الراحل سميح القاسم وهشام البستاني يفوزان بـ«آركنسور» للأدب العربي

الجسرة الثقافية الالكترونية

#اية الخوالدة

ضمن فعاليات معرض الكتاب السنوي المرافق لمؤتمر جمعية الدراسات الشرق – أوسطية، سيعلن اليوم عن جائزة جامعة آركنسو للأدب العربي وترجمته، حيث حصل عليها القاص الاردني هشام البستاني عن كتابه «أرى المعنى» الذي ترجمته إلى الانكليزية ثريّا الريّس. كما فاز أيضاً كتاب من المختارات الشعريّة للشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم، ترجمة عبد الواحد لؤلؤة.
جائزة «اركنسو» مخصصة للكتاب بنصه العربي ولترجمته الانكليزية معاً، واختير هذا المؤتمر للإعلان فيه عن الجائزة، كونه يضم جميع الأقسام المهتمة بقضايا العالم العربي وأدبه في جامعات الولايات المتحدة، ويستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
تتضمن الجائزة نشر العمل الفائز ضمن منشورات جامعة سيراكوز ـ سلسلة الأدب العربي المترجم، كما تقدم مبلغ عشرة آلاف دولار مناصفة بين المؤلف والمترجم؛ وستتم طباعة كتاب «أرى المعنى» بنسخة ثنائية اللغة انكليزي ـ عربي. وقد سبق أن نشرت دوريات أمريكية وبريطانية وكندية مختلفة، نصوصاً مترجمة من هذا الكتاب، منها «وورلد ليتيرتشر توداي» و»ذي ليتيراري ريفيو» و»كت بانك» (الولايات المتحدة)، و»بانيبال» (بريطانيا)، و»ذي مالاهات ريفيو» (كندا).
يرى الشاعر مثنى حامد، أن البستاني يستمر في «مواصلة انتهاك الحدود الفاصلة بين الأجناس الأدبية، والتخلي الطوعي عن مسار السرد التقليدي وتجلياته المعروفة مثل، الحبكة أو العقدة، بل تم التخلي عن البطل كشخص محوري في النص، سواء كان هذا البطل إنسانا أو ثورا أو عمارة، مقابل البطل الجماعي الذي هو النص ككل. ولا يجد القارئ كل ما يريده في النص، بل حتى ولا نصف ما يصبو إليه. لكن على القارئ أن يشارك في تشكيل بنية الأحداث وليس فقط الشعور بها».
الناقد محمد عبدالله القواسمة اعتبر الكتاب «خروجاً مجنّحاً على تجنيس الكتابة» تتجلّى شعريّته في «جرّنا إلى أن نرى الأمور من زاوية أخرى، أو الوصول إلى المنظور الذي لا يتكشف إلا بعد مكابدة عقلية مضنية».
«أرى المعنى» كتاب في القصة القصيرة جداً، صدر عن دار الآداب اللبنانية عام 2012، وهو الثالث ضمن مجموعات البستاني القصصية التي تتضمن «عن الحب والموت» 2008، «الفوضى الرتيبة للوجود» 2010، و»مقدّمات لا بدّ منها لفناء مؤجل» 2014. يقع الكتاب «على تخوم الشعر» بحسب عنوانه الفرعي، وهو أحد نماذج التجريبية التي يعمل عليها البستاني في اشتباكاته العابرة للكتابة مع الموسيقى والتشكيل والصوت والصورة والرقص المعاصر وغيرها.
جائزة جامعة آركنسو للأدب العربي وترجمته، جائزة سنوية تقدّم منذ عام 1994، وتعتبر من أهم الجوائز التي تعطى للأدب العربي وترجمته إلى الإنكليزية، في أي من حقول القصة والشعر والرواية والمذكرات الأدبية. من الفائزين السابقين بهذه الجائزة: الشاعر قاسم حداد (ترجمة فريال غزّول وجون فيرليندن)، الشاعر والروائي عباس بيضون (ترجمة ماكس ويس)، الروائي جبرا ابراهيم جبرا (ترجمة عيسى بلاطة)، الكاتبة غادة السمان (ترجمة عيسى بلاطة)، الروائي جبور الدويهي (ترجمة ناي حناوي)، الروائي إلياس خوري (ترجمة بولا حيدر)، الشاعر هاتف الجنابي (ترجمة خالد مطاوع)، الشاعر محمد عفيفي مطر (ترجمة فريال غزّول وجون فيرليندن)

………..

القدس العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى