صالون الجسرة الثقافي يناقش “بحر الدانة”

الدوحة-الجسرة

أقام نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزار الثقافة، جلسة نقدية للمجموعة القصصية “بحر الدانة” للكاتبة منى العنبري، قدمتها الناقدة الصحفية سمية تيشة، وأدارت الجلسة الأديبة حنان بديع، منسقة صالون الجسرة الثقافي.

وبدورها، عبرت سمية تيشه عن سعادتها بمناقشة هذا الكتاب. وقالت: إن “الكاتبة تأخذنا في رحلة نحو واقع المجتمع الخليجي والعربي في مجموعة قصص مزجت بين الواقع والخيال ، كما ذكرت في دراستها المستضيفة للمجموعة القصصية التي تقع في (112) صفحة تضم 9 قصص تناقش واقع المجتمع الخليجي والعربي من خلال في عشر رسائل بطلة كل رسالة امرأة، سواء زوجة، أو أرملة، أو مطلقة، أو عزباء لم يسبق لها الزواج بعد”.

وفي هذا السياق، تضم هذه المجموعة القصصية الصادرة عن دار الشاهد للنشر والتوزيع، قصصاً مزجت بين الواقع والخيال وفي كل قصة صراع وتحدٍ، إذ تتناول قصص العنبري القصيرة؛ موضوعات تبيّن الغبن اللاحق بالشريحة الأكثر تعرضًا للظلم ، وهي المرأة، إذ تُسلّط الضوء على معاناتهن ليس مع الرجل فحسب، إنما مع المجتمع والحياة بشكل عام، فتنتقل من سارة إلى أمل، ومن أمل إلى لولوة، ودانة ونجلاء، وغيرهن ممن يروين حكايتهن بوجع.

وخلال الجلسة النقدية، تم تسليط الضوء على أهم الموضوعات التي تناولتها الكاتبة منى العنبري، والوقوف على البناء القصصي في كل قصة، لا سيما وأن قيمة القصة القصيرة تكمن عادة في التفاعل التداولي الذي يتحقق عبر عملية القراءة التي يقوم بها المتلقي.

وأضافت أن العنصر المسيطر في هذه المجموعة القصصية القصيرة منها والطويلة، هو “الصراع” الذي يشير عادة إلى المشكلة المركزية الذي يواجه بطل الحكاية أو الشخصيات الأخرى، ويمكن أن يكون خارجيًا فيتضمن عوائق جسدية أو اجتماعية، أو داخليًا يتضمن عواطف الشخصية ومعتقداتها واضطراباتها النفسية، فالصراع يحرك الحبكة ويخلق التوتر والاهتمام، وغالبًا ما يؤدي إلى النمو الشخصي للشخصية أو التغيير.

وأوضحت أن ما يتوجب على الكاتب أثناء كتابة “القصة القصيرة” القيام بعملية “الفهم والإفهام”، لافتة إلى أن القصة القصيرة هي التعبير عن أوسع الأفكار في أقل الكلمات، وأن الكاتبة منى العنبري في مجموعتها “بحر الدانة” كانت لديها محاولات جادة لكتابة القصة القصيرة المميزة، إذ حرصت على البناء القصصي الذي يعتمد على المكان (مفتوح- مغلق)، والزمان، والشخصيات، والسرد والحوارات التي عادة تغيب عن القصة القصيرة.

وتُوج اللقاء بتكرم الضيفتين حيث قدم لهما السيد محمد سالم الدرويش درع النادي وشهادة شكر وتقدير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى