ثلاثة كتب نقدية جديدة ليوسف بكار

صدر للناقد الأردني الدكتور يوسف بكار ثلاثة كتب حديثة واصل فيها جهوده النقدية التي يبحث فيها كثيرا من المسائل النقدية في الثقافة العربية ويحاول وضع بعض الأمور في محلها الصحيح من خلال التحليل والتعقب.
وأول هذه الكتب “الكنانة والسهم” الصادر عن دار الأهلية للنشر والتوزيع ويضم واحدا وعشرين هامشا نقديا: أربعة عامة هي هوامش قسمه الأول، وسبعة عشر خاصة هي هوامش قسمه الآخر الثاني.
وعناوين الهوامش توصل إلى مضامينها وما فيها من مسائل وقضايا تسترعي بأن يوقف عندها ويكشف عنها.
سبعة عشر هامشا كما تدل تواريخ نشرها، من نتاج الثلاث السنوات “2013-2015″، والحصة الأكبر فيها لعام 2014، ورتبها المؤلف تاريخيا على وفق تواريخ نشرها.
والهوامش كما يقول المؤلف: “ليست سهاما حربية قتالية كما قد يفهم من عنوان الكتاب الرئيسي ‘الكنانة والسهم’، بل هي سهام نقدية كلامية اصطفها من كنانة علمية دأب على أن اختزن فيها ما يفيد أدبيا ونقديا علميا، وهي ترمي إلى التصحيح ووضع الأمور وضعها الصحيح المناسب”.
وتضمن الكتاب من الهوامش العامة: “مؤشرات قديمة حديثة في جنيا الثقافة والأدب”، و”بدعة الأعمال الكاملة”، ومن الهوامش الخاصة: “وديع فلسطين ونجيب محفوظ”، و”ملهمة إبراهيم ناجي الحقيقية في قصيدة الأطلال”، و”التخلي عن الأعمال الأولى: أدونيس ومحمود درويش نموذجا”، و”علي محمود طه لم يترجم رباعيات الخيام”، و”سلمى في قصيدة المساء لإيليا أبي ماضي..من هي؟”.
أما الكتاب الثاني لبكار فهو “في مرايا النقد.. دراسات وقراءات” الصادر عن دار الأهلية للنشر والتوزيع.
يقول المؤلف عن كتابه على الغلاف الاخير: “يضم هذا الكتاب مواد تعكس مطالعتي وقراءاتي المستمرة في موروثنا قديمه وحديثه، وتعبر عما يختزن في الذاكرة ويدور في الخلد من موضوعات وأفكار قمينة بالإذاعة والنشر، وهو قسمان:
الأول للدراسات: وهي ثمان في القديم والحديث وما بينهما واللغة، وفي كل منها غير ثليل من النقد المباشر والضمني الذي لا يغرب عن ذهن المتلقي الحصيف.
والآخر للقراءات والمقاربات النقدية. وهي ست في تواليف قديمه وحديثه تنتبه الواحدة منها على مسألة مهمة، فرسائل البلوي من القرن الثاني الهجري حلقة مفقودة في تاريخ النثر الفني العربي، والحكمة الخالدة ‘لو دامت لغيرك لما وصلت إليك’، تحدث عن نفسها، وكذلك القراءة التذكيرية في كتاب’الأرض غير المقدسة’، وما في سلسلة كتب ‘الأدب الأردني المنشور في الصحف المحلية’، من شعراء وكتاب ونقاد غير أردنيين، فأما مقاربة كتاب ‘أساطير الأولين’، ومقاربة كتاب ‘المدينة في الشعر العربي الحديث’، فتلقيان أضواء ناقدة عليهما تفيهما وتفي مؤلفيهما حقهما من نقد شامل عادل”.
في الكتاب الثالث “أوراق نقدية جديدة عن طه حسين” الصادر عن دار صادر في بيروت يتناول يوسف بكار قضية الانتحال في الشعر الجاهلي والأدب المقارن عند طه حسين.
يشير بكار في مقدمة الكتاب إلى أن “هذه الطبعة الثانية منقحة ومزيدة في آن، فأما التنقيح، فشمل أول ما شمل عنوان الكتاب نفسه، الذي أضحى ‘طه حسين:أوراق نقدية جديدة’، بدلا من ‘أوراق نقدية جيدة عن طه حسين’. ثم ردت فيه الأخطاء الطباعية القليلة إلى أصولها الصحيحة الأولى، وتفقدت بعض الألفاظ والعبارات وغيرت إلى ما هو أفضل مها وأنسب”.
ويضيف “أما الزيادة، فأضيف مبحث جديد إلى المباحث الثلاثة السابقة، هو الأخير ‘العودة إلى طه حسين’، الذي ينهض على محورين: الأول، قضية الانتحال في الشعر الجاهلي وكتاب ‘في الشعر الجاهلي’، نفسه معا فهما لحمة واحدة، والآخر عن طه حسين والأدب المقارن. وهذا موضوع جديد مما تخطته عناية الباحثين إلا لماما، سواء الذين عنوا بـ ‘طه حسين’، تحديدا، أم من حاولوا أن يؤرخوا للأدب المقارن عند العرب تنظيرا وتطبيقا. وتبع هذا، بالطبع، إضافة بعض المصادر والمراجع”.
ويتابع د. بكار “ورأيت من المناسب أن أذيل هذه الطبعة بملحقين اثنين: الأول وثيقة مهمة جدا، هي عرض المستشرق الإنجليزي مرجوليوث نفسه كتاب طه حسين ‘في الأدب الجاهلي’، ورأيه فيه، والآخر مقال للدكتور إبراهيم خليل الناقد والاكاديمي الأردني عن الطبعة الأولى من كتابي هذا، هكذا يظل طه حسين وآثاره موردا ثرا عذبا، والمورد العذب كثير الزحام”.
(ميدل ايست اونلاين)