منتدى الفكر الديمقراطي يحتفي بناجي العلي

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

 

أسعد العزوني

 

احتفى منتدى الفكر الديمقراطي الأردني مساء السبت الماضي بالذكرى 28 لرحيله ، بمشاركة أكثر من 100 شخصية وطنية رفيعة المستوى أدوا جميعهم نشيد”موطني ” وقوفا ” .

 

وقال أمين سر المنتدى عبد الله حمودة في مستهل كلمته إن رسومات ناجي العلي غصن أخضر تدفعنا لحب الحياة ، وتعلمنا أن الحياة مقاومة وليس مفاوضات، لافتا أن الفنانين المبدعين يعاقبون على مر التاريح كما حدث مع سيد درويش وأبو القاسم الشابي، ومع ذلك بقي فنهما وكذلك ناجي.

 

وبين حمودة أنه عندما هددوا ناجي بحرق أصابع يديه بالأسيد، رد عليهم بأنه سيرسم بأصابع قدميه، منوها أن يوم اغتياله تصادف مع ذكري قيام الإرهابي الإسرائيلي مناحيم بيجن بنسف فندق داوود في القدس، كما أن يوم استشهاده 29 أغسطس 1987 صادف ذكرى يوم انعقاد مؤتمر بال الصهيوني الأول بسويسرا.

 

وختم أن حنظلة الذي يدير ظهره للأنظمة التي باعت فلسطين، سيظهر لنا وجهه يوم تحرير فلسطين.

 

ومن جهته قال الشاعر حسن ناجي إن حنظلة كان شجرة تمشي على الأرض ويرتدي أوراق زيتونة بدون أن تمسسه نار، وأنه كنعاني الصفات وطوله سنبلة وصوته جلجلة وعيونه بوصلة، مستعرضا الأماكن التي تواجد فيها ناجي العلي بدءا من قرية الشجرة التي ولد فيها بفلسطين إلى لندن التي قضى فيها، مرورا بمخيم عين الحلوة وبيروت والكويت، وختم أن ناجي نقطة فوق الحرف لتفضح الحكاية.

 

أما الكاتب عوني صادق الذي عمل مع ناجي العلي في الكويت ما بين 1967 -1973 ، فقال إن ناجي العلي حي رغم غيابه الجسدي منذ 28 عاما، وأمثاله لا يموتون لأن شعوبهم تحتفظ بهم أيقونات للحرية والكفاح والتقدم .

 

وأضاف أنه عمل مع ناجي العلي ونشأت بينهما صداقة حسب القناعات والموقف السياسي الواحد ، مؤكدا أن ناجي يستحق فلسطينيا التكريم والتخليد مثل الشاعر محمود درويش على الأقل دون الدخول في المفاضلة بينهما .

 

وبين أنه تعرف عليه إبان حرب 1967 في الكويت بعد أن التحق بمجلة الطليعة كاتبا ، مبينا أن ناجي العلي كان يقوم بمهام عديدة في المجلة منها تصميم ماكيت لمجلة ورسم غلافيها الأول والثاني، ورسم صفحتين داخليتين والمشاركة في التحرير أحيانا، مؤكدا أنه رآه أكثر من مرة وهو يصنع القهوة لضيوف المجلة.

 

وأوضح أن ناجي كان يتصرف كعضو في تنظيم ولذلك كان متفانيا ومتواضعا ويبذل مجهودا أكبر من المطلوب منه، منوها أن ناجي تنقل بين الكويت “السياسة “وبيروت “السفير”، وقد اصطدم كثيرا بعدم قدرة جريدة السياسة الكويتية على تحمل مواقفه السياسية.

 

وفي السياق أوضح أن إدارة السياسة التي كانت تنتمي لمدرسة الإثارة وترغب برفع منسوب البيع تغاضت عن مواقفه مع المضايقات، مؤكدا أن ناجي كان يشتكي له من المضايقات التي كان يتعرض لها، وأنه كان يرسم يوميا أكثر من عشر رسمات، لتختار الإدارة واحدة “كما بين أن ناجي رسم أكثر من 40 ألفا معظمها غير موجود في الألبومات أو في الصحف.

 

كما أوضح صادق أن المضايقات التي كان ناجي يتعرض لها لم تكن من قبل إدارات التحرير فقط بل من قيادات فلسطينية وصهيونية في الغرب، وخاصة بعد إشاعة مخطط دولة فلسطينية في الضفة وغزة بعد حرب 1973 وظهور برنامج النقاط العشر عام 1974، مشددا أن رسومات ناجي مثلت خطرا على أصحاب مشروع الحل السلمي.

 

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى