شباب الفنانين يقتنصون أنصاف الفرص في الدراما الرمضانية

الجسرة الثقاغية الألكترونية-الراية-
صعوبات عديدة تواجه المبدع في بداياته ورغم ذلك هناك حالة من النشاط الفني والتألق يعيشها عدد كبير من الفنانين الشباب خاصة بعد إتاحة الفرصة للكثير منهم للعمل لأول مرة أمام كاميرات التلفزيون في الدراما الرمضانية المحلية التي تم تقديمها هذا العام على شاشة تلفزيون قطر، وهو ما مثل بارقة أمل على الساحة الفنية بجميع أشكالها، فقد استطاع عدد لا بأس به من هؤلاء الفنانين من تحقيق عدد من الإنجازات خلال مساحات أدوار معقولة تعكس مواهبهم وتعطي الفرصة لصناعة نجوم من الشباب بينما رأى البعض أن أغلب الفرص التي حصل عليها الشباب هذا العام لا تتعدى كونها مجرد ملء فراغات ليس أكثر، أو استغلال لمجهودات الشباب بأجور زهيدة لتوفير نفقات الإنتاج، وبلا شك فإن هؤلاء الشباب قد حاولوا أن يستغلوا الفرص التي جاءتهم قدر إمكانهم من نابع إدراكهم أن بداية الطريق في الغالب لا تكون ممهدة.
جمعية للممثلين
وعن مشاركاته الرمضانية هذا العام أوضح الفنان محمد العمادي: أنه شارك في مسلسل “حب ولكن”، كما جاءت له فرص أخرى للاشتراك في عدد من الأعمال ولكنه فضل ألا يشغل نفسه في أي أعمال أخرى بسبب ضيق الوقت في هذا الشهر، مشيدا بالبادرة الطيبة من تلفزيون قطر لعرضها مسلسلين دراميين قطريين أتاحا الفرصة لعدد كبير من الوجوه الجديدة للوقوف أمام كاميرا التلفزيون للمرة الأولى، وتمنى لو كانت الفرصة أتيحت بشكل أكبر أمام الممثلين المحليين، مؤكداً أن حجم الأدوار التي أسندت للفنانين القطريين كانت صغيرة للغاية، حتى أن بعض الممثلين جاءوا لملء فراغات في المسلسل ليس أكثر، لكنه أشاد بمستوى العمل وما استطاع أن يحققه صانعوه من صورة بصرية مبهرة ومتقنة، وتمنى العمادي إنشاء جمعية للممثلين تسهم في تسويق المبدعين القطريين والتنسيق بينها وبين الجهات التي تتعامل معهم حفاظاً على حقوقهم، وتساعد كذلك في دعم شباب الممثلين على غرار ما يحدث مع لاعبي كرة القدم.
العنصر المحلي
وفي ذات السياق يقول الفنان الشاب عيسى مطر: بالتأكيد يسعد أي فنان للإشتراك في الأعمال الرمضانية التي تلتف حولها الأسرة كل عام، ولكنه أعرب عن أسفه أنه لم يكن له نصيب هذا العام في العمل بالدراما القطرية، مؤكداً أنه يحرص على متابعة الدراما المحلية لمشاهدة أصدقائه الذين أبدعوا من خلال أدوارهم، وعن رأيه في المستوى الذي وصلت له الدراما المحلية، أكد أنها مازال ينقصها إشراك العناصر المحلية، وقال: بالرغم من أن العملين الدراميين اللذين يعرضان هذا العام على تلفزيون قطر قد أتاحا الفرصة أمام الوجوه الشابة، إلا أنه مازال الكثير من النجوم القطريين المتميزين بعيدين عن الساحة، وتعجب عن الإقصاء المتعمد للنجوم القطريين على الرغم من كونهم لهم قاعدة جماهيرية كبيرة على مستوى الخليج وهم الأولى بالتعبير عن مشكلات وقضايا وطنهم في المسلسلات القطرية.
أدوار صغيرة
وأشار الفنان عبدالله الهاجري إلى أنه ليس لديه في رمضان هذا العام أي مشاركات فنية، مؤكدًا أن فرص المشاركة بالأعمال الدرامية لم تتح للشباب كما ينبغي، حيث اكتفى صناع الدراما في هذا الموسم بإسناد الأدوار الصغيرة للشباب، وهو ما أصاب الكثير منهم بالإحباط، وتمنى لو يزداد إنتاج الأعمال الدرامية، وتتاح الفرصة للفنانين القطريين بأن يقوموا بأدوار البطولة في هذه الأعمال بدلاً من الفنانين غير القطريين، مؤكدًا أن الفنان القطري يعمل بإخلاص أكثر من نابع انتمائه لتراب هذا الوطن، ولفت إلى أن الساحة الإبداعية تحتاج لأعمال فنية تتيح الفرصة الحقيقية للشباب؛ لأن ذلك يعتبر بمثابة تفريغ حقيقي لمبدعي المستقبل.
الانتشار الفني
وعن مدى تواجدها على خريطة العمل الفني الرمضانية تقول ندى أحمد : أشارك هذا العام في عمل درامي بعنوان “خف علينا”، وتمنت أن يحظى المسلسل بنجاح يليق بالجهد الكبير الذي بذل فيه، وتضيف: سعيدة للغاية بتواجدي على الشاشة هذا العام، كما أكدت أن تواجدها بكثافة على خريطة الأعمال الدرامية الرمضانية، في هذه المرحلة من حياتها الفنية يعتبر أمراً هاماً للغاية خاصة أنها تسعى لتسويق إبداعها من خلال الظهور بشكل جيد في الأعمال التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية، وهو ما تتيحه المسلسلات التي تعرض خلال شهر رمضان على وجه الخصوص، وأكدت أنها تطمح في الوصول للمزيد من الانتشار الفني حيث تسعى للحصول على فرص فنية في الخليج بشكل عام وتحلم بالتمثيل في الدراما الكويتية والإماراتية، مؤكدة أن طموحها لن يتوقف على الرغم من كونها تدرس وتعمل وتسعى وراء التواجد على الساحة الإبداعية في ذات الوقت، مضيفة أنها تشعر هذا العام أن هناك تطوراً كبيراً حدث في شكل الخريطة الرمضانية على شاشات الفضائيات من حيث تقنيات الصورة والمؤثرات، والموضوعات التي يتم طرحها.
التعلم من النجوم
وأوضح الفنان عبد الرحمن العتيبي أنه يشارك هذا العام في مسلسلين هما “حب ولكن”، و”خف علينا”، معربًا عن سعادته بإتاحة الفرصة أمام جيل الشباب للوقوف أمام الكاميرا، والتعلم من النجوم الكبار عمليًا بالوقوف إلى جوارهم، ويضيف قائلاً: كما يكسبنا ذلك أيضًا الثقة والخبرة، وتمنى العتيبي أن يستمر الاهتمام بالشباب بجميع فئاته وألا يقتصر الاهتمام على مجموعة بعينها قائلاً إن لدينا في قطر مواهب عديدة وطاقات متميزة تحتاج فقط إلى الفرصة التي تفجر من خلالها، كما عبر عن سعادته بتبني الرواد والنجوم الكبار للشباب ومساندتهم في صقل خبراتهم من خلال المشاركات بين الجيلين في أعمال فنية مشتركة، مؤكدًا أنه استمتع بالعمل مع عمالقة الدراما الخليجية، وأكّد العتيبي أنه حريص على متابعة الأعمال الدرامية التلفزيونية التي تقدم خلال هذا الشهر، خاصة التي يعمل بها أصدقاؤه من الوسط الفني، مشيرًا إلى أن أكثر ما يحرص على متابعته هي الأعمال الخليجية.