أسمال العشق .. ل “فوزية عبدلاوي”

-فوزية عبدلاوي-   خاص (الجسرة)

من أجل عينيك العليلتين
من أجل كل الإبتسامات
المنكًسة في روحك الماردة
سأصنع عيدا مستديرًا ككعكة
وأشعل شموع نذر
لأنفاسك القادحة دخانًا وأشلاء
فالعشق هاجر منذ عصر
ليأوي في مرجان الصمت
لكني لأغانيك البرتقاليَة
لأحلامك الطَوال كأغاريد ثكلى
لقفطانك الأندلسيَ الهارب من خطيئته
ووميض سيجارتك في ليالي النَاي
سأنبت شتلة عيد تزهر في شتاءاتك الآسنة
قل لكل القانطين من فرقعات بالونات الفرح:
حبيبتي السَاكنة محار أطلسي مارد
أقامت صلاة غائب لأصابعي البتول
وحشرت مهرَجي البلاطات جمعا
كي ينتزعوا من شفاهي الرَصاصية فتنة عيد
غادرت نشيدها الوطنيً
ومواسم ملكات جمال الرَيح والكرز
لتعلن للبداوة والحضارة
أنَي عصرها الذهبيَ
وأنَ جوازات السفر لا تصنع وطنًا
وكلً الأقدام الصحراوية لا تحرث قحطًا
وأنَي، رغم شرفي المستعار
ورجولتي البهلوانيَة،
أفوَت مواعيدي مع كرنفال التاريخ
وأُسجَل غائبًا في لوائح الإنسانية…..