محيط وخليج.. عشرون رواية عربية

حفلت الساحة الأدبية العربية خلال العقود الماضية بكم كبير من الإنتاج العربي الروائي، يصعب على القارئ بل الدارس والمتخصص متابعته عن كثب. فالمطابع ودور النشر تقذف إلينا يوميًا عشرات الروايات.

وهذا يؤكد أن الرواية أصبحت بالفعل “ديوان الحياة المعاصرة”، حيث إنها استجابت لكل الأوجاع والمآسي والكوابيس والأحلام والآمال الإنسانية، سواء بين الذات والآخر، أو بين الذات ونفسها، سواء داخل الوطن الواحد، أو داخل الأوطان والمنافي القريبة والمتباعدة.

وليس هناك شك في أن الرواية صناعة ثقيلة، تحتاج إلى خبرة ودربة وقراءة في كل الاتجاهات، وتفاعل مع الواقع والمجتمع والناس وتشابك مع اللغة والفن.

كما أنه من الملاحظ أيضًا ولوج الكثير من الكاتبات (آنسات وسيدات) عالم الرواية، بعد أن كان عددهن ضئيلًا فيما سبق، ويبدو أن نزعة التحرر عند المرأة ورغبتها في الثورة على القيود، وما عرف باسم “النسوية” أسهم في لجوء الكاتبة إلى عالم الرواية التي تستطيع فيه أن تفضفض وتبني عالمًا واسعًا من الكلمات سواء كان واقعيًا أو خياليًا.

أحمد فضل شبلول

وفي كتاب “محيط وخليج” حاول الكاتب المصري أحمد فضل شبلول أن يتفاعل مع عشرين رواية عربية، صدرت خلال السنوات السابقة لعشرين كاتبًا من اثنتي عشرة دولة عربية (منها أربع روايات لأربع كاتبات من لبنان وتونس والسعودية).

وعشرون رواية عربية لا تمثل بالتأكيد كل التيارات الروائية في عالمنا العربي، ولكنها نماذج دالة للمخيال الروائي العربي على كل حال، تؤكد أن الفن الروائي في وطننا العربي فن متوهج بكثرة كتابه ومبدعيه، ففي كل دولة عربية الآن مبدعوها وكتابها شبابًا وشيوخًا.

إنها روايات قرأها الكاتب كما قرأ غيرها، وقد سبق له أن أصدر كتابًا بعنوان “آفاق وأعماق.. عشرون رواية مصرية”، تابع فيه إسهامات بعض الكتاب المصريين في المجال الروائي، وفي كتابه الجديد يتابع عشرين رواية أخرى صدرت في بعض الأقطار العربية، بما فيها مصر.

ومن هذه الروايات” “أرهابيس” لعز الدين ميهوبي (من الجزائر)، “خبز وشاي.. سيرة الإرهابي أبو وئام الكركي” لأحمد الطروانة (الأردن). “مصحف أحمر” لمحمد الغربي عمران (اليمن). “الجوهرة” لماجد المطيري (الكويت). “الحي اللاتيني” لسهيل إدريس (لبنان). “النخَّاس” لصلاح الدين بوجاه (تونس). “باء مثل بيت مثل بيروت” لإيمان حميدان يونس (لبنان). “جمر النكايات” لعدنان فرزات (سوريا). “حافية الروح” لفتحية الهاشمي (تونس). “صديقتي اليهودية” لصبحي فحماوي (الأردن). “عودة الذئب إلى العرتوق” لإلياس الديري (لبنان). “لغط الموتى” ليوسف المحيميد (السعودية). “معسكر الحب” لفضيلة مسعى (تونس). “نساء القاهرة.. دبي” لناصر عراق (مصر). “وليمة لأعشاب البحر” لحيدر حيدر (سوريا). “جفاف الحلق” لغريب عسقلان (فلسطين). “سقيفة الصفا” لحمزة بوقري (السعودية). “أبناء ودماء” للمياء بنت ماجد بن سعود (السعودية). “المصري” لمحمد أنقار (المغرب). “الفتيت المبعير” لمحسن الرملي (العراق).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى