تطوان تحتفي بالفنانين التشكيليين العرب

فاطمة الزهراء كريم الله

مواصلة لفعاليات “الرباط عاصمة الشباب العربي لسنة 2016” وتحت شعار “من أجل شباب متعايش ومبدع”، احتضنت مدينة تطوان خلال الفترة ما بين 22 و26 ديسمبر الجاري، الملتقى العربي للفنانين التشكيليين الشباب، بمشاركة 250 شابا وشابة من الشباب المغربي ونظيره العربي.

وتروم هذه التظاهرة إلى تتويج الأعمال الفنية الشبابية بهدف تشجيع المواهب الشابة من مختلف الدول العربية على مواصلة مشوارها الفني والارتقاء بأعمالها التشكيلية.

الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة عبداللطيف العميري، قال لـ”العرب” إن “هذا الاحتفال هو بمثابة مجال للإبداع والتلاقي بين مختلف شباب المنطقة العربية. والقيمة المضافة التي يمكن للمغرب أن يكسبها من خلال هذه المحافل، هو التعريف بالمغرب كأرض للمحبة، وهو فرصة بالنسبة إلى الشباب العربي لفتح فضاء للحوار والسلام والتعايش”.

ومن جهته، اعتبر مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية عبدالمنعم الشاري، أن “اختيار المغرب وخاصة مدينة الرباط كعاصمة للشباب العربي، راجع لوجود أرضية مستقرة قابلة لإقامة أنشطة ومهرجانات ومنتديات متماشية مع الظروف والتحديات التي تواجه الشباب العربي.

وبما أن الفن يهذّب الذوق ويجعل الشباب شبابا متوازنا، فالجامعة العربية تبشر الشباب العربي بأنها ستكثف من مثل هذه المحافل في السنوات القادمة، لنصل بشبابنا إلى برّ الأمان بعيدا عن جميع المخاطر المحدقة به”.

وتضمّن هذا الملتقى، الذي عرف حضور العديد من الوفود العربية للفنان التشكيليين الشباب، قدموا من المملكة الأردنية ومن دولة فلسطين ومن البحرين، بالإضافة إلى فنانين مغاربة، ورشات تكوينية ومسابقات تحت تأطير فنانين تشكيليين مرموقين.

وفي تصريح لـ”العرب” قال رئيس الوفد الفلسطيني يوسف عبدالكريم الزعبي، “نحن هنا لنقيم الجسر بين الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، ولنعطي صورة واضحة عن القضية الفلسطينية من خلال هذا الفن”.

وأضاف الزعبي “قدومنا إلى المغرب كان بمثابة فرصة للتعبير عن وجهة نظرنا كشعب فلسطيني يقاوم الاحتلال وفي نفس الوقت له تميز في مجالات أخرى أهمها الفن التشكيلي الذي له علاقة بطبيعة الحياة التي يعيشها الإنسان الفلسطيني. ولاحظنا أن جميع الأعمال التي تم عرضها في هذا الملتقى لها علاقة بالاحتلال الإسرائيلي وبالأرض”.

وقال رئيس الوفد الأردني حسين جبور لـ”العرب”، “كنا حريصين على المشاركة في هذا الملتقى رغم بعد المسافات، نظرا إلى عمق البرنامج الذي يشجع شبابنا على العودة والاهتمام بالفن التشكيلي، حتى تكون هناك رسالة محبة وتعايش إلى العالم الذي أخذ صورة مغلوطة عن الشباب العربي مفادها أنه شباب فارغ. ونحن نسعى من خلال هذا الفن إلى مخاطبة عقول الشباب عبر تبادل الأفكار في هذا الملتقى من أجل إبراز طاقاته وصقل مواهبه، والأهم من ذلك الحفاظ على الوحدة العربية”.

(العرب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى