الواقع يهزم الخيال في السباق السينمائي المصري

أكد موسم عيد الأضحى السينمائي المصري الأخير تربع الفنان المصري أحمد حلمي رفقة الفنانة دنيا سمير غانم على عرش الإيرادات بـ”لف ودوران”، والذي تدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي حول قصة حب تتوج بالزواج.

ويحدد الناقد الفني المصري طارق الشناوي ثلاثة أسباب رئيسية وراء نجاح فيلم حلمي الجديد، يأتي في مقدمتها ضعف المنافسة مع الأفلام الأخرى المطروحة وهي “حملة فريزر”، “كلب بلدي”، “علشان خارجين”، “تحت الترابيزة ” و”صابر جوجل”.

ورغم أن طابع “الكوميديا” المسيطر على أفلام العيد الستة، فإن فيلم حلمي كان الأكثر واقعية والذي اعتمد على “كوميديا الموقف”، إذا ما قورن بفيلمي “كلب بلدي” و”حملة فريزر” اللذين غلب عليهما الخيال أو الفانتازيا، وكذلك إذا ما قورن بفيلمي “تحت الترابيزة” و”عشان خارجين” اللذين غلب عليهما الطابع الكوميدي الساخر بصورة مباشرة.

أما ثاني تلك الأسباب التي دفعت إلى تفوق فيلم حلمي لمخرجه خالد مرعي، وفق تصريحات الشناوي لـ”العرب”، هو نجومية أحمد حلمي، الذي قدّم عددا من الأفلام المهمة والمؤثرة خلال السنوات الأخيرة مع نفس المخرج خالد مرعي، وهي “بلبل حيران”، “عسل أسود”، و”آسف على الإزعاج”، مشيرا في السياق ذاته إلى أنّ الفيلم على المستوى الرقمي (الإيرادات) لا يمكن إنكار ما حققه من نجاح، لكنّه على المستوى الفني لم يكن بنفس القوة التي اعتدناها من نجم مثل أحمد حلمي، واصفا الفيلم بأنه “من أضعف حالات حلمي في السنوات الأخيرة”.

ويؤكد الشناوي على أن عودة حلمي بعد غياب عامين (آخر فيلم له كان “صنع في مصر” عام 2014)، هي سبب آخر مهم لنجاح الفيلم على المستوى الرقمي؛ لأن جمهور حلمي كان متلهفا ليرى الجديد الذي سيقدمه، وذلك يعتبر السبب الثالث وراء تفوقه.

ويرى الناقد الفني المصري أنه رغم كل تحفظاته على أداء حلمي وعلى إخراج الفيلم، إلّا أنّ “لف ودوران” هو الأفضل إخراجيا مقارنة بالأفلام الأخرى، كما يثني الشناوي على الدور الذي لعبته الفنانة دنيا سمير غانم، والتي عادت بعد نجاح تلفزيوني حققته في مسلسلها “نيللي وشريهان” الذي عُرض خلال موسم رمضان الماضي.

فيلم “لف ودوران” بطولة أحمد حلمي، ودنيا سمير غانم، وصابرين، وبيومي فؤاد، وإنعام سالوسة، وميمي جمال، وجميلة عوض، ومن تأليف منة فوزي، وإخراج خالد مرعي، وتدور أحداثه حول شاب يقع في حب فتاة أجنبية، ويقرر الزواج منها، مثلما فعل والده وترك والدته وتزوج من أجنبية، إلاّ أن والدته تعترض على الأمر، وتمنعه من الزواج منها ليدخل بعد ذلك في قصة حب مع فتاة مصرية.

الشناوي: عودة حلمي بعد غياب عامين (آخر فيلم له كان “صنع في مصر” عام 2014)، هي سبب آخر مهم لنجاح الفيلم على المستوى الرقمي؛ لأن جمهور حلمي كان متلهفا ليرى الجديد الذي سيقدمه، وذلك يعتبر السبب الثالث وراء تفوقه
ونجح فيلم “كلب بلدي” الذي يقوم ببطولته الفنان أحمد فهمي بالاشتراك مع الفنان أكرم حسني والفنانة ندى موسى ومن إخراج معتز التوني، في أن يحل ثانيا من جهة الإيرادات بعد فيلم “لف ودوران”، وهو فيلم “فانتازيا” تدور قصته في إطار كوميدي حول شخص لديه قدرات الكلاب الخارقة، بعد رضاعته من كلبة بلدي في طفولته.

ونافس الفنان حسن الرداد برفقة الفنانة إيمي سمير غانم بفيلم “عشان خارجين”، وهي المرة الثانية التي يتعاون فيها الرداد سينمائيا مع إيمي بعد نجاحهما في فيلم “زنقة ستات”، والفيلم يدور في إطار كوميدي حول قصة حب بين البطلين تتعرض لعدد من الصعوبات، وهو من تأليف أحمد عزت، وإخراج خالد الحلفاوي.

كما نافس الفنان محمد سعد خلال الموسم بفيلم “تحت الترابيزة” بمشاركة كل من حسن حسني ومنة فضالي ونرمين الفقي، ويجسد فيه سعد، في إطار كوميدي، دور محام يتعرض لحادثة ويبدأ بعدها في الترافع عن عدد من قضايا فساد الوزراء، والفيلم من تأليف وليد يوسف وإخراج سميح النقاش.

وكذلك الفنان محمد رجب الذي دخل حلبة المنافسة بفيلم “صابر جوجل”، بالاشتراك مع سارة سلامة وراندا البحيري، وهو فيلم كوميدي تدور أحداثه حول الأساليب الحديثة في النصب المرتكبة باستخدام الإنترنت، والفيلم من إخراج محمد حمدي وتأليف محمد سمير مبروك بالمشاركة مع محمد رجب.

أما الثنائي هشام ماجد وشيكو بالتعاون مع نسرين أمين فنافسوا بفيلم “حملة فريزر”، وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول عمل الشابين في إيطاليا وكرواتيا ومواجهتهما لعدد من المواقف الطريفة، والفيلم من إخراج سامح عبدالعزيز.

(العرب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى