دار الوتد تدشن رواية «سيمدرا» للكاتب عبدالرحمن الكواري

الدوحة – قنا

دشنت دار «الوتد» رواية «سميدرا.. كفاح فتاة»، للكاتب سعادة الدكتور عبدالرحمن بن سالم الكواري وزير الصحة الأسبق، بحضور عدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة ولفيف من الكتاب والمثقفين.
وأوضح د. الكواري أن الرواية باكورة أعماله الروائية بعد تجارب شعرية، وخاصة في الشعر الغنائي وأخرى قصصية، قائلا: إنها رواية تمزج بين الواقع والخيال، وتعالج عددا من القضايا الاجتماعية والسياسية والفكرية وحقوق الإنسان، وتنطلق من مبدأ الحرية والعدالة والمساواة كحق إنساني مطلق غير مكتسب لكل بني البشر، فالفتاة سميدرا عاشت قصة كفاح أممية وكونية امتدت في فضاءات متنوعة، وأزمنة مختلفة قابلت فيها شخوصا عدة، كل منهم يحمل رسالة تعبر عن ذاته ومكنوناته الاجتماعية والثقافية والفكرية”.
وأضاف أن فكرة الرواية جاءت بعد التقاعد والتفكير في إنتاج ما يفيد، فكان التوجه نحو الكتابة، مشيرا إلى أنه استلهمها من شخصية حقيقية لناشطة شابة على وسائل التواصل الاجتماعي من بلاد الشام حملت هموم وطنها والوطن العربي في تغريداتها. وأكد أن الشخصية هي نموذج للمرأة العربية المؤثرة والفاعلة في محيطها العربي، كما أن الرواية تنتصر لقضايا الأمة العربية وخاصة القضية الفلسطينية.
وعلى هامش تدشين الرواية، كانت هناك مداخلات قدمت قراءات نقدية حول الرواية، كان أولها للناقد محسن العتيق الذي قال إن الرواية تحكي في بنية سردية دائرية جانبا من سيرة البطلة سميدرا منذ ولادتها ونشأتها في بلدة البيضاء الواقعة على إحدى الهضاب شمال شرق بلاد الشام، إلى حين استقرارها في كندا مرورا بالدراسة في إسطنبول أولا ثم باريس، والسفر إلى الدوحة .. بين النشأة الأولى والمستقر الذي تنتهي به أحداث الرواية، حيث تمر سميدرا بمنعطفات ومنعرجات مصيرية تحدد اختياراتها في الحب والانتماء والحياة المهنية.
من جانبه أكد الروائي والكاتب الدكتور أمير تاج السر أن سميدرا تتوفر بها معطيات الرواية الحديثة، وتتميز بدقة رسم الشخصيات، وتعالج الكثير من القضايا مثل اللاجئين وغيرها، كما أنها تنتقل من زمان إلى آخر بسلاسة.
أما الناقد الدكتور نزار شقرون، فقال إن الرواية تضع المرأة في مصاف الرجل ويظهر كونها قادرة على حمل رسالة المجتمع والمشاركة بقوة في دعم الحرية والتقدم بالمجتمع، مشيرا إلى أن البطلة شخصية نامية وليست نمطية.
وأكد الروائي والأكاديمي القطري الدكتور أحمد عبدالملك أن الرواية نقلة جديدة في مسيرة الرواية القطرية، حيث خرجت عن الرواية الاجتماعية التي سيطرت على كثير من الأعمال القطرية.
وتناول الناقد والأكاديمي الدكتور عبدالحق بلعابد اهتمام الرواية باستراتيجية السرد الجديد، مشيرا إلى أنها عالجت قضايا أممية مثل المنفى والاغتراب والحرية والتنوع الثقافي في قالب مشوق، مع حسن البداية في عتبة النص وجمالية العنوان الغامض تشويقا للقارئ وحتى الخاتمة.
من جانبه، قال السيد إبراهيم البوهاشم السيد مدير ومؤسس دار الوتد نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن تدشين رواية سميدرا جاء مواكبا لتدشين المقر الجديد للدار التي تسهم بدورها الثقافي في مجال النشر، مشيرا إلى أن الدار التي أنشئت عام 2017، تعمل على تقديم أعمال ثقافية مميزة من خلال لجنة القراءة، حيث تفتح الدار أبوابها لكافة الكتاب من قطر والوطن العربي، وقد استطاعت العام الماضي رغم جائحة كورونا تقديم 35 إصدارا جديدا متنوعا في مختلف المجالات الأدبية والأكاديمية والترجمة.
ونوه بوجود تعاون بين اتحاد الناشرين العرب والاتحاد الدولي، مشيرًا إلى أن الناشرين القطريين سوف ينضمون قريبا إلى الاتحاد الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى