سلطان الرميثي: الكاتب الإماراتي محظوظ بسبب دعم المؤسسات الرسمية

الجسرة الثقافية الالكترونية-الخليج-

نظم كتاب كافيه في منطقة مردف آب تاون مساء أمس الأول، حلقة حوارية وحفل توقيع للكاتب سلطان فيصل الرميثي، بمناسبة صدور روايته الأولى “قميص يوسف”، وأدار الحلقة الحوارية جمال الشحي مدير دار كتّاب للنشر والتوزيع التي أصدرت الرواية، وذلك بحضور عدد من النقاد والكتاب الإماراتيين والعرب .

تتناول الرواية سيرة حياة “يوسف” الذي نشأ في إحدى المدن الصغيرة في وطنه، وكان أبوه قاضياً تزوج من امرأة مصرية فأنجبت يوسف، ونشأ يوسف نشأة عادية، وقد ارتبطت حياته بعلياء التي تكبره بتسع سنوات والتي رعته منذ كان صبياً في المهد وحتى أصبح شاباً موظفاً، ولم تبخل عليه بالمال والحنان، وكان يجدها دائماً إلى جانبه مستعدة لمساعدته في كل صعوبات حياته، ولما توظف أدرك أنه يحبها وأن عليه أن يكافئ جميلها فتزوجها، ولم يلبث أن حظي بفرصة للعمل في العاصمة في مهمة كبيرة وبراتب كبير، فانتقل إلى العاصمة وهناك بدأ مغامرة جديدة مع “مي” التي سيتزوجها دون علم من زوجته وبناته اللواتي تركهن في مدينته، لكنّ زواجه بمي سينتهي بشكوك، بعد خروج زوجها الأول من السجن ومطالبته لها بالعودة له، فيجد يوسف نفسه مضطراً إلى طلاقها، قبل أن يصل الخبر إلى زوجته الأولى، وقد خرج من تلك التجربة بقرار ترك العمل في العاصمة والعودة إلى مدينته وزوجته التي أنجبت له في تلك الآونة ولداً .

يدعي الكاتب أن الرواية هي في الأصل حكاية وجدها مكتوبة على رداء عثر عليه في أحد المحلات التي تبيع التحف والألبسة القديمة، وتبين له أنه لسجين لم يجد ورقا يكتب عليه فكتب على ردائه، ولا تحدد الرواية اسم المدن التي تدور فيها .

سلطان الرميثي قال في مستهل حديثه عن الرواية، إن علاقته بالكتابة قديمة منذ كان طالبا في المدرسة، وقد شجعه عالم الإنترنت على الكتابة حيث ربطه بأصدقاء آخرين كانوا يشجعونه على المواصلة، لكنّه تخصص في كتابة المقالة، وأصبح له عمود ثابت في جريدة الإمارات اليوم، أما علاقته بكتابة الرواية فحديثة نسبياً، وعندما عثر على المكتوب وقرر أن يحوله إلى رواية، عمد إلى قراءة روايات عدة، واشترك في موقع أمريكي لتوجيه الكتاب الروائيين الجدد وتقييم كتاباتهم . كما قرأ عن تقنيات الرواية، وطرق بناء العقدة الرئيسية والعقد الفرعية، وكيفية الربط بين الفصول، حتى تكونت له من ذلك رؤية متكاملة عن هذا الفن، ثم شرع في تحرير النص الذي استغرق منه أحد عشر شهراً .

وأضاف الرميثي أنه سعيد بهذه اللحظة التي تصدر فيها أول رواية له، ومتشوق لمعرفة رأي جمهور القراء، وتقييم النقاد لها، وأشار إلى أن الكاتب الإماراتي محظوظ بسبب الدعم الذي يلقاه من المؤسسات الرسمية من أجل أن يبدع ويواصل العطاء، وخاصة في مجال النشر، وهذا يجعل الكتاب مطالبين بالمثابرة والتعمق المعرفي والتدرب الدائم من أجل الوصول إلى أقصى درجات الإبداع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى