د. زكية مال الله: «نداء الزيتون».. يدعم القضية الفلسطينية والمشاعر الوطنية

الدوحة- الجسرة
تستعد الشاعرة الدكتورة زكية مال الله العيسى، لإصدار كتابها الجديد، والذي يحمل عنوان «نداء الزيتون»، متضمناً مجموعة من القصائد الشعرية الداعمة للقضية الفلسطنية ولبنان، وتأكيداً على المشاعر الوطنية الخالصة.
وأهدت د. زكية مال الله الكتاب إلى «الجروح النازفة في فلسطين ولبنان»، ويتضمن قصائدها التي عبرت فيها عن دعمها لكل من فلسطين ولبنان، ووصل عدد قصائدها عن فلسطين حوالي 22 قصيدة، بينما وصل عدد قصائدها بشأن لبنان قرابة 4 قصائد.

 


وأرجعت د. زكية مال الله أهمية صدور هذا الكتاب في التوقيت الحالي إلى تأكيد تضامنها مع القضية الفلسطينية. وقالت في تصريحات لـ الشرق: إن هذا التضامن يأتي تجاه بلد عربي شقيق، يعاني من قبضة الاحتلال منذ أكثر من 70 عامًا، وهو صابر محتسب وموالي للقضية والانتماء إلى الأرض والشعب، فـ» فلسطين جُرح كل عربي ولايزال ينزف رغم السنين وكهولة المقاومة، لكن العزيمة والاصرار يجدد الأمل، ويشحذ الهمم نحو المزيد من التضحيات والدماء الطاهرة».
وأضافت أنها رأت أن تبدأ في جمع ما كتبته لفلسطين ولبنان خلال الفترة من 1985- 2023، تخليداً للولاء والمحبة للأراضي المغتصبة، ومناصرة للكفاح الصامد في هذه الحرب، وليعد ذكرى للأجيال القادمة واستلهامًا للأحداث التي عبرت، والجراح التي انتهكت، والدماء التي نزفت.
دور المبدع
وحول دور المبدع، إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم صهيونية. حددته د.زكية مال الله في ضرورة أن يقوم المبدع برصد الأحداث، والتعبير عنها بالموهبة التي يمتلكها، لينتج العمل الذي يعبر عن الأحاسيس والمشاعر، ليغدو تخليداً للحدث ومؤازرة وتذكيراً لكل من يطلع عليه، ويتفاعل مع القلم، أو الريشة، أو اللحن.
وقالت: إن المبدع هو الأداة التي ترسم وتكتب وتصور وتلحن ما يجول في القلوب، وما يحترق في الأفئدة، وما تقصر الأيادي عن فعله، وتعجز الألسنة عن ذكره. لذلك حقاً عليه أن ينجز ويبدع ويهتف بصوت عال كي يسمعه الآخرون، ويهبوا للتكاتف معه ونصرته.
ومن المقرر أن تضيف د. زكية مال الله لهذا الكتاب مجموعة من مقالاتها التي كتبتها عن فلسطين ولبنان، وذلك لإثراء هذا الإصدار من ناحية، ولتعميم الفائدة من ناحية أخرى، وذلك بهدف تأكيد دعمها للقضية الفلسطينية، والشعب اللبناني، في مواجهة آلة العدوان «الإسرائيلية».
رقة شعرية
وتوصف أعمال الشاعرة د.زكية مال الله بأنها تتسم بالشفافية، وتلازمها الدهشة في أعمالها، ما جعلها تتسم بالرقة الشعرية، وكأن هذه الرقة غطاء صوفي تتجلى فيه هذه التجربة الشعرية.وتجمع في أعمالها بين الشعر الفصيح والعامي والنثر الشعري والمسرحية الشعرية والرواية الشعرية والملحمة الشعرية والقصيدة النثرية الطويلة.
وتُرجمت قصائدها إلى العديد من اللغات العالمية، وتوصف بأنها فارسة الكلمات العذبة والرؤى الكونية الشمولية، وصدر لها من الأعمال الأدبية والعلمية أكثر من 30 كتاباً، ما جعلها تحصد العديد من الجوائز، فضلاً عن مشاركتها في العديد من الندوات والمؤتمرات الأدبية والعلمية داخل وخارج قطر.
وتوصف د. زكية مال الله بأنها من رائدات الشعر القطري، والصوت النسائي البارز في مجال الشعر، ما جعلها اسماً مهماً في مجال الشعر الخليجي والعربي. كتبت القصيدة العمودية وقصيدة الشعر الحر والتفعيلة وقصيدة النثر والقصيدة الحوارية، الأمر الذي جعلها رائدة لـ «ديوان العرب»، حيث تتسم قصائدها بالتلقائية، ذات العمق الأدبي الرفيع، على نحو ما تذكره في أحد أعمالها بأنها: «تكتب مثلما تعيش. في دروب نفسها عشق كبير للإنسان والعالم والأشياء وفي كلماتها طعم الخليج ومذاق العروبة».
«غزة تستغيث»
تستهل د. زكية مال الله كتابها الجديد بأحدث قصائدها الشعرية، والتي حملت عنوان «غزة تستغيث»، وجاءت في أعقاب الحرب «الإسرائيلية» الحالية على القطاع، أعقبتها قصيدة أخرى حملت عنوان «ليل بلا قمر»، وتوجهت بهذه القصيدة إلى لاجئي فلسطين الجياع أيام الحصار، عام 1987، بالإضافة إلى قصائد « أبابيل الشر، حلم العذارى، أوراق منسية، أمسية الثوار، أنين الحيارى، لا تذرفوا على قبري دمعة».
كما حملت القصائد عناوين»أحواض بلا زنابق، رؤية، مساء الاحتراق، أغنية للقدس، إلى القدس، سنبلة الأرض، نداء الزيتون، ترنيمة.. القدس الأم، فلسطين في كل شيء، هيام قادمة، غزة تضيء، نداء الزيتون، شهداء.. شهداء، رائحة الموت».
أما القصائد الموجهة إلى لبنان، فقد حملت عناوين»إلى لبنان الحزين، كان اسمها أميرة، إلى لبنان في نضالها، على جسر قانا». وتضمن الكتاب ترجمة بعض القصائد الموجهة إلى فلسطين ولبنان، وذلك باللغة الإنجليزية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى