مواجهة شعرية على الشاشة الصغيرة

عقدت «لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي» مؤتمراً صحافياً أمس في حضور مدير إدارة السياسات والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات عيسى سيف المزروعي ومدير أكاديمية الشعر سلطان العميمي وأعضاء لجنة التحكيم علي بن تميم وصلاح فضل وعبدالملك مرتاض.
وكشف المؤتمر للمرّة الأولى عن قائمة العشرين شاعراً الذين يُشاركون في الموسم السابع، وهم يمثلون 12 دولة عربية، من بينهم 10 شاعرات.
وضمت القائمة: علي عبدان الشامسي من الإمارات، عبلة غسان جابر من الأردن، قيس طه محمد قوقزة من الأردن، وردة سعيد يوسف من الأردن، هندة بنت حسين محمد من تونس، آمنة حزمون من الجزائر، لطيفة حساني من الجزائر، إباء مصطفى الخطيب من سورية، مرام دريد النسر من سورية، عمر محمود هلال العبد من العراق، أفياء أمين عبدالقادر الأسدي من العراق، آلاء نعيم علي القطراوي من فلسطين، حسن عامر علي عامر من مصر، وليد نسيم محمد الخولي من مصر، هاجر محمد محمد عمر من مصر، نوفل سعيد عبدالرزاق السعيدي من المغرب، شيخنا حيدرا من موريتانيا، طارق صميلي من السعودية، إياد أبو شملة حكمي من السعودية، وناصر الغساني من سلطنة عُمان.
وأكد المزروعي في المؤتمر أنّ «البرنامج أطلق عام ٢٠٠٧ ليُعيد الشعر الفصيح إلى قلب المشهد الثقافي العربي. الشعر الذي كان الشغل الشاغل للناس، ووسيلة الإعلام ومنبر الرأي والإبداع خلال قرون من التاريخ المُشرق للعرب، يعود مع برنامج «أمير الشعراء» ليشكل جسراً بين عشاق لغة الضاد في العالم العربي وأبعد من ذلك، كظاهرة إعلامية غير متوقعة في عصر السرعة والتبسيط والإعلام الجديد».
وذكر المزروعي أنه عندما يتخاطب العالم العربي مُجدّدا اليوم بلغة الشعر، لا بدّ من أن نذكر أنّ مسابقة «أمير الشعراء» نجحت خلال 10 سنوات في أن تُقدّم للجمهور والإعلام 185 شاعراً نجماً تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 45 سنة، وهو أحد أهم أهداف البرنامج المتمثلة بإعادة إحياء الاهتمام بالشعر العربي لدى الأجيال الجديدة.
وأكد أن «البرنامج أعاد الشعر الفصيح بلا شك إلى دائرة الضوء مُجدّداً، وأحياه ديواناً للعرب كما كان، وأتاح الفرصة للشعراء ليكونوا سفراء لأوطانهم، بخاصة أنه من أكثر البرامج التلفزيونية مُشاهدة في العالم العربي».
وأضاف أنّ «برامج «أمير الشعراء» و «شاعر المليون» و «الشارة» التي تنتجها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، تعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها أبوظبي بهدف إحياء موروثنا الثقافي والمعرفي، وتصبُّ في سياق تحفيز اهتمام الشباب بروائع الثقافة والإبداع الشعري العربي قديماً وحاضراً».
وذكر أن ما يُميّز البرنامج أنّه صناعة إماراتية مئة في المئة فكرة وإنتاجاً.
كما نوّه بأن تصميم مسرح شاطئ الراحة للموسم الجديد استوحي من القالب العام للبرنامج الذي تمّ اعتماده، وهي فكرة العصور الشعرية، لذا فقد تمّ تجسيد الرحلة الزمنية على المسرح بشكل مُتسلسل ومباشر، مع أهمية الإضاءة على المعالم الرئيسة لإمارة أبوظبي. وتزين المسرح من الجهة اليمنى العناصر المعمارية العربية والإسلامية بما تحمله من قناطر وزخارف، والتي تنطلق من خلالها الرحلة. أما في قلب المسرح فيمر المُشاهد عبر مسجد الشيخ زايد الكبير الذي استوحيت أجزاء منه لتعبر عن روعة المعمار الإسلامي المُعاصر، ومنه يتوجه الشاعر إلى منصّة الشعر ليبدأ رحلة البحث عن بُردة الشعر وخاتم الإمارة.
ويصل المُشاهد في الجهة اليسرى إلى العصر الحديث والمعالم الحضارية التي تتمتع بها أبوظبي، وفيها نجد التصميم المعماري لمتحف اللوفر الذي يُفتتح هذا العام في جزيرة السعديات، والتي نُعبّر من خلالها عن النظرة المستقبلية والنهضة الحضارية لدولة الإمارات.
وللمرة الأولى في البرنامج، ستتقاسم التقديم الإعلامية اللبنانية نادين الأسعد والمذيع الإماراتي محمد الجنيبي.
أما عن آلية المسابقة والتأهل في هذا الموسم، فأوضح العميمي أن الشعراء العشرين في المرحلة الأولى من المسابقة سيتنافسون عبر خمس حلقات تلفزيونية، ويتأهل من كل حلقة 3 شعراء، الأول بقرار لجنة التحكيم في نهايتها، فيما يتأهل شاعران بمجموع درجات لجنة التحكيم التي تشكل خمسين في المئة من التقويم، يُضاف إليها خمسين في المئة من نتيجة تصويت الجمهور على الشعراء خلال أسبوع.
وأشار الى أنه سيتأهل إلى المرحلة التالية 15 شاعراً، يتنافسون في ثلاث حلقات، ويتأهل من كل حلقة شاعران، أحدهما بقرار لجنة التحكيم، والثاني بالنسبة الأعلى لمجموع درجات لجنة التحكيم وتصويت الجمهور، ليتأهل ستة شعراء يتنافسون بينهم في حلقة ليصل خمسة منهم إلى الحلقة النهائية التي سيعلن في نهايتها الفائز أو الفائزة باللقب. يذكر ان الحلقات المباشرة تنطلق هذا المساء من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي.
(الحياة)