مجتمعنا مليء بشخصيات بارزة تحتاج مسيراتها للتوثيق

الجسرة الثقافية الالكترونية
*أشرف مصطفى
فتح الفنان محمد عبدالله نافذة جديدة على أحد القامات المحلية في عالم الإبداع الفوتوغرافي من خلال فيلمه الوثائقي “رحلة صفر” حيث استعرض من خلاله السيرة الذاتية للفنان راشد صفر صاحب العدسة التي تركت للمجتمع القطري رصيداً من الصور الضوئية، ووثقت فترات هامة في البلاد.
وأكد عبدالله أن عدد المشاهدات التي حظي بها الفيلم بعد رفعه على اليوتيوب أسعدته خاصة أن تلك الفئة من الأفلام الوثائقية التي تتخصص في عرض السيرة الذاتية للشخصيات المحورية باتت تستقطب قاعدة كبيرة من المعجبين بعد سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي التي تقوم بالدعاية لتلك النوعية من الأفلام.
شخصيات بارزة
وأشار الفنان محمد عبدالله أن هناك العديد من الشخصيات المحلية تحتاج مسيرتهم للتوثيق والاحتفاء بها، لأن ذلك النوع من الأفلام يظل بمثابة قدوة يقتدي بها من يسيرون على دربهم، فضلاً عن أنه يمثل نوعاً من رد الجميل لما قدموه لمجتمعهم خلال حياتهم، كما يوثق مراحل مهمة من تاريخ المجتمع، ويعرف عبدالله أفلام السيرة الذاتية قائلاً: هي بمفهومها الواضح تعتبر نمطا يرتكز في بنائه على حياة شخصيات هامة لها مكانتها في التاريخ الإنساني من مختلف الميادين والمجالات، ويمكن توسيع هذا المفهوم من نظرة حداثية ليشمل الأفلام التي تروي قصصاً واقعية لأشخاص تحولوا إلى أبطال بأسلوبهم الخاص في محيطهم الاجتماعي، مشيراً إلى أن أهميتها تنبع من الانتشار الواسع الذي يحققه الشخص محل البحث على الصعيد الجماهيري، أو ربما من الاهتمام الذي يحظى به الفيلم ذاته من قبل الإعلام أو النقاد بعد أن يستطيع استعراض وتوثيق السيرة الذاتية بأسلوب شيق ومعالجة جيدة.
فوتوغرافيا وفيديو
وأوضح أن كونه مصورا فوتوغرافيا جعله شديد الاهتمام بالكاميرا بشتى أنواعها سواء كانت فوتوغرافية أو فيديو، لافتاً إلى أن كلا النوعين من الإبداع يعتمدان في الأساس على تكوين رؤية واضحة والاعتماد عليها في نقل الرسائل للجمهور، كما أنهما يحتاجان إلى الخيال الذي يتحرك لينقل الواقع معتمداً على عدد من المشاهدات المتكررة والتي تصاغ فيما بعد في هيئة عمل إبداعي.
قلة الإنتاج
وأشاد عبدالله باللفتة الطيبة التي جاءت من خلال تكريم الجمعية القطرية للتصوير الضوئي لأحد أبنائها، مؤكداً أن الجمعية دائمة الحرص على التواصل مع منتسبيها وتكريم الرواد والمتميزين بها، وأكد أنه يسعده القيام بإبداع عدد من الأفلام لرواد حركة التصوير الضوئي، لأنه يعشق العمل على مثل تلك النوعية من الأفلام، قائلاً على الرغم من أهميّة أفلام السيرة الذاتية، لا يغيب عنّا أنّ هذا المجال يعاني أحياناً من قلّة الإنتاج من جهة ومن قلّة إيمان بعض الأشخاص واهتمامهم بهذه الأعمال من جهّة أخرى.
مشيراً إلى أن تلك الأفلام تشكّل المرآة التي تعكس ظواهر مختلفة من المجتمع وتضيء على قضيّة معيّنة قصّتها هي الحبكة ذاتها التي تكون على أرض الواقع، والناس ـ أهل الحدث – هم أبطالها وتدور في مكان الحدث ذاته. وتكون الصورة هنا هي الكلمة والمشهد في آنٍ معاً أحياناً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الراية