مرآة في قفص الاتهام ..للكاتب تاج نورالدين

خاص (الجسرة)
تعبْتُ من رؤاكِ ، سئمْتُ فيكِ تَحَمُّلِي خُدِعْتُ في وجهكِ دَهْرًا ، أضلّ تجمُّلِي
آويْتكِ بُدًّا ، و عليكِ أمطرْتُ توسٌّلي آثرْتُكِ ِ ندًّا ، و فيكِ أفنيْتُ توغُّلي
غرّني صِدْقكِ ، فأخْفيْتِ سِرَّ تَرَهُّلي و ناشدتُ بُرْجَكِ ، فنسيتِ بِرَّ تفضُّلي
توسَّمتُ فيكِ بسْمةً ، تُقِلُّ تهلُّلي و تلمَّستُ فيكِ نخْوةً ، فَجَدَّ تدَلُّلي
خِلْتُكِ أمَلا ً، لو يُثْمِرُ فيكِ تدخُّلي و حسبتُكِ بلْسماً ، فدبَّ فيكِ تمهُّلي
رغبتُ فيكِ وَهَجًا، خان صمتَ تعقُّلي و طلبتكِ فرَجاً ، فخانَ وعْدَ تقبُّلي
أيُّ فكرٍ أوْحيْتِهِ ، و قد طال تنقُّلي أيُّ سندٍ أسْديتِهِ ، و فيكِ ضاعَ توكُّلي
فاجْمَعي شظاياكِ توّا ً ، و ترَحَّلي و اندُبي حظَّكِ هجْراً ، بُدّاً و تحمَّلي
لَمْلِمي بقاياكِ ، فيكِ حرّمتُ تطفّلي و ابحثي وجْهاً ، قدْ ينْسيكِ تنصُّلي
وَدَعي شأني خلاصاً منكِ ، و ترجَّلي و لا تقلْ تبّاً ، و إلاّ تعدَّاكِ تقوُّلي