دعم ثقافة الطفل إحدى ركائز رؤية قطر2030

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية القطرية-
قام سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث بتكريم الفائزين بجائزة الدولة لأدب الطفل في دورتها الخامسة 2013 وذلك في حفل خاص أقيم بهذه المناسبة مساء امس على مسرح قطر الوطني.
وفاز بالجائزة الأولى في مجال النص المسرحي مناصفة كل من العمل المسرحي “ساحة الأحلام” للكاتب السوري نور الدين الهاشمي، و«كلمة وحرف» للكاتب المصري محمد فتحي الشرقاوي. وفي مجال الدراسات الأدبية فاز مناصفة كل من «العناوين وأفق توقع الطفل» للباحث المصري أحمد عادل القضابي، و«موت الجدة.. إشكالية إعادة التراث» للباحثة الجزائرية نسيمة سعيد عمر، وفي مجال القصة فاز مناصفة «أطفال القمر» للقاص التونسي يوسف بن علي رزوقة، و«كيف تصبح عالما» للقاص السوري حسان عبدالباسط الجودي.
وتم حجب الجائزة في كل من مجالي الموسيقى وأغاني الأطفال، وألعاب الأطفال الإلكترونية، وذلك لعدم ارتقاء الأعمال المشاركة إلى المستوى المطلوب الذي تسعى إليه الجائزة، كما تم تكريم عدد من البراعم الذين فازوا في المسابقات المختلفة التي تنظمها الجائزة ومنها جائزة الرسم على الأيباد والتي فاز بها كل من لولوة عبد العزيز الأنصاري وحصة الكواري، أما ورشة الخط العربي فقد فاز بالمراكز الأولى فيها كل من معيوف سيف المهندي، المها فخرو، وفي مجال التلوين فازت آمنة عبد الله وبدرية أحمد العاطف، كما تم تكريم البراعم المبدعين في جائزة التمثيل المسرحي التي أقيمت بالتعاون مع مركز قطر للمكفوفين فاز كل من أحمد خليفة الكبيسي، علي متعب المري، راشد شفيع آل فهيدة.
راعية الأدب
وأكد سعادة وزير الثقافة في كلمة له خلال الحفل على أن دولة قطر راعية لأدب الطفل خاصة، وللثقافة بشكل عام قائلا: إنها لمناسبة عزيزة أن نحيي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي ندرك مدى حرص سموه على الطفل وتوجيهه بالاهتمام به، ويسعدني ونحن نحتفل بهذه المناسبة، أن أوجه التحية لراعي نهضة قطر الحديثة، سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني – حفظه الله – الذي رسم أبعاد نهضة قطر الحضارية. ولصاحبةِ المُبادرةِ في استحداثِ هذهِ الجائزةِ، صاحبةِ السُّموِ الشَّيخةِ موزا بنت ناصر، التيْ كانَ لسموِّها قصبُ السَّبقِ في انطلاقِ الجائزةِ واسْتمرارِها.
وأضاف أن الاهتمام بالطفل وتلبية متطلباته الثقافية تمثل أحد ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، فقد أدركت قيادتنا الرشيدة ومنذ وقت مبكر أن الاستثمار في الإنسان إنما يمثل القيمة الأساسية للتنمية، مشيرا إلى أن هذا المنطلق جعل وزارة الثقافة تولي اهتماماً كبيراً بثقافة الطفل من خلال ما تقدمه من أنشطة ثقافية متنوعة تعزز تنمية مواهبه وترقى بثقافته من جميع الجوانب.
دور فعال
ولفت سعادته إلى الدور الفعال للأسرة في التنشئة الثقافية للطفل، مؤكد ضرورة تضافر الجهود عبر التنسيق بين وزارة الثقافة والمؤسسات التربوية والتعليمية وكافة مؤسسات المجتمع المدني لتوفير الأجواء الملائمة والإمكانات المناسبة لتنمية مهارات الطفل وقدراته الإبداعية ومعرفة احتياجاته الثقافية والأدبية والعمل على تلبيتها بصورة صحيحة.
وأوضح أن الاحتفاء بالفائزين بجائزة الدولة لأدب الطفل في دورتها الخامسة، يعني الدخول إلى مرحلة الإسهام والمشاركة الفاعلة في تعزيز أدب الطفل في الوطن العربي، خاصة وأن الجائزة أصبح لها اسمها المميز في الأوساط الثقافية العربية، وإن كتابها ومتابعيها حريصون على الاستمرار معها، رغم عدم فوزهم في الدورات الماضية؛ مما يعني أنهم مساهمون في البناء الأدبي للطفولة، وحريصون على رفد مكتبتهم بما هو راقٍ ومميز، مشيرا إلى ان وزارة الثقافة قررت طباعة الأعمال المتميزة التي لم ترشح للفوز اسهاما في رفد مكتبة الطفل العربي وزيادة المنتج الأدبي.
تبني الأفكار
ولفت سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري إلى أن الوزارة تسعى إلى تبني فكرة إخراج الأعمال المسرحية الفائزة، وتقديمها في الداخل والخارج، آملا أن يكون مجال موسيقى أغاني الأطفال في الدورات القادمة أكثر تميزاً؛ بغية اختيار ما هو ملائم لأطفالنا ؛ لِنُحسن من تذوقهم الجمالي للموسيقى. كما نسعى إلى تطوير المجالات الأخرى الخاصة بالجائزة؛ كي تتماشى مع التطور الحاصل في عالم المعرفة وسياقاته الإلكترونية.