«الفنون الشعبية الفلسطينية» تفتتح تظاهرة «حكايا»

الجسرة الثقافية الالكترونية –
#جمال عياد
– شهد أول من أمس على مسرح قصر الثقافة، تقديم فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية استعراضا غنائيا راقصا، بإسم «للحرية نرقص»، تضمن 15 فقرة، بحضور من الجمهور ملأ مدرجات المسرح، ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان حكايا الذي ينظمه مسرح البلد والملتقى التربوي العربي، وتستمر فعالياته حتى11 من الشهر الجاري في عمان والمحافظات.
استهل هذا الاستعراض، الذي جاء غناءً ورقصات مختارة من أعمال الفرقة، في نحو 15 فقرة ؛ تجمع بين الفلكلوري والمعاصر المُفاد من الموروث الشعبي الفلسطيني، برقصة الوحدة، التي حملتها انغام موسيقى منصور الرحباني بعنوان (يها العرب)، وتضمنت هذه الفقرة رقصات فرعية انتهت بالأغنية التراثية (يازارعين السمسم خلوا السمسم على امه).
وجاءت اللوحات الراقصة تتضمن رسائلها قيم التحدي والصمود ورفض الإستسلام رغم استمرار الاحتلال لكل فلسطين التاريخية، وحالات الغربة والحنين إلى البلاد، واستعادة الفضآت الاجتماعية والنفسية للفلاحين أثناء مواسم الحصاد؛ وتلك المعاني قدمت وفق ألحان ومواويل وزغاريد فلكلورية، وارتجالات في الدبكة، والسامر، جاءت عبر 12 لوحة راقصة، لم تخل من حيوية ورشاقة جذابتين حفل بها اداء الراقصين.
أما الأغاني الحية التي قدمها محمد يعقوب بمرافقة لوحات راقصة قدمها أعضاء الفرقة، جاءت في ثلاث، ابتداء ب(القدس تشرع..يا علمنا العالي) وأهداها لمدينة السلام، ومرورا ب(يا جرحي النازف في غزة) من ألحان أحمد قعبور، وإعداد نزار روحانا، التي جسد الراقصون فيها دور االمواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل، وهم يتساقطون تحت وقع القصف الصاروخي للطائرات الإسرائيلية، وانتهاء ب(إن عشت فعش حرا أومت واقفا كالأشجار)، والتي غناها قسم كبير من الجمهور مع يعقوب.
وكان قدم، بعد الفقرة الثانية من هذا الاستعراض مدير مسرح البلد رائد عصفور كلمة منظمي تظاهرة حكايا في دورتها السابعة، وهما مسرح البلد والملتقى العربي، قال فيها: «نحن نعيش بي بلاد الحكايا، ولكن الآن الذي يكتب حكاياتنا القتلة، بينما أصحاب الحكايات يهجرون، ولكنهم يكتبوت حكايات الأمل»، كما قدم شكره لأمانة عمان الكبرى، وبرنامج التمكين الديمقراطي التابع لصندوق الملك عبدلله الثاني، لتعاونهما في اطلاق هذه التظاهرة، كما وشكر داعمي المهرجان الآخرين.
فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية،التي تاسست عام 1979، فرقة غنائية راقصة تستلهم التراث الفني الإنساني عموماً والتراث الشعبي العربي-الفلسطيني خصوصاً، لبناء أعمال فنية فلكلورية ومعاصرة تعبر عن مشاعر وأحاسيس مبدعيها وتساهم في إحداث التغيير في الإنسان والمجتمع من خلال ممارسة فنية جمالية.
#الراي الاردنية