«سنو وايت» في عمّان … حكاية مشوّقة وإبهار بصري

جمال عياد

«سنو وايت» أو «بياض الثلج» أو «الأميرة والأقزام السبعة»، وغير ذلك من الأسماء الأخرى التي تعد عنواناً لحكاية واحدة من الأدب العالمي الكلاسيكي، قدمت وتقدم في أشكال فنية متعددة، وفق صياغات درامية متنوعة في القارات الخمس، عبر استعراضات مسرحية، وأفلام سينمائية، ورسوم كرتونية.
وقدمت شركة «أصدقاء المهرجانات الأردنية»، في قصر الثقافة في عمّان، هذه الحكاية عبر استعراض فني ضخم، وهي الحكاية التي قُدمت سابقاً في أبوظبي عام 2013 بتوقيع المخرج العالمي غراهام فورست.
ينسج أحداث الاستعراض الذي أنتجته شركة «دبلج» البريطانية، أداء 25 متزلجاً على أرض المسرح التي تتكوّن من طبقة من الجليد السميك، في مشاهد فنية ولوحات راقصة، تشبه حركات السيرك، كالقفز في الهواء على الحبال، والخدع النارية والألعاب البهلوانية. وكل ذلك لا يخلو من أجواء الخيال الجامح الذي توفره الجماليات الأخاذة للتقنيات الفنية السمعية والبصرية.
واستغرق تصنيع طبقة من الجليد على أرضية مسرح قصر الثقافة في عمّان ثلاثة أيام من العمل التقني، لتدور عليه أحداث الاستعراض.
حكاية العرض مشوقة للصغار والكبار لما فيها من أحداث جسام تدور في مكان وزمان غير محددين، تعصف بحياة إحدى العائلات الملكية، إذ تموت الملكة تاركةً خلفها طفلتها «بياض الثلج» التي تنكل بها زوجة الأب الملكة الجديدة من خلال السحر، لأنها الأنثى الوحيدة الأجمل منها.
وفي كل مرة كانت تسأل المرآة عن المرأة الأجمل تجيب: «أنت جميلة جداً، لكن «بياض الثلج» أجمل منك». وتهرب الفتاة الجميلة من بطش زوجة أبيها وظلمها لينتهي بها المطاف في كوخ يسكنه سبعة أقزام، تطبخ وتكنس وتنظف لهم.
ولكن الأحداث الدرامية، التي لم تخل من تشويق وشخوص جذابة ومفاجآت، تتحوّل إلى مصلحة «بياض الثلج»، فبعد أن تبلغ السابعة عشرة من عمرها في الكوخ، حيث تجدها زوجة أبيها، تفلت من الموت الذي تحيكه لها مرة أخرى عبر تسميمها تفاحة، علها تأكلها، لكنها تهرب بمساعدة ابن عمها الأمير والأقزام السبعة.
وتنتهي الأحداث بزواجها منه، عبر مشاهد مُبهرة، يعنى المخرج فورست بتجسيدها فضاءً احتفالياً كرنفالياً لم يخل من مهارات فنية احترافية للمتزلجين من الفنانين.

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى