إبراهيم الجيدة: الإضافات الجديدة بمكتبة الجسرة تُعتبر نقلة نوعية

الدوحة – الجسرة
أكد السيد إبراهيم خليل الجيدة، رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، أن إهداء كبار مثقفي قطر من أبناء النادي لنوعيات مهمة من مؤلفاتهم إلى مكتبة النادي يُعد إضافة نوعية، لما تتسم به هذه المؤلفات من مزايا خاصة، سواء كان ذلك إنتاجًا أدبيًا أو ثقافيًا، لافتًا إلى تنوع هذه الإهداءات بين كتب وموسوعات ودوريات، وهو ما يساهم في خدمة الباحثين والمؤلفين الشباب، ويدعم بالتالي المعرفة والثقافة والمجتمع في البلاد، ويعيننا كذلك على مواصلة رسالة النادي الثقافية ودوره التنويري».
وقال في تصريحات خاصة لـصحيفة “الشرق”: إن مكتبة النادي تمثل قلبه النابض، وتتخذ موقعًا خاصًا ومميزًا بين مشروعاته وبرامجه الفكرية والثقافية، «لذلك حرصنا ومنذ التأسيس على إيلائها أولوية وعناية خاصة بإغنائها دائمًا بحصاد المطابع من ثمار الفكر العربي والثقافة الإنسانية». مؤكدًا أن «هذا الاهتمام جاء انسجامًا مع رسالة النادي التنويرية ودوره في تعزيز الحوار الفكري والعلمي، وصولًا إلى بناء اقتصاد المعرفة المنشود في برامج واستراتيجيات دولتنا للتنمية البشرية والمادية». موجهًا الشكر والتقدير لجميع المثقفين من أعضاء النادي على إهداءاتهم القيمة للمكتبة.
وتابع السيد إبراهيم الجيدة: إن «الكتاب يمثل خلاصة التجربة الإنسانية وعبقريتها في إيجاد الحلول لمشاكلها، وهو الضوء الذي تستهدي به النفوس والعقول والبصائر نحو مستقبل أفضل». واصفًا مكتبة نادي الجسرة بأنها «تمثل إلى جانب صالونه الثقافي ومطبوعاته وإصداراته الخاصة ومراسمه وورشاته الفنية أعمدة مشروعه الاجتماعي والثقافي وعنوان عطائه لمجتمعه الكبير».
مراجع فكرية
وعن محتويات مكتبة النادي، وأساليب إغنائها. اعتبر الجيدة المكتبة «تمتاز بشمولها وتنوعها، فقد زودناها بأمهات الكتب والمؤلفات في كل ضروب التأليف الفكري والعلمي والاجتماعي، لذلك فهي عامرة بالموسوعات الضخمة في العلوم والتاريخ والفنون والجغرافيا، بالإضافة إلى الدوريات والمراجع الفكرية الكبرى في كافة أنواع التفكير العلمي والثقافي، إلى جانب ذخيرتنا من الكتب المعاصرة في الأدب والفنون والفلسفة والفكر والترجمة».
وحدد رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة هدف المكتبة في ما تعكسه من تنوع وشمول، يستهدف توسيع فرص الباحثين والكتاب في الحصول على إجابات لأسئلتهم، وأن يجدوا في المكتبة ضالتهم من المصادر والمراجع من حيث الكم والنوع. مؤكدًا أن ما يعطي مكتبة نادي الجسرة خصوصية وفرادة بين المكتبات، أن رفوفها لا تقتصر فقط على رصيدها من الموسوعات والكتب والدوريات التي تصدرها دور النشر المختلفة، بل في غناها وثرائها بإنتاج النادي الخاص من كتب دورية ودوريات ومجلات صارت جزءًا من شخصية النادي وميراثه الثقافي.
وتقدم المكتبة لمرتاديها من جمهور الكتاب طيفا واسعا من الإنتاج الأدبي والفكري والفني الحديث في فنون الشعر والأدب والرواية والسينما والتشكيل والموسيقى، مما يتيح للباحث والقارئ رصيدا غنيا من المعارف، يلبي حاجته في مختلف ضروبها، ويجيب عن أسئلته في مختلف فروعها.
مشروع ثقافي
وتعتبر مكتبة النادي ركيزة أساسية من ركائز مشروعه الثقافي، وتعكس مشروعاته الفكرية والابداعية الأخرى، وتبرز ارتباطه العميق بتراثه الفكري والاجتماعي المنفتح على المستقبل، والمنطلق من الإيمان بدور العلم والمعرفة في الإسهام في مشروع النهضة القطرية المعاصرة، الذي يعتبر الإنسان غاية النهضة والتنمية، والمعرفة والعلم والبحث، أداته لبلوغ الغايات الاقتصادية والاجتماعية التي عبرت عنها الدولة في استراتيجياتها للتنمية وصولا إلى بناء اقتصاد المعرفة، وصون مقام الكاتب والكتاب والمكتبة، تحقيقا لتلك الإستراتيجيات والرؤى.
حوارات وندوات
قال السيد إبراهيم الجيدة: إن مكتبة نادي الجسرة تزدان بخلاصات حوارات النادي وندواته الفكرية والثقافية التي تم توثيقها في كتاب النادي «قضايا ثقافية» ومجلدات مجلاته المعروفة: «الجسرة الثقافية «و»فنون الجسرة» الوليدة، والتشكيلي العربي، والسينمائي العربي، «وجميعها تشكل رصيدا شاملا للباحثين في جميع ضروب المعرفة والفنون، والتي يضطلع بها نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، ويهتم بها، ويحرص على إبرازها بين أعضائه خصوصًا، وجمهور المتلقين بشكل عام».
المصدر: صحيفة “الشرق”