نظرات على فنون الموروث وجماليات التعبير الحديثة

اللجسرة الثقافية الالكترونية
ناجح حسن-ً
أكد أمين عمان الكبرى عقل بلتاجي على دور الاردن في ايلاء المسألة الثقافية وما تشهده من تحولات متسارعة، كوسيلة تواصل وتنوع آتي من موروث معرفي وابتكار حداثي.
وقال خلال افتتاحه يوم امس الاثنين مؤتمر السياحة الثقافية الذي عقدته مديرية الثقافة بالامانة في مركز الحسين الثقافي ضمن سلسلة مؤتمرات الأردن الانسان والمكان: ان الثقافة تُعد انعكاساً للمستوى الحضاري لأي شعب وبلد، إذ انها نتاج الإنسان بناء على فهمه واستيعابه لتراثه ودينه وتفاعلاته الاجتماعية والطبيعية في كل مرحلة تاريخية سواء على مستوى الفرد أو الجماعة.
وطالب بضرورة العودة إلى تراثنا وإرثنا الغني لتمكين هويتنا الوطنية الأردنية وتأصيلها فضلا عن الاطلاع عليها للتعرف على الماضي والحاضر من أجل النهوض بالمستقبل.
واوضح رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور محمد وهيب أن السياحة الثقافية تحتاج إلى تطبيق عملي وتغيير حقيقي، منوهاً إلى فقداننا الكثير من الأرث الثقافي في عمان والمدن الأردنية خلال العقود الماضية واختفاء الكثير منها مثل قبر السلطان في وادي الحدادة وبعض الأبراج الرومانية وخربة خلدا وخربة الحجارة.
وحث وهيب على إطلاق العديد من المبادرات الهادفة والمتخصصة في مجال السياحة والآثار والتراث ومنها حقل الدولمنز على طريق المطار، وحديقة الزهور في جبل الزهور، وإشهار كهف المسيح في عراق الأمير، وغيرها من المبادرات التراثية الأثرية المهمة.
وقال أمين عام وزارة السياحة عيسى قمو ان الوزارة تولي السياحة الثقافية اهتمامها البالغ، منوهاً بالعمل ضمن الإطار المتكامل نحو تطوير منظومة السياحة خلال الأعوام العشرة المقبلة، والترويج للمواقع الثقافية والأنماط السياحية الثقافية كالتجربة البدوية والقصور الصحراوية.
وبين المدير التنفيذي للثقافة المهندس سامر خير ان المؤتمر هو سلسلة من مؤتمرات الأردن الانسان والمكان، الذي شارك في تنظيمه فضلاً عن مديرية الثقافة في الأمانة, الجامعة الهاشمية وعدد من الجامعات الأردنية ووزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ودائرة الآثار العامة.
وتناول مساعد امين عام وزارة الثقافة د. احمد راشد دور وزارة الثقافة في تفعيل السياحة الثقافية من خلال برامج وانشطة ومهرجانات الوزارة لافتا الى ان الاردن يتميز بتنوع ثقافي وحضاري ساهم بتأسيس بنية للتنمية الثقافية ما زالت بصماتها حاضرة في الحراك الثقافي والسياحي الاردني والانساني في اكثر من حقل ابداعي.
ورأى الفنان التشكيلي يوسف الصرايرة ان دور الفن (الغرافيتي) اثرى جماليات المكان من ناحية التفاعل بين المواطن والمكان وساعد على تكريس الانتماء للمكان الذي يعد الحاضنة والمرجعية التاريخية لثقافات الامم مبينا ان الغرافيتي فن جديد على مدينة عمان يسعى الى تحقيق انجازات بصرية تليق بارث العاصمة الخصب ويدعم من ذاكرة المدينة الخصبة.
كما ناقش المؤتمر جملة من اوراق العمل التي قدمها خبراء واكاديميون ومثقفون من بينهم: خالد مقابلة ويحيى الشوابكة وهند ابو الشعر وجمانة دويكات وايمن مزاهرة ومهند طراد وعبد العزيز محمود، حيث دارت المشاركات حول دور الموارد البشرية الكاملة في السياحة الثقافية وبيوت الطين المقببة في الأردن واستخدام الفوتوجراميتري في توثيق معالم السياحة الثقافية والمبادرات في مجال السياحة الثقافية وعلاقتها بالسياحة والمدارس والمراكز الثقافية في الأردن خلال العصر العثماني واللوحات الجدارية وأهميتها في السياحة الثقافية والربط بين السياحة والثقافة والسياحة الثقافية في أمانة عمان الكبرى والثقافة والسياحة في المجتمع الأردني.
وتخلل افتتاح المؤتمر عرض فيلم عن السياحة في الأردن، وجولة في معرض الصور الخاصة بالمواقع الأثرية في المملكة التي أعدها اتحاد المصورين الأردنيين برئاسة المصور الفنان سقراط قاحوش.
وسلم أمين عمان الدروع للجهات المشاركة في المؤتمر بمشاركة المؤرخ الدكتور رؤوف أبو جابر وهم: هيئة تنشيط السياحة والكلية الملكية لفنون الطهي وجمعية مصنعي منتجات البحر الميت واتحاد المصورين العرب في الأردن وشركة رم.
#الراي الاردنية