التشكيل القطري يحصد أوسكار ملتقى “بصمات”

الجسرة الثقافية الالكترونية
اشرف مصطفى
شهد ملتقى بصمات الفنانين التشكيليين العرب العاشر مشاركة الفنانة حصة كلا والفنان عبد الرحمن المطاوعة بمشاركه فناني 13 دوله عربية، حيث تمّ استعراض أعمال فنية لـ250 فنانًا وفنانة بعدد يقدّر بأكثر من 300 عمل فني في شتى المجالات الفنية، ومن المزمع أن تستمر فعاليات بصمات التشكيليين العرب حتى يوم 15 أكتوبر الجاري بقاعات اتيلييه القاهرة وسط حضور كبير من جانب الفنانين ورجال الفن والأدب والصحافة والإعلام.
الملتقى الذي افتتحه الفنان وحيد البلقاسي رئيس جماعة بصمات قام بتكريم كل من الفنانة حصة كلا والفنان عبد الرحمن المطاوعة حيث تمّ منحهما درع أوسكار الملتقى وشهادة تقدير لتميز العملين اللذين شاركا بهما، وتميز فنهما.
المحافل الدولية
ومن جهتها أعربت الفنانة حصة كلا عن سعادتها بتمثيل قطر في هذا المحفل الدولي الذي شهد مشاركة أعمال فنانين من 13 دولة، منوهة إلى أن فن التشكيل القطري أصبح متواجدًا بقوة وينافس في مثل تلك المحافل الدولية الهامة وهو ما يؤكد مدى نجاح الساحة التشكيلية القطرية وفرض نفسها على الساحة العربية، بل والعالمية أيضًا، وأشارت إلى أنها شاركت في هذا الملتقى بعمل واحد ينتمي لفئة الكولاج، وعلقت على أسلوبها الفني الذي تنتهجه دائمًا في إبداعاتها التشكيلية قائلة: لوحاتي عبارة عن خلط بين المكس ميديا مع الخط العربي، واستخدام اللون الترابي الذي يغلب على معظم أعمالي، وتتمثل تجربتي في معالجتي لطرق وأساليب الكتابة القديمة والحرف القديم بتكوينات مركبة النماذج، تستمزج فيها الحداثة بالتراث.
الملتقيات الفنيّة
وأضافت حصة كلا: المشاركة في الملتقيات الفنيّة المشتركة تعطي دفعة ودعمًا قويين للفنان القطري، وتمدّه بالإبداع، وإثراء خبراته المختلفة، مؤكدة أن الحركة التشكيلية في قطر تشهد ثراءً كبيرًا من خلال العديد من المعارض الفنيّة، والملتقيات التي تقيمها المؤسسات الثقافية الداعمة للفن التشكيلي، كما أن هناك جيلاً قويًا من شباب الفنانين، ويبشر بمستقبل كبير لهذا الفن في قطر من خلال تكريس قيمة الفن للطلاب والتي تضمنتها رؤية قطر الوطنية 2030، وهناك توجه من الدولة لدعم الفن التشكيلي من خلال إقامة الفعاليات المستمرة على مدار العام بما يتيح للفنان القطري الاطلاع على خبرات وتجارب الآخرين، وإكساب الفنان الكثير من الخبرة، والاحتكاك بمدارس فنية متعدّدة، كما أن هذه الملتقيات ضروريّة لإحداث حراك فني في الحركة التشكيلية القطرية.
إنعاش الجرافيك
من جهته أوضح الفنان عبد الرحمن المطاوعة أنه شارك في هذا الملتقى بعمل قام بإبداعه عبر تقنية الكولاج مع الطباعة على الورق الصيني الخفيف (شينكوليه) بما يعكس التنوّع في المجالات التشكيلية بقطر. وعبر المطاوعة عن سعادته بتلك المشاركة مؤكدًا أن رفع اسم قطر عاليًا في المحافل الدولية هي أجمل اللحظات في حياة أي مُبدع قطري، وقال: هذا هو واجبنا كفنانين أن نقدّم رسالة تتحدث بكافة اللغات وتستطيع أن تتواصل مع مختلف الثقافات والحضارات، منوهًا إلى أنه يستعدّ لمشاركة دولية أخرى خلال شهر يناير المقبل بمعرض تشكيلي في رومانيا، وأشار إلى أن هذه المشاركة تعد الأولى خليجيًا في رومانيا بمجال الجرافيك، حيث يستعد حاليًا لتقديم أكثر من 240 عملاً ينتمون إلى الفئة الصغيرة بمقاس10* 10 سم، لافتًا إلى أن تلك المشاركة تعمل في إطار الجهود الفردية من التشكيليين الذين ينتمون لفنون الجرافيك بغرض إنعاش هذا الفن وإظهاره بصورة أوسع على الساحة التشكيلية خاصة في ظل إحجام التشكيليين القطريين عن خوض هذا المجال التشكيلي، وأوضح أنه قام مؤخرًا بإنشاء مجموعة للطباعة اليدوية على وسائل التواصل تفاعل معها عدد من التشكيليين المتخصصين في الجرافيك من قطر ومن كافة دول الخليج، مشيرًا إلى أنه لا يدخر جهدًا في مد خبراته بهذا المجال منذ حصوله على شهادة معتمدة من مركز الطباعة اليدوية باليابان عام 2004، ونوّه إلى أن الساحة التشكيلية القطرية تشهد تطورًا ملحوظًا بشكل عام خلال الفترة الماضية ولا ينقصها إلا التركيز على بعض المجالات التشكيلية التي تعاني نقصًا في مُبدعيها.
ومن جهته أعرب الناقد وحيد البلقاسي عن سعادته بالمشاركة الأولى لدولة قطر لتتواصل الإبداعات العربية بما يُتيح الفرصة أمام جمهور التشكيل في عالمنا العربي للاطلاع على آخر مستجدات الفن التشكيلي فضلاً عن فتح حوار ثقافي بين الفنون العربية وبعضها البعض.
المصدر: الراية