بيت الشعر في تونس .. شعريات متعددة الأشكال والرؤى

الجسرة الثقافية الالكترونية
*شمس الدين العوني
بدعم وإشراف من قبل وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وكما جرت العادة نظم بيت الشعر عددا من الفعاليات ضمن السهرات الشعرية والفنية والأدبية والاعلامية وفق برنامج “رمضانيات بيت الشعر 2015” وذلك في الفترة من 1 إلى 12 يوليو/تموز الجاري بإدارة واشراف الشاعر محمد الخالدي وفي تنسيق للبرمجة والتنشيط لكل من القاصة نجيبة الهمامي والشاعر المميز أحمد شاكر بن ضيّة. وهي مواعيد للشعر والفنون حافظ عليها جماعة البيت في سياق ما تعرفه مدينة تونس العتيقة وخلال السهرات الرمضانية من تفاعلات تنشيطية و ترفيهية.
الأربعاء1 يوليو/تموز كان الموعد مع سهرة الافتتاح التي فيها معرض لإصدارات بيت الشعر ومداخلة موسيقية أولى لمجموعة “سراب” (غناء: رانية الجديدي ومحمد أمين الأحمر عازف قيثارة ومحمد عزيز فهيمي عازف قيثارة ومحمد علي بن رمضان عازف قيثارة وأكرم ميساوي ضبط إيقاع وغناء. والفقرة الشعرية الأولى للشعراء فوزية العلوي ونور الدين صمود ومختار بن إسماعيل. الى جانب مداخلة موسيقية ثانية وفي كما تابع الجمهور الفقرة الشعرية الثانية للشعراء المنصف المزغنّي وعادل النقاطي والشاذلي القرواشي.
بعد المداخلة الموسيقية الثالثة انطلقت الفقرة الشعرية الثالثة وشارك فيها الشعراء عواطف كريمي وحافظ محفوظ وصلاح الدين الحمايدي وتلتها مداخلة موسيقية رابعة وصولا الى اختتام السهرة.
في سهرة الخميس 2 يوليو/تموز مداخلة موسيقية أولى لعازف العود جمال الشابي ثم القراءات الشعرية للشعراء راضية الهلولي وعادل الهمامي وعلي مبزعية وفؤاد حمدي آمال جبارة ومنير الرقي وياسر سمير ومنير الوسلاتي مع فقرات موسيقية وذلك على غرار بقية السهرات.
السبت 4 يوليو/تموز وخلال السهرة تابع جمهور البيت مداخلة موسيقية أولى لمجموعة محمود التركي (عازف عود) ومحمد أنيس مستاوي (ضابط إيقاع) وكانت القراءات الشعرية للشعراء بسمة المرواني وفوزي السعيدي الهادي العايش وفتحي ساسي ونجوى الروح الهمامي وسالم وريثة وناجح الشواري ومحمد الحاج علي.
في موعد الاثنين 6 يوليو/تموز كان السهرة مع الشعر التونسي الناطق باللغة الفرنسية في تقديم للشاعرة صابرين غنّودي وتتضمن مداخلة موسيقية أولى لعازف الكمان مصطفى السالمي، وفقرة شعرية أولى يؤثثها الشعراء آمال سفطة وعمار العكرمي وأيمن حسن وسامية لمين ومنصف غشام ومعز ماجد.
في سهرة الثلاثاء 7 يوليو/تموز تابع الجمهور مداخلة موسيقية أولى لعازف العود علي عمار الى جانب فقرات شعرية للشعراء ماجدة الظاهري ولطفي البرهومي ومحمد بوحوش وسامية عمار بوعتور وفاطمة بلال وعبدالحكيم الربيعي وشكري المسعي وعادل الجريدي.
وكان الموعد الموالي في سهرة الأربعاء 8 يوليو/تموز من خلال مائدة مستديرة حول “دور الإعلام في النهوض بالمشهد الثقافي” وفيها مداخلات قدّمها الإعلاميّون يونس السلطاني و سيماء المزوغي وآمال مختار وحسين الراشدي وعلياء بن نحيلة وسلمى الجلاصي ويدير الجلسة الشاعر والإعلامي وليد الزريبي.
موعد سهرة الخميس 9 يوليو/تموز كان بمداخلة موسيقية لعازفة القانون إيمان مورالي وكانت القراءات الشعرية مناسبة للاستماع الى الشعراء نفيسة التريكي وجمال الجلاصي والأسعد العياري وسمير طعم الله وريم القمري والطيب البوغديري ومصطفى ضيّة ورضا العبيدي.
وفي سهرة السبت 11 يوليو/تموز تابع الجمهور مداخلات موسيقية لعازفي القيثارة خيري الصدقاوي وعامر والي، وأما الشعر فانه كان بقراءات شعرية للشعراء فاطمة كرومة وشاكر السياري وجهاد جلال وأحمد السلطاني وسنية الفرجاني وسلوى الرابحي وشكري بوترعة ونور الدين بوجلبان.
الأحد 12 يوليو/تموز كان الموعد مع سهرة الاختتام وضمن تظاهرة تشويش (2) وبها فسح بيت الشعر التونسي المجال للطاقات الشبابية المبدعة لتأثيث سهرة فنيّة حرّة وهي من تنشيط كل من أحمد شاكر بن ضيّة وصفاء برجي وفيها مداخلة موسيقية أولى لمجموعة “خطّ” و ورشة فن الرسم على الماء “ابرو” تديرها الفنانة زهرة زروقي الى جانب قراءات حرّة في الشعر الفصيح والشعر العامّي، والفن التشكيلي والغرافيتي.
هكذا هي السهرات الشعرية والفنية والثقافية التي اقترحها الشاعر محمد الخالدي ومساعدوه وعلى رأسهم الشاعر بن ضية ضمن تصور للبيت في اتجاه فسح المجالات الشاسعة أمام شعراء تونس في المركز وفي الأطراف وبمختلف التجارب والرؤى والأشكال والألوان والمهم في كل ذلك هو الكشف والاكتشاف والابداع والامتاع والمؤانسة، بيت الشعر .. دار الجزيري.. بيت للجميع في هذا الرمضان .. وفي هذه السهرات التونسية بال “بلاد العربي”.
جاء العيد اذن وظلت أصوات الشعراء في أرجاء البيت ترتجي شيئا من النظر والتأمل بعين القلب، لا بعين الوجه.
المصدر: ميدل ايست اون لاين