بطلة وحيدة تتجول في ‘المُنْشَدِه’ باحثة عن أجوبة

تبحث كاتبة القصة الأردنية بسمة النمري في روايتها الجديدة “المُنْشَدِه” من خلال بطلة روايتها عن إجابات لكثير من الأسئلة الصعبة التي تواجه الشخصية أثناء مضيها في حياة طبيعية ترجوها.

والرواية الصادرة حديثا المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت تقع في 352 صفحة من القطع المتوسط، تتعرض بطلتها لتجارب روحية غريبة، ولمواقف محيرة تتكشف لها من خلالها نتائج غير متوقعة، وتلقي ضوءاً على حقائق جديدة بالنسبة لها تتعلّق بالموت، وبالحياة، وبما بعد الحياة، وبالسبل التي عليها أن تسلكها كي تصل إلى مبتغاها فتحقق الشرط الذي ترى أنها وجدت لأجله فيها.

وتجيء الرواية بعد إصدار الكاتبة والفنانة التشكيلية بسمة النمري لسبع مجموعات قصصية تضمنت القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا.

وعن روايتها قال النمري “إن أبرز ما تضمّنته الرواية هو أنها تقدّم إجابات جديدة مقنعة لأسئلة بائتة معلقة من بدايات الوعي إلى الآن، عبر شخصية بطلة واحدة تتجول وحيدة في أروقة الرواية، وتتوصل من خلالها إلى مصالحة مع الذات القلقة التي تسكنها، بعد أن تلجأ إلى طرق عديدة لتحقيق ذلك، كالتأمل العميق، استدعاء تفاصيل التجارب التي مرّتْ بها في السابق، وبالذات ما يتعلّق منها بطفولتها، ومحاولة تفسير الأمور الغامضة غير المألوفة التي واجهتها فيها من خلال التجائها إلى من كان لهم أثر كبير في إثراء وعيها المبكّر”، وفقا للقاء مع الكاتبة بجريدة الغد الأردنية.

وأضافت الكاتبة الأردنية “وعبر محاولات البطلة قراءة رسائل الكون لها، وتلقي الإشارات التي يبثها لنا العقل الكوني، وفهم الأفكار المحمّلة بها، هذا الفهم الذي قد يتأتى لها عن طريق حلم، أو رؤية، أو انّه قد يتجلّى في خطوط مبهمة يرسمها تفل القهوة المترسب في قعر فنجانها حين تدوّره البطلة به، فترى من خلالها إيحاءات تدلّها على الطريق”.

وقلت النمري عما يميز روايتها عن قصصها السابقة “أصدرت سبع مجموعات قصصية تنوّعت بين القصص القصيرة، ثم ثلاثية القصص القصيرة جدا، بينما ‘المنشده’، هي روايتي الأولى، والتي أردت عن طريقها التمدد والتوسع في التعبير عما يجول في رأسي من أفكار، بعد أن اكتفيت من اتباع أسلوب التكثيف والترميز وتحميل جو النص أكثر ممّا يحتمله النص ذاته”.

وجاء في الرواية:

هل نظرتَ يوماً إلى صورتكَ في مرآتين متقابلتين متوازيتين؟

هل مرّ ببالكَ أنّ كلّ صورةٍ مِن تلك الصور المنعكسة غير المنتهية تمثّل حياةً تحياها روحكَ غير المتجزّئة الآن هنا، لكن في بعدٍ آخر؟

تعي منها ما أنتَ عليه في حلم حياتكَ هذه، أو في حياتكَ الحلم، أو في الفكرة التي اخترتَها كي تسمّيها حياتكَ التي تقول أنكَ تحياها؟

وبسمة النمري كاتبة وفنانة تشكيلية أردنية متفرغة للكتابة والرسم، وهي عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، وفي رابطة الفنانين التشكيليين، أقامت عدّة معارض شخصيّة في الأردن وفي بريطانيا، وشاركت في العديد من المعارض الدولية.

ولها من الإصدارات بجانب رواية “المُنْشدِه” سبع مجموعات قصصية صدرت عن ذات الدار بين العامين 2001 و 2010، وهي: منعطفات خطرة، رجل حقيقي، حجرة مظلمة، أقرب بكثير ممّا تتصوّر، تلتها ثلاثية القصص القصيرة جدا: سفر الرؤى، كذلك على الأرض، ثم وما لا يُرى.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى