختيار عملين محليين للأطفال، من أجل المشاركة في المسابقة، إلى المهرجان نفسه الذي يجمع جنسيات مختلفة، ليمنح في نهايته 12 جائزة في جميع العناصر المسرحية.
ويضع المهرجان شروطاً على المخرج المشارك بالمهرجان فيما يخص الأعمال المحلية، إذ إنه يجب أن يكون أكاديمياً متخصصاً في مجال المسرح، بجانب كونه عضواً في نقابة الفنانين. وفيما يخص الأعمال المسرحية العربية، فترشيحها يكون بناءً على وزارات الثقافة نفسها، على أن تشارك كل دولة بعمل واحد لها في مسابقة المهرجان الرسمية.
مهرجان شفشاون
برعاية جمعية جبال ميديا “مجموعة البحث السمعي البصري” والمجلس البلدي للمدينة وبتعاون مع المركز السينمائي المغربي، ينطلق كل عام مهرجان شفشاون الدولي لفيلم الطفولة والشباب، والمقام في مدينة شفشاون بالمغرب.
ويعد المهرجان فرصة للمخرجين الهواة والمحترفين على حد سواء، فالمهرجان يقدم مسابقات رسمية تتبع للمهرجان، ومسابقات غير رسمية، من أجل تعزيز المهارات لدى النشء. وينظم كل عام مسابقات تخص موضوع الطفولة، ليقرر ثلاث جوائز تصل إلى 1000 دولار، هذا إلى جانب الورش التدريبية التي يتيحها المهرجان من أجل التعريف بالتقنيات السينمائية والإخراج السينمائي.
هذا، إلى جانب بانوراما الطفل، والتي تعرض بداخلها 10 أفلام، تعرض على لجنة تحكيم مكونة من خمسة أطفال من أجل تقرير جوائز المهرجان، بجانب استضافة ضيف شرف في كل دورة يقيمها المهرجان.
وتعد شروط المشاركة في المهرجان إرسال فيلم قصير لا تزيد مدته عن 15 دقيقة يتناول موضوع الطفولة والشباب إلى البريد الإلكتروني “إيميل” للمهرجان، ليتم اختيار الأعمال الأفضل للمهرجان