أدب الناشئة يعاني من قلة الإنتاج العربي

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

*اشرف مصطفى

 

كشف الروائي عيسى عبدالله عن انتهائه من كتابة أحدث رواياته “أميرتي الأمل الأخير” والتي ستصدر قريباً عن “دار بلاتينيوم بوك للنشر والتوزيع” مؤكداً أنه يستعد للمشاركة بها في النسخة المقبلة من معرض الدوحة الدولي للكتاب، ونوه إلى أنه سيشارك أيضاً برواية “بوابة كتارا وألغاز ديلمون” والتي سوف تصدر كذلك عن دار بلاتينيوم بوك للنشر والتوزيع، وهي التي تعتبر جزءاً ثانياً لروايته الأولى “كنز سازيران” ، وعبر عن سعادته الكبير بمشاركته في النسخة السابقة من معرض الدوحة الدولي للكتاب برواية “كنز سازيران” ، مؤكداً أنه أصبح له ثقله على الساحة الثقافية الخليجية والعربية.

 

وتعليقاً على روايته الجديدة “أميرتي الأمل الأخير” أوضح أنه يقدمها للناشئة الذين رأى أنهم يعانون من قلة الإنتاج الأدبي العربي المقدم لهم في ظل حالة من النشاط الكبير للأدب الغربي الموجه للشباب وفي ظل الاعتماد على الترجمات أكد أنه يجب الالتفات من جانب الأدباء العرب لهذه الفئة الهامة في المجتمع والتي تمثل مستقبل الأمة.

 

وأوضح عبدالله أن هذه الرواية كان قد كتبها منذ فترة إلى أن رأى أن موعد خروجها للنور قد آن فقام بتحريرها والعمل على وضعها في قالبها النهائي لتصدر قريباً برفقة الجزء الثاني من روايته “كنز سازيران” والتي تحمل عنوان “بوابة كتارا وألغاز ديلمون” ، وأضاف أن “أميرتي الأمل الأخير” لها ثلاث عناوين داخلية وتعتمد على تجميع القصص العالمية في رواية واحدة حيث قام باستلهام الفكرة الرئيسية من كل قصة من هذه القصص ووضعها في رواية واحدة برؤية وشخصيات عربية تناسب الناشئة في مجتمعاتنا.

 

وعن أهم المواضيع التي يرى أن الساحة الأدبية القطرية تحتاج لمناقشتها .. أوضح أنه دائما ما ينصب تركيز الكتاب أو مجال كتاباتهم على فئتين من ثلاث فئات وهما أدب الأطفال وأدب الكبار، في حين يتم التغافل عن فئة تقع في الوسط وهو أدب الناشئة فليس هنالك إلا القليل من الروايات التي تستهدف هذه الفئة، ويضيف: لهذا بدأت بالكتابة لهم مع العلم أن أدب الناشئة لا يختلف كثيراً عن أدب الكبار فهي تخضع لنفس معايير الجودة والدقة في التعبير وحسن العرض ومن ثم منطقية البناء والتكامل بين أجزاء العمل ككل، إلا أنها تكون أقل تعقيداً بالنسبة لتركيب الشخصيات واستخدام الكلمات. فيمكن لكلا الفئتين الناشئة والكبار قراءة الرواية والاستمتاع بها. وأعتبر عيسى أن هذه الفئة وهم الشباب عماد المستقبل لذلك أوجب الاهتمام بهم وتشجيعهم على القراءة بتوفر ما هو مناسب لهم، من روايات تؤصل تاريخ أوطانهم وتثري خيالهم وتدفعهم إلى التقدم نحو تحقيق أهدافهم وغاياتهم وأحلامهم.

 

وتعليقاً على روايته “بوابة كتارا وألغاز ديلمون” المنتظر صدورها قريبا أيضاً أكد أن شخصياتها هي ذات شخصيات الرواية الأولى “كنز سازيران” لكن الأحداث منفصلة، حيث ستأخذ الرواية الأبطال للبحث عن الحضارة القطرية القديمة متمثلة في “بوابة كتارا” وسوف تأخذهم الألغاز إلى البحث في الحضارة البحرينية، وأشار العبد الله إلى أن جميع المواقع الموجودة بالرواية واقعية ولكنها تدور في قالب تاريخي خيالي، مؤكدا أن الرواية تحاول أن تربط بين حضارتي “كتارا” وهو اسم قطر قديماً، و”دلمون” وهو اسم البحرين قديماً.

 

كما كشف عبدالله أنه يستعد لكتابة الجزء الثالث من الرواية والتي ستحمل عنوان “أسرار حجرة الظلام وعجائب المملكة” لافتاً إلى أنها ستصدر في نهاية عام 2015، وستربط بين حضارتي قطر والسعودية.

 

يذكر أن رواية عيسى العبدالله الأولى “كنز سازيران” حققت صدى واسعًا بمناقشتها للعديد من القيم التي تُعيد الاعتبار لقصص وأحاديث الأجداد والآباء بعد أن أصبح الاهتمام بها نادرًا من قِبل الشباب، وكانت الرواية قد توفرت للجمهور على مدار عامي 2013 و2014 في قطر من خلال فيرجن بفرعيه في فيلاجيو واللاندمارك، حيث وضع كتاب الروائي “عيسى عبد الله” في “فيرجن” بقسم الكتب الأكثر مبيعًا، ونفدت أكثر من نصف النسخ خلال ما يقرب من شهرين، كما توفر الكتاب في مكتبة دبليو 8 سميث في إزدان سنتر، وفي قسم بيع الكتب في كارفور السيتي سنتر، أمّا في لبنان والمملكة العربية السعودية فتوفر في الدار العربيّة للعلوم وكذلك في مكتبة جرير بأفرعها المختلفة، كما حصل الكثيرون على الكتاب عن طريق الموقع الإلكتروني “النيل والفرات” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى