أيُّ كينارٍ بأجنحة المعالي… للشاعرة غالية ابو ستة

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-
في رياض القلب قد شاد مهاداً
أيُّ كينــــار بليــلي يتهــــــادى
–
سامرٌ بالشدو والحبِّ احتفى بي
في ودادٍ أسعد العزف الفــــؤادا
–
من جبال القدس من شام الغيارى
ولبغداد الهـوى كالشمع قـــادا
–
في شواطي أطلس الأمجاد شيحا
ناثراً ريحان ماضينا استعادا
–
قارح الوجدان في قلبي هواه
يا بنفسجه شبابي قد أعـــــادا
–
نبّه الأرهـــــار شدّاها تباعـاً
أسكر الرَّحقُ طيور البدع جـادا
–
يا نجوم النّور من أبهى ضياء
نقِّشي الحرفَ وقد أطرى جهادا
–
يهمسُ النور لحرفٍ في عظيم
ديمةُ الأنداءِ لا تظمي رِنـــــادا
–
ذوبها من ريقِ مُزن في سناء
راشــــــفَ الــطرسَ بشهـدٍ والمدادا
–
بين غيث عزْفُ بدرٍ من سُموقٍ
ينصت الكـــون ويرجـو أن يُعادا
–
في رحاب المجدِ من أصلٍ وفصلٍ
أيكــةٌ ريــَّانةٌ تــَذري نجـــادا
–
بينَ أفنان المعالي في بهــاء
فاستضاءَت في مضاربنـا الوِهـادا
–
هِمّةٌ في خفْقِــهِ – تحيي رمادا
وهْوَ يخطـو نـفحــهُ شـــــذَّا أمــادا
–
إن قصدت الحيَّ تلقاهُ المُجيرا
مُشرع الأبـواب والأعـلا عمادا
–
طلق ريحانٍ بأنداء ونفــــحٍ
من أتي بالضّيــر يرميـه قتـــــادا
–
خافضُ الجنحين في رفق يحيّي
للمُريب المُعتدي يُلقي مِســـادا
ومضَةٌ في خفْقِــهِ – تحيي رمادا
حين قفّى حرفــهُ شــذَّا أمـادا
–
بارقُ الهالاتِ في دربِ المعالي
من بياضِ اللَّصفِ بالرؤيااجتهادا
–
أدجَتِ الرُّؤيا وقد ران اكتئابٌ
ضــــــاءَ كالبــدرِ قتَامـا -إذ تهــادى
–
واثقُ الخطوةِ يرميهــا بِــذاراً
وجمار الظلــم يعفـرها رمــــــادا
–
يَصْهرُ الثلجَ اللَّظى في خافقيه
إذ ربيع العُرب يَجـرعهـا شـِــدادا
–
يا جهاد الحبِّ في دنيا ضلال
هالكَ الحقُّ به الظلــــــم تمــادى
–
من خزام الرُّوح من قدسِ بآيٍ
نافحاً بالحق – عــــــافَ الإحتِيـادا
–
في ضرام الحقِّ أضحيت اشتعالاً
مارجــاً يصعقُ ظلمـــاً واحتدادا
–
صانك المولى نصير الحقِّ تفدي
من وتينِ القلبِ نبضــاً واتّقـادا
–
يُثملُ الرّيحان شهدٌ بارتــواء
زنبقُ الأفـراحِ قد حفَّ الجـوادا
–
جادك الغيث بمــــا يسقي ظماء
يُغرقُ الأحزانَ رانت و السُّهادا